Chapter 10

2.1K 87 10
                                    

إقتحم الغرفة المظلمة أمامه و هو مشهراً سلاحه ينظر في الأرجاء بأعين جامدة و نظر باردة يتفحص محطيه من ثم ألقي سلاحه و هو يندفع بسرعة مخيفة للأمام ليقوم بفك جاسر المقيد بالحبال ليتهاوي جسده بين يديه و الدماء تندفع من عنقه و نبضات قلبه قد اختفت و جسده أصبح بارداً كما الموتي، ظل أدهم ممسكاً بجثمانه بين يديه و هو مصدوم لما حل بصديقه و فجأة تم تشغيل الضوء ليبصر أمامه أسوأ كوابيسه يتحقق فها هو ذا إبنه و صغيره الحبيب إيان مقتول أمامه بطريقة وحشية و ملقي علي الأرض الباردة، لم تستطع قدمي أدهم أن تحمله فزحف و جسده يرتعش لجثة الفتي الباردة و دموعه تنهمر بشدة يضمه أكثر إلي صدره وهو يبكي بحرقة فلقد خسر أخاه و! إبنه من ثم ظهر أمامه شبح زوجته الحبيبة تسنيم تقف أمامه و هي تبكي هي الأخري و جلست بجوار أدهم و عندما حاول أدهم بأن يمسك بها ابتعدت عنه

"ما قدرتش تلحقهم يا أدهم و راحوا زي ما انا روحت، هم معايا دلوقتي بس انت لوحدك يا أدهم"

ظل أدهم يهز رأسه بالرفض يحاول أن يمنع تلك الفكرة من أن تدخل إلي عقله لا يريد أن يصدق كلامها ذلك

افتح عينيه يري المكان من حوله هو في منزله بداخل غرفته علي سريره، انتفض من أعلي السرير يهرول لغرفة إيان يكاد يكسر الباب اتجه إلي ناحية السرير بخطوات سريعة يجثي أمام السرير الفارغ مما جعل قلبه يقرع بشدة أيعقل أن يكون ذلك حقيقة؟ هل خسر حقاً أخاه و إبنه؟ جلس أدهم علي السرير وهو في حالة صدمة هو يرفض أن يصدق ذلك و بشدة يرفض مجرد فكرة التفكير في الأمر حتي، لمَ هو بالذات؟ لمَ؟!
قطع سيل أفكاره ذاك لمسة صغيرة علي وجنته نظر لصاحبها ليجد إيان ينظر له و يبدوا كما لو أنه طرح عليه سؤال ما و لكن أدهم لم يأبه بكل ذلك بل بمجرد إبصاره لإيان حتي التقفه في يديه يضمه لصدره يكاد يدخله جوار قلبه يحاول أن يهدأ ضربات قلبه تلك يحاول أن يقنع نفسه أن كل ذلك كان مجرد كابوس، أخذ نفساً عميقاً من ثم زفر براحة شديدة وهو يفصل العناق و ينظر لإيان ببسمة صغيرة ممتن لكونه بخير و لكن للمرة الثانية قاطع قطار أفكاره ذلك صوت إيان الخافت

"بابا انت كويس؟"

"اه انا كويس، انت كويس؟"

أومأ الصغير رأسه مما جعل أدهم يبتسم قليلاً ثم بدا كما لو أنه تذكر شيء ما للتو

"صحيح يا إيان انت كنت فين؟ ليه ما كنتش في السرير؟"

"أنا جوعت و نزلت تحت المطبخ عشان اشوف لو في حاجة اكلها بس ما لقتش و الدنيا كانت ضلمة فخوفت و ما عرفتش اطلع تاني بس بعد كده نور الاوضة اتفتح فطلعت جري قبل ما يتطفي تاني"

"طيب يا إينو بعد كده لما تجوع او تعوز أي حاجة تعالي ليا و قولي و لو نايم صحيني و انا اجي معاك تحت عشان ما تبقاش خايف، اتفقنا؟"

"إينو؟ اتفقنا"

"اه إينو إسم دلعك الجديد، مش حلو؟ يلا تعالي معايا نعمل حاجة ناكلها سوا عشان انا كمان جعان، بس الاول هروح اجيب تيلفوني من الاوضة اشطا؟"

The Wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن