الثَّانِي

113 14 14
                                    

الهواء البارد يلفح وجهي بينما تداعب الأنسام خصلاتي التي أسدلتها

غيَّرتُ وجهتي بعدما كنت على وشك إمساك مقبض الباب إثر سماعي أصواتهما

ما الضرر في التجول قليلًا وقت الغسق؟

خطت أقدامي على رمال الشاطئ أتخذ لي موضعًا أمام المياه

حينًا تقترب الأمواج على استحياء تداعب قدمَيَّ ، و حينًا تتراجع تاركةً أثرًا على الرمل

تتلاطم ناثرةً بضعًا مِن قطراتها على وجهي ، أتمعن بالشمس التي تختفي تدريجيًّا

الأحمر يمتزج مع البرتقالي صابغًا الأفق كأنَّ دمًا لطخ السماء

تموت ...
الشمس لا تنام كَما يقولون
بل نهاية كُلِّ يومٍ تموت ببطء بينما يستمتعون برؤيتها تلقى مصرعها

البنفسجي انتشر بالأفق تلاه الأزرق حتى اسودت السماء معلنةً انتهاء الملحمة

كما لو أن الكون يشارك شمسه العزاء آبيًّا تركها تتألم بمفردها

الأنسام تشتد برودة ، نهضت أزيح الرمال عن ملابسي أسلك خطواتي مِن جديد

ناحية ذاك المكان الذي باتت جدرانه خانقةً.

لا أحد ، خاوٍ كما العادة

تصنمت أمام غرفتي حينما لمحت الجسد الجالس على حافة النافذة يداعب عصفورًا ما

التفت فور ملاحظته لي مبتسمًا .

أشعة القمر مسلطةٌ عليه تضفي بريقًا لخصلاته اللُجَينيَّة التي استطالت قليلًا لتوشك أطراف غرته على أن تمسَّ عينيه

أهدابٌ اتخذت نفس لونِ الخصلات أحاطت مقلتين تنافس البحر زرقةً

بشرةٌ شاحبةٌ قليلًا ، قميصٌ ابيضٌ فضفاض و سروالٌ بنفس اللون

كُلُّ ما فيه كان أبيضًا ، و كأنَّه جَسَّد كُل معاني النقاء.

كان عكسي ، أبيض تمامًا بينما كُل ما أحاطني هو السواد

حدقَّ بي بعينيه المشعتين ، كيف اتسعتا لكُل هذا البريق؟

و بالنظر لمحجريه أدركت أن جميع النجوم لم تكن تشع مِن قبل

طار العصفور مغادرًا كفَّيه تزامنًا مع معزوفة صوته و هو يخاطبني

" مرحبًا بعودتك ، يينا "

┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢

هولا 🦭

البارت نسمنسمم حبيته أوي بس برضو عاوزة أعرف رأيكم

إن شاء الله يكون جميل بالنسبالكم و تكونوا استمتعتوا

يلا بي فاين يكتاكيت

تشاو~

فَـتَـى الـنُّجُـوم || تشُـوي بُـومْـقِيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن