أضحّت على محياه ملامح العبوس وأعرضَ وجهه بغضبٍ طفيف وهو راقدٌ على كُرضي مكتبه
ومتكئ بكوعِ ذراعه على الطَاولة الخشبية وأصابعه مُتموضعة على وجنته
وردتهُ مكالمة وضغطَ بسبابته على زر في لوحةِ المفاتيح بهمجية ولم ينطق بحرفٍ واحد ليسبقه الآخر بالقول
"جيمين.."
شعر بهالته المتشائمة وصوت الفحيح الذي يصدره من زفيره الفمويأخذَ كميةً من الهواء ينعشُ بها رئته ونطق وهو يجهشُ ببحةٍ غاضبة
"ماذا تريد؟.."
"ما بك؟"
رفع حاجبيه فارداً وجهه بعدما هدأ من روعه"يوجد انتهاكات كثيرة للعبة .."
"حسناً واين المشكلة بذلك"
كمشَ ملامحه وعقدَ حاجبيه باستغراب من ردةِ فعله"من أين لك بهذا الدم البارد؟"
زممَ شفتيه وجاوبه بعدم معرفته وأعاد النطق له"يجب على اللعبة أن تحصل على تقييمات عالية وهكذا تقلُ الانتهاكات"
ابتسم جيمين بتكلفٍ وعاد لملامحه الهادئة واسترجعَ له بالقول
"أتاني إشعار من اللعبة بوجودِ خاسرٍ ، اراكَ لاحقاً"
"لحظة جيم..."
فصل المكالمة من قبله قاطع ما كان أن يود قولهرفع جيمين رأسه مائلاً قليلاً لأجل أن يرى الساعة المعلقة على الحائط المُتهالك
"الساعة الحاديةَ عشرة يالا حظي"
استقامَ مهرولاً ناحية خزانته وأخرجَ قميص أبيض والبنطال الأسود وغيرَ لون عدساتهاستبدلَ عدساته السوداء بعدساتٍ بلونٍ أزرق بلورية فيروزية مُضيئة
عدّلَ تسريحةَ شعره ذو اللون الأسود المتدرج مع البُني
حالة وجهه مُذرية
الهالات السوداء وكدمات تملأُ سائر وجهه ويديه وأصابعه العشرة كله من صنع يدهاضطرابات نفسية نتجت من عدم تقديم احدهم نصيحةً له أو الاهتمام به فبات يعاني من الشخصية السادية التي يستمتع بها الشخص باقتراف الأذى والتعذيب بحق نفسك أو الآخرين
جرحٌ غير مُعقم والدم متجمد يزين جبهته من الجانب الأيسر
استقلَ هذه المرة دراجةً هوائية وسط شارعٌ خاوي والأعمدة الضوئية منكسرة المصابيح وبذلك الشارع مظلم
الجوّ غائم ولكن لا تزال الحرارة مرتفعة وبهواءٍ ساخن يلفح بشرةً الوجه
ضغطَ على مكابح الدراجة وتوقف يناظرُ البيت القريب من الحالة المهجورة
"الأحياء القديمة تعطي الموضوع أشد فخامة بالقتل"
صعدَ الدرج بهدوء وهو يصفر من ثغرهوصل إلى الشقة رقم 1013
أرقام البيوت هنا تتوزع من الحي كله وبأرقامٍ عشوائية أحياناًفتح مقلتيه بخفة مبتسماً بهدوء
"هذا رقم عيد مِيلادي!"فعل المعتاد وهو طرق الباب لحتى يُفتحَ له
عاد للوراء بضعة خطوات وذراعيه وراء ظهره مقدماً شفتيه للأمام بضجرٍانزلَ نظره وإذ يلقى صغير لا يتعدى عمره الثامنة وبطولٍ قريب من المئةِ وثلاثون سنتيمتراً
كان لا يُرى من هيئاته إلا عيونه الفيروزتين المتلألأة وسط الظلام وهي مفتوحة على مصرعيهما
بلع ريقه وأخذَ نفساً طويل راجعاً للوراء وقام بالاستدارة والركض بأقصى ما لديه
مسحَ وجهه بعنفٍ وغرز أظافره بجلد مرفقه حتى انسالت منها الدماء القاتمة
وصلته رسالة صوتية استطاع سماعها من خلال سماعته الصغيرة التي يضعها في أذنه
"جيمين إياك والذهاب الضحية طفل.."
كانت الرسالة من الذي يبعثُ ويتصل به دوماً"لِمَا وصلتْ لي الآن ، تباً"
تنهدَ بحنق وعاد إلى منزل الطفلطرق الباب حتى أصدرَ قرقعةٍ صاخبة وفتحه الصغير وبلحظةٍ سحبه بقوة مُغلقاً بكفه فمه
حمله وهو يجري وهو يحترس من أن لا يراه أحد
أدخله المنزل وأول شيء قام بفعله هو لف أصابعه على رقبته وخنقه"لا أكره الصغار ولكن أكره المتطفلين!"
يحركُ الصغير ذراعيه وساقيه لعله ينقذُ نفسه من الذي يشدُ من عزمِ يدهارتخى جسده النحيل وهو فاتح أجفانه وثقلَ جسده
" أعتذر.."بدأ بشقِ بشكلِ خطٍ طويل على عرضِ بطنه وارتدى قفازاته البلاستيكية واستطاع سماع صوت غوص يده في داخل أحشاء الصغير
أخرج منه البنكرياس وكيس المعدة وقد تلطخَ قميصه بدمه
كان بجوار الصغير قطة يتراوح عمرها ما بين السنة والسنتين
بالفعل هو قد خدرها بالموت الرحيم وشقّ بطنها واستبدلَ أمعائها بأحشاء الطفل
الفصل السادس قد انتهى
السرد والوصف؟؟...
الفصول ستصبح قصيرة ولكن أن شاء الله سيكون فصلين في اليومأراكم في الفصل السابع💗
![](https://img.wattpad.com/cover/343377564-288-k851989.jpg)
أنت تقرأ
KNOCK KNOCK : آدميٌّ سَادِي
Terror[ P A R K J I M I N ] هل من ابن آدم يلقى مُتعةٍ بتعذيبِ نفسه والأناس الآخرين؟ " ليسَ كُلّ الطيور يُأكَل لحمُها وكذلكَ الألعاب ليسِ كل لعبة تُلعب" _لا تُناسب جميع الفئات العُمرِيّة لاحتوائها على مشاهد دموية _ذات محتوى فيهِ توعية و بفصولٍ قصيرة _جمي...