العَاشِر

57 12 8
                                    

بقيت متكئةً على كتفه أرقب السماء التي اسودت ، الغمام افترش الأفق معلنًا اقتراب هطول المطر

" نذهب؟ "

اقترح هو و أنا وافقته ، سرنا و كعادته أراح ذراعه على كتفي

الهواء يلفح جسدي ، أوصالي ترتجفُ برودة
لاحظ هو ذلك فأحاط كفي بخاصته واضعًا إياهما بجيبه دون أن ينبس بحرف

أتأمله بطرف عيني ، خصلاته عادت للفضيِّ ، ملامحه باهية لدرجة أريد عمرًا فوق عمري لأتأملها فيه

ماذا فعلتَ بقلبي تشوي بومقيو ؟

قطرات مطرٍ ربتت على رأسي ، إلهي لَم أحضر مظلة معي

أسرعت خطواتي لأصل بسرعة للبيت لكنِّي توقفت لعدم شعوري بأي شيءٍ يهطل

نظرتُ فوقي لأرى ريشاتٍ سوداء تحيط بي ، حدقتُ بصاحب الجناح الذي حدق بي بدوره

" توقف عن فِعل ذلك "

" فِعل ماذا؟ "

" فقط توقف عمَّا تفعله بقلبي ، توقف عن جعل مشاعري تضطرب هكذا ، أعلم أنك لا تبادلني الشعور لكنك لستَ غافلًا عمَّا بداخلي ، توقف عن التصرف بلطفٍ معي ، لا تشعرني و كأنِّي فراشة ثُمَّ تبتر أجنحتي . "

قاطع كلامي واضعًا شفتيه على خاصتي بلطفٍ
جناحيه طوقانا بالكامل عازلانِ إيانَّا عمَّا حولنا ، حيثُ لا يوجد سواي أنا و هو

ابتعد قليلًا و لَم يقطع تواصل أعيننا ، بهمسٍ أردف بكُلّ حب :

" مَن أنا؟ أخبريني مَن أنا حتَّى أؤذيكِ؟ أنتِ كونٌ و ما أنا إلا نجمٌ يدور في فلكك  ، تحادثيني و كأنِّي أتغافل عن مشاعركِ بينما ، في الحقيقة ، لا أحدٌ غافلٌ سواكِ "

" لَم أرد دخول تلك الدوامة مِن جديد ، لكنكِ أتيتي و دون شعورك أزحتي الأسوار حول قلبي ، أعلم أن هذا خطأ لكن إن كان حبي لكِ ذنبًا فسأظلُ آثمًا حتَّى أمتلئ بالأوزار و الخطايا "

" لِي يينا لَن أقول أنني أحبك فما أُكِنُّه تجاهكِ يفوق مفردات الحبِّ حُبَّا
أحبك للحد الذي يتمنى العالَم لو يُحَبُّ مِثله"

" لَو فقط أمكنكِ رؤية ذاتك مِن عَينَيّ لأدركتِ كَمَّ الشعور الذي يخالجني ناحيتك "

أردتُّ الردّ لكن حروفي خانتني ، و ما يسعني قوله بعد عباراته الحلوة؟ لذا أنا و حسب عانقته بشدة أعبر عن كُلِّ المشاعر التي اجتاحتني

دائمًا هكذا تغمرني بحبك ، لطفك ، و اهتمامك ، بينما أعجز عن ردِّ المثل لك ،
لكن صدقني مِن فيضِ ما أحمله تجاهك مِن شعور ، تحتار مشاعري أيهما تسابق الأخرى بالخروج

بتلك اللحظة ، و بوجودك معي ، آنذاك أدركتُ كَم أنك محق ، أدركت كَم أحبتني السماء لترسلك ناحيتي

أدركت أن كل شيءٍ بحياتي كان مجرد مقدمة و مضيعة للوقت حتى قابلتك

تشوي بومقيو ، ما أُكِنُّه تجاهك أعمق مِن أن يوصف حُبَّا .

┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢

هولا 🦭

هرمنا مِن أجل هذه اللحظة

البارت تصحر مش جفاف بس
واضح مشاعري فاضت و خلوا مشاعركو انتو كمان تفيض ف المحن الخايس ده و يلا نصيح سوا

رأيكم إيه يولاد؟

يلا تشاو ~

فَـتَـى الـنُّجُـوم || تشُـوي بُـومْـقِيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن