السَّادِس

80 18 33
                                    

الرابعة فجرًا

أسند ظهري للشجرة بحديقة منزلي ، أحدق به بينما أتناول الشوكولاتة التي أحضرها لي
أتساءل مِن أين يأتي بها ، ربما استولى على إحدى المصانع؟

ماذا نفعل بالخارج بهذا الوقت؟
هو مَن اقترح الفكرة ، شعر أني حزينة فأراد إبهاجي

لا أدري ما المبهج في الجلوس خارجًا بهذا البرد و النظر إليه بينما آكل الشوكولاتة كفرس النهر

" بومي ، أسنبقى هكذا طويلًا؟ "

أسند ذقنه على إبهامه و نهض يركض للداخل فجأة :
" لحظة لديّ فكرة "

عاد بعد هنيهةٍ لافًّا بطانيةً حولي و بيده الأخرى ... أهذا غيتاري؟

تربع على العشب أمامي بينما أخذت أنامله تداعب الأوتار :

" في إحدى الأيام كتبت رسالة طويلة إلى القمر"
" أشعلتُ شمعةً صغيرة و لكنها لا تضئ بإشراق يضاهيكِ "
" الطائر المجهول الذي يغرد في المتنزه عند حلول الفجر "
" أين أنت؟ "
" لِمَ تبكي؟ لا يوجد سوانا هُنا"
" أنا و أنت "

لَم أكن أعلم أنه يجيد العزف على الغيتار بتلك الروعة
و صوته؟ يمتلك صوتًا كخرير أنهار الجنان ، يُنافس العنادل عذوبةً

لا يسعني سوى مراقبته باندهاش ، تنساب أحرفي منِّي دونًا عن رغبتي مزامنةً انتهاء غنائه :

" ترمي عليَّ ألقابَك العذبة مِثل لحنٍ حلو "
" مبهرةٌ أنا؟ إذًا قُل لِي بربك ما أنت "
" أنت لستَ سوى لحنٍ إغريقي ، عُزف مِن رفرفة جناحِ ملاك "

ابتسم كما عادته و لا أنكر رؤيتي سحبًا وردية تموضعت أعلى وجنتيه

" بذكر الملائكة أتريدين رؤية شيءٍ مَا؟ "

نهض مادًّا يده لِي مساعدًا إيايَّ على النهوض
أعطاني ظهره بينما فجأة ...

ريشات سوداء تناثرت في المكان
تموضعت إحداهن بكفي بسلام
جناحان؟

┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢┅┉֢

هولا🦭

أفتكرت كوڤر 4o'clock اللي بومي عمله و حرفيًّا الكوڤر ده و كل كوڤراته بتلمس قلبي مِن جوا

-يمسك نفسه قبل ما يكمل صياح-

ما علينا ينجومي رأيكم ايه؟

أتمنى تنبسطوا و متنسوش شوفتكم مستمتعين بكتاباتي بتسعدني🥹💟.

بي فاين
تشاو~

فَـتَـى الـنُّجُـوم || تشُـوي بُـومْـقِيـوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن