الفَصلُ الثَالث: الضَحِية الأُولَى

91 21 64
                                    

[ أقل من الثالثةَ عشر أتمنى عدم القراءة فهي لا تناسب تلك الفئات ]

" و..نشر "
اعتلت محياه ابتسامة واسعة مُرِيبة ليلف عنقه مناظراً جثةَ الرسام الهامدة

استقام من مضجعه ونزلَ لمستواه واشمئز من فتحِ عينيه على مصرعيهما وهو ميت

"أنت مخيف وسأجعلك مخيف أكثر ما رأيك يا ضحية رقم صفر"

أردف بهدوء وأنهى كلامه بنبرةٍ ساخرة
تموضعت يديه تحت ذراعيه ورفع جسده ووضعه على الكُرسِي

عدل جسده واتجه صوب غرفته
قامَ بفتحِ الدرج الخشبي  وأخذ منه علبة إبر

عادَ إليه وهو يتمايل ويصدرُ أصوات الحماسة

أمسك بِعارضة الكُرسي من الأعلى وأزاحه ليصبح جسده مقابلاً للجثة

وضع يده على جبينه ليرفع الشعر من على معالمه
"بحقك أنتَ مُخيف وأنت ميت يارجل"

خرجت من ثغره الكلمات بصوتٍ متقزز
أخذَ نفساً طويلاً وأمسك بأول إبرة وقام بغرزها

من كتفه إلى رأس أصابعه

شعر بالحكة ليقوم بتحريك أنامله على مرفقه
"شعرت بالوغز وأنا لا دخل لي"

ابتسم باتساع عندما وصل إلى وجهه
أمسك إبرة وبدأ بغرزها داخل بؤبؤه بِحذر

انتقل على أجفانه وقدّم جفنه العلوي للأمام قليلاً وبدأ بغرز الإبرة

تلطخت أصابعه وانسالت على طول أصابعه دماء يوسان

"إلى العين الأُخرى "
تصبغت حدقتين يوسان بلونٍ أحمر نبيذي من دمائه

قبّل جيمين أنامله وبعدها ارتسمت على ثغره ابتسامته
"سلمت يديّ على تشويه الآدميّ"

تموضعت كلتا يديه على جوانب خصرِه وعقدَ حاجبيه

"أين سأضعه؟"
أنزل يديه واتجه إلى هاتفه يتصل به
" اسمعني لو قتلتَ شخص أين تخبأه؟"

"ماذا فعلت جيمين"

"قتلت الرسام ما بك أنسيت!"

"قُم بدفنه في الفناء والمكان الذي تمكث فيه لا يوجد به أحد إلا القليل ولكن ضعْ سماد ذو رائحة نفاذة لعدم إظهار دليل "

اتسعت عينيه قليلاً وأصدر قهقهات مفتخرة
"أين كنت تخبئ هذا الإجرام"

دوى على سمعه فصل الاتصال ليقوس شفتيه بانزعاج
"معه حق دائماً مااستفزه بفصلِ الخط"

KNOCK KNOCK : آدميٌّ سَادِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن