الفصل التاسع عشر

1K 20 0
                                    

- متقربش
- مش قادر يا روح
كانت عارفه انه سكران وهى مرعوبه كل اما بيقرب وضربات قلبها بتزيد
- كنتى السبب انى ابطل شرب وانتى السبب فى انى رجعتله .. أنا مش عايز اكون كده .. مش عايز اضيع اكتر .. بس
انا حاسس بالضياع منك ومن نفسي
كان بيتكلم بشرود وحزن يخفيه فى نبرته
- لى بتعملى فيا كده .. أنا حبى مش قليل أنا بحبك بجد
لوهله نبض قلب روح من كلماته وترى انكسار فى عينه
- أنا أقتلتك وانتى حيتينى .. كنت بنأدم ميت مبيحسش دلوقتى أنا عايش بتنفس فى مشاعر بتتحرك جوايا .. بسببك .. كل إلى أنا فيه انهارده .. أنا كنت مبسوط من الضياع إلى كنت فيه ضياعك انتى مش قادر عليه ... لى مترجعيش وننسا إلى فات .. نبنى حياتنا تكون خاليه من إلى فات واى غلط نمسحها
قالت ببرود - صعب
- ليه صعب يا روح .. ليبيه
- عشان مفيش حاجه تقدر تصلحها .. صدقنى إلى جوايا اكبر بكتير من ما انت متخيل
- مستحقش فرصه .. انتى قولتى بذات نفسك احنا بشر وبنغلط .. وانا غلط ونادم على غلطى
سكتت ومردتش كانت بصاله بحنق
- ساكته لى
- ابعد يا يحي انت مش فى وعيك
- لو كنت فى وعى مكنتش هقدر اقولك الكلام إلى جوايا ده زى دلوقتى .. الحقيقه انى بسكر عشان اهرب من نفسي .. المرادى سكرت عشان اهرب منك انتى
- مش عيزاكى تتغير
قالتها ببرود لتكمل بقسوه
- عيزاك تفضل كده بين السهر والخمر والضياع .. عيزاك تضيع من نفسك ومتلاقيهاش .. شوفتك بالحاله دى بتشفى غليلى وحقى بيرجعلى وانا قاعده بتفرج عليك
سكت خفض رأسه وبيحمع قبضته وكأنه يستوعبها كلماتها برغم عدم وعيه إلى أنه قلبه ألمه كثيرا
- بتكرهينى ؟
بصله روح من نبرته لقت ابتسامه غريبه رفع عيناه إليها كان مخيفتان كذلك اليوم وتلك الابتسامه التى تلوح الشر
- يحي
قالتها بنداء قرب منها وقال
- قولتلك متعصبنيش بس انتى مبتسمعيش الكلام
- لا يا يحي فوق
- مش بتكرهينى ... هخليكى تكرهينى بجد مش ده إلى انتى عايزاه وشيفانى لسا زباله يبقا هتفرق اى
خافت رجعت وشها وعينها مدمعه من الخوف وهو بيقرب باصص على شفتاها
حست روح بانفاسه ارتجف جسمها وهى مش قادره تاخد نفسها
انتفضت وهى بتبعده عنها بقوه وبتجرى بس مسكها من أيدها وسحبها صرخت وقعت على السرير وهو فوقها
- متعملش كده حرام عليك
- وحشتينى
قرب منها لتهتف به بصراخ وترجى
- اقتلنى ومتملمسنيش .. ابعد عايز منى اى تانى .. عايز اى .. ده هو ندمك عايز تقتلتنى من تانى .. متعفتش من الاولى عشان تعمل فيا كده ارحمنى
كان بتصرخ بكلماتها المتوسله وهو بيبصلها بهدوء التى لاحظته رفع أيده وقربها من وشها بعدت وشها عنه وهى بتغمض عينها بخوف لتشعر بلمسته لبشرتها وهو بيمسح دمعتها
فتحت عينها وبصت لإيده بعدين بصتله
- متخافيش منى أنا مستحيل اعمل كده ولا انى اذيكى
قالها بحنان وهو لا يزال فى سكره ومش فى وعيه وعاد لوجهه الطبيعى الهادىء
- نا بس مش عايزك تخافى عايزك متكرهنيش ومشفش النظره دى فى عينك .. عايزك تثقى فيا ودى كفيله بكل حاجه
كانت صامته بترتجف من بين أيديه من خوفها إلى لسا موجود ، بس عينه كانت مليانه حنان وحب
قرب منهة ليبدأ الخوف بأن يحتلها من جديد
- فوق بقا أنا خايفه منك اوى .. ابعد كفايه حرام عليك
- بحبك يا روح
همس لها بذلك لتصمت وهى تستشعر كلمته التى قالها بصدق لتجده ينام فوقها فجأه ويدفن وجهه فى رقبتها
اتسعت عينها بصدمه فلم يعد يفصل بينهم اى شئ
- انت بتعمل اى .. ابعد
كان صامت لا يتكلم كانت بتحاول تبعده فهى صغيره من بين جسده وجسمها ضعيف لا تقدر على حمله
تنهدت بعدت وشها وبصتله بخوف بس اتفجأت لما لقته مغمض عينيه وكأنه راح فى النوم
استغربت فهى ظنت انه القى بجسده ويتقرب منها بجرائته القذره متعرفش أنه نام على نفسه
حطت أيدها عند كتفه ودفعته بعيدا عنها بس مقدرتش
- قوم يا يحي
قالتها وهى تحاول إيقاظه بصت على ملامحه كانت وكأنه مرهق وملامح حزنه باديه على وجهه
رجعت لورا وهى بتدفعه بعيد عنها بكل طاقته وبتسحب نفسها من تحته لحد ما بعدته
اتنهدت بضيق وبتحمد ربنا أن الخوف انزاح بس مكنتش مصدقه أنه مقربلهاش كان شكله يخوف وهو سكير وعيونه الشهوانيه التى اندفعت عليها بوجهه الذى ذكرها به فى القدم
كيف انقلبت فى لحظه ورأت بهما الحب والحنان
أنه بالفعل مختلف عن ذى القبل لقد رأت وجهان له لم تميزهم أو تلحظهم .. وجه يحي التى تبغضه والوجه الآخر الذى يرجوها بعينه ألا تخاف من شيء ويكون معها يعدها حقها يقدرها ينقذها يخشي عليها من الأذى
بان اختلاف مخدتش بالها منه .. لكن الحقيقه واحده أن الشخص واحد
بعدت من على السرير بأكمله كى لا يجمعها به بس وقفت لحظه
افتكرت لما صحيت ولقت نفسها على السرير ومغطيها بصتله وهو نائم وكانت نومته مش مظبوطه لن تهتم بذلك لكن...
تنهدت بغضب قربت منه واكتفيت برفع الغطا عليه منغير ما تلمسه مشيت وسابته

روح جحيمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن