الحَادِيَ عَشْر

51 8 0
                                    

ورقة طلاق!

كانت ما مدَّاها تجاهي بمقعدي قبالتهما
حتَّى في هذا أنانيان اتخذا قرارهما دون الرجوع إليّ ، لكن لأول مرة لَم أعترض على أنانيتهما

" هذا أفضل للجميع "

كُلُّ ما فرَّ مِن ثغري دون النظر إليهما حتَّى

" مع مَن ستأتين؟ سيغادر كلانا المدينة و نبدأ مِن جديد بأماكن مختلفة ، سيتغير كُلُّ شيء"

" سأبقى هُنا "

أجبت عبارة أمي بكلمتيّ هاتَين ، فعلًا سيتغير كُلُّ شيء ، لكن بالنسبة لي لَن يتغير للأفضل طالما أنا جوار أحدكما

لذا بكُلِّ بساطة فليرحلا هما

هذه المرَّة هو مَن يستند على الشجرة بينما أسندت رأسي على ساقيه أتأمل الأفق الحالك

" انتهى كُلُّ شيءٍ "

داعب شعري و لسببٍ ما شعرت بلمحةِ حزنٍ تستوطن عينيه

" لنحتفل غدًا بتلك المناسبة "

أومأت بسعادةٍ له بينما ضحك هو لفرحتي

أظنني أتخيل بنهاية المطاف ،
فَلِمَ يكون حزينًا لهذا السبب؟

باليومِ التالي

ذهبنا للملاهي لكننا لَم نكمل النصف ساعة لأن بومقيو يصرخ كالمراهقات كُلما ركبنا لعبة

نشابك أيدينا و هو يُأرجحهما بسعادة ،
أوقفته بمنتصفِ الطريق أحدق بمتجر زهور صادفناه أمامنا

" انتظر دقيقة "

أقسم لَم أكمل دقيقة  و إذا بي أراه واقفًا مع فتاتَين تبدوان كالمهرج مِن كثرة مستحضرات التجميل بوجهَيهما

" معذرةً ، أنت بمفردك؟ تبدو وسيمًا تفضل هذا رقمي "

مَدت له الفتاة ورقة قائلةً بصوت أشبه بسحلية دهس أحدهم على ذيلها

" أعجبني لون شعرك "

الأخرى أردفت بصوت صرصور بموسم التزاوج

و المسكين الآخر كلما حاول الابتعاد تلتصقان به أكثر

سحبتُ ورقة السحلية و مزقتها ، لففت ذراعيّ حول خاصته مردفةً بنبرةٍ أقرب للتهديد

" عذرًا لكنه معي "

سحبته مبتعدةً عنهما و طوال الطريق لَم أنبس ببنت شفة

غضبي وصل ذروته لدرجة أود تهشيم وجهه الوسيم كي لا ينظر له أحدٌ مجددًا

" تغارين؟ "

حاول منع ضحكته لكنه لَم يستطع و إذا به يضحك كالمجنون

" أحمقٌ أنت؟ أغار مِن سحلية و صرصور؟ "

قبَّل خدي بينما مازال يضحك

" لن أنظر للسحالي بينما لديّ نجمتي هُنا"

الغبي سيجعلني أُجَنُّ مِن لطافته

" آه كدتُّ أنسى ... "

أعطيته الزهرة التي اشتريتها مواصلةً كلامي

" الفريزيا لشُكرك على الوقوف جواري حينما خذلتني كُلُّ الأشياء "

" لَم أعلم أنكِ تُحبين لغة الأزهار "

استنشق الزهرة بحب و سعادته بها لا تخفى
و أنا أحلق بسعادتي لأني كنت سبب ابتسامته

وصلنا لمنزلي نقفُ بحديقتنا المعتادة

" استمتعتُ كثيرًا ، بومي "

ربَّت على رأسي بلطفٍ ، لَم أشعر بهذا القدر مِن السعادة مسبقًا
معاني السعادة كلها تجلت بوجوده

" عدني ، سنبقى معًا للأبد "

رأيتُ نظرة الحزن ذاتها على محياه
ما الأمر بومقيو؟ لِمَ لا تجيب؟

قُبلةٌ دافئةٌ على جبيني شعرتُ بعدها بشيءٍ يوضع بيدي

هذه المرة صوته الحزين هو مَا أجابني

" الأبدية ..
شيءٌ حلو ، لكن لا يسعني وعدك بما ليس بمقدوري ، يينا "

نظرتُ لِما بيدي لأرى زهرتَين :

القرنقل الورديّ بمعنى أنَّه لن ينساني أبدًا
الأقحوان لتوديعي

تجمعت الدموع بمقلتيّ و الغُصة اجتاحت صوتي

" ما معنى هذا؟ "

" يجب عليّ الذهاب ، يينا ، الأمور باتت بخير و لَم تعودي بحاجتي "

┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢

هولا 🦭

-تستخبى بسرعة قبل ما يضربوها بالشبشب-

استنوا طيب قبل ما تموتوني شوفوا الكمالة

البارت الجاي هيكون الأخير و متخافوش النهاية حلوة😭

يلا تشاو بقى و أسيبكم لحماسكم~

فَـتَـى الـنُّجُـوم || تشُـوي بُـومْـقِيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن