استيقظ ليلاً و ارتدي خفه المنزلي و هرول إلي الغرفة بجواره فهو لم يكن يوماً من الناس الذين ينامون ولا يدرون بشيء مما حولهم ، ولذلك استيقظ علي صوت صرخات من الغرفة المجاورة له صرخات استطاع أن يميزها علي كونها صرخات إيان دلف إلي الغرفة يضيء الأنوار بها و ركض إلي الفراش ليجد جسد إيان الصغير متوسطاً السرير ينتفض بشدة و يصرخ هو يبدو كما لو أنه يحاول الإستيقاظ من كابوس ما لذا جلس أدهم بجواره ضامماً إيان محاولاً تهدأته حتي أفتح الصغير عيناه يبكي و يصرخ و هو يحاول التحرر من قبضة أدهم يترجي شخص ما بأن يتركه يرحل شدد أدهم من ضمه له بعدها تحدث بلطف و خفوت شديد كي لا يفظع إيان أكثر
"إيان ، فوق ده مجرد كابوس ما فيش حاجة تخوف أنا هنا جمبك أهو"
"هو كان هناك ، كان بيجري ورايا و ماسك في إيده حقنة من اللي بتنوم بسرعة دي و كان عايز يديهالي تاني و كان بيقولي أنه المفروض اني كنت أموت"
كان يتحدث و جسده ينتفض من الشهقات، أما أدهم فهو لم يحتج خبيراً ليعلم من "هو" الذي يتكلم عنه إيان و أنه ذلك الطبيب الذي لوث شرف المهنة و لطخ يداه بالعديد من دماء الأطفال الأبرياء
"هو مش هيقرب منك تاني اوعدك ، ده كان مجرد حلم وحش و خلاص ، ما فيش حد هيقدر يأذيك طول ما انا هنا"
"أنا فضلت انده عليك كتير بس انت ما جتش"
"انا اسف بس انا هنا دلوقتي"
"ممكن ما تسبنيش؟"
همس سؤاله و كأنه يخشي أنه إذا سأله بصوت مرتفع يلقي إجابته بالرفض
"عمري ما هسيبك أبداً"
أجاب أدهم وهو يربت علي رأس الصبي حسناً ربما هذا هو الوقت المناسب كي يسأله عما يدور بباله
"إيان انا في حاجة هسألهالك بس تجاوبني بصراحة و انا مش هضغط عليك أبداً و هفضل بحبك و هتلاقيني دايما وقت ما تحتاجني، تمام؟"
رفع الصغير رأسه من علي كتف أدهم يومأ له و هو يفرك عينيه الناعسة يحاول أن يركز فيما سيقوله أدهم تالياً، بلع أدهم ريقه يخاف من أن يُرفض من قبل الصبي ولكن هو لن يعلم إجابة سؤاله أبداً لو لم يطرحه
"تحب تعيش معايا هنا؟ يعني تعيش معايا علي طول و..."
تنهد أدهم من ثم سأل ما يريده مباشرةً ودون مقدمات طويلة لا داعي لها
"إيان تحب تبقي إبني؟"
اندفع الصغير بسرعة فاجأت أدهم إلي أذرعه دافناً وجهه في كتف أدهم يومأ بسرعة عدة مرات مطلقاً ضحكات رن صداها في الأرجاء بعدها لف أدهم ذراعه علي الصبي و نهض من السرير ممسكاً الصغير جيداً من ثم دار به بالغرفة في سرعة كبيرة مع ارتفاع ضحكات إيان المصاحبة لصرخات مستمتعة تخرج من فمه و ظلا الاثنان هكذا لبضعة دقائق حتي تعبا و وضع أدهم الفتي أرضاً يتنفس الصعداء فموافقة الصغير علي طلبه جعل أدهم يشعر بسعادة عارمة تغمره من ثم جلس القرفصاء أمام الصبي
أنت تقرأ
The Wolf
Actionضابط مخابرات ملقب بالذئب فتي صغير فأر شوارع ماذا سيحدث عند وضعهم سوياً أسفل السقف ذاته؟