2

5.3K 222 62
                                    








استيقظ باكرا على الخامسه فجرا كعادته....

لا يذكر حتى متى آخر مره استيقظ بعد السادسه....

انه شيء أشبه بالحلم بالنسبه اليه....

فقد اعتاد عقله على الاستيقاظ بهذا الوقت كالمنبه منذ سنوات عديده......

تنهد بعد أخذه لحمام سريع و هو لا يعلم ما الذي سيفعله الآن....

ذهب يستكشف ذلك المنزل الكبير مسثنيا غرف النوم......

JK:

أتمشّى في منزل أبي و إخوتي و أنظر اليه بإنبهار....

في كل زاويه لوحه مختلفه تشعرك كل واحده أنك غائص بداخلها لشدّة عمقها....

أتساءل حقا من رسمها.....
وأيّا كان فهو مبدع وهذا أقل ما يقال عنه....

أنظر الى السَّقف لأجد ثُريَّه كبيره مرصّعه بالبلّورات المضيئه...

تصميم المنزل....

الأثاث....

كل هذا عمل من قبل مبدع....
أو لنقل كل هذا من عمل المال...

المال و المال و المال....

أتمنى حقا إمتلاك ربع أموالهم....

لو أنني أملك مثل هذا لما عشت ما عشته...

ربما كنت لأكون الآن انسان طبيعي أو فتى كأي فتى آخر بعمره....

أو ربما كنت لأعيش طفولتي....
ربما كانت حياتي ستكون مثاليه بإمتلاك المال...

حسنا... ربما لن تكون مثاليه....
ولكنني سأكون راضٍ عنها بشدّه....

فالمال... حقا انه ما كنت أرغب بإمتلاكه منذ صغري...

منذ أن كان الأطفال الذين بعمري يتمنّون أن يأتي بابا نويل و أن يطيروا و الى آخره....
أنا كنت بكل لحظه و كل ثانيه أتمنى شيء واحد فقط...

المال و من ثمّ المال....

ولكن الحياه كانت قاسيه على ضعيف مثلي لتأخذ مني أبسط حقوقي و بالمقابل إخوتي حصلوا على كل هذا التّرف....

لا ألومهم على شيء فهو نصيب بالنهايه و لكل مكتوب قدره....

خرجت من ذلك الباب الزجاحي الذي تظهر منه تلك الحديقه....

أمشي بين العشب الأخضر الكثيف و بعض قطرات النّدى قد علقت عليه.....

نسمات هواء بارده قد هبّت لأغمض عيني مبتسما لهذا الشعور....

إخوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن