Chapter 7

2.2K 99 17
                                    

يجلس علي الطاولة يحتسي قهوته و يمرر أصابعه مراراً و تكراراً في خصلات شعره يحاول أن يفكر بأبسط طريقة يشرح بها الأمر للصغير القابع أمامه الآن فسبب مجيئه لهنا في المقام الأول كان أن يأخذ قهوته الصباحية و يراسل الطبيبة ريهام يسألها هل يجب أن يلغي موعد الفحص الطبي لإيان أم لا و لكن كان ردها أنه من الأفضل بالطبع أن يتم فحصه في المشفي من قبل الأطباء و لكن أولاً يجب علي أدهم أن يخبره بذلك قبلها كي لا يفاجئه بالأمر لذا ها هو ذا يحاول أن ينتقي كلماته بحرص شديد، تنهد من ثم أردف

"إيان، أنا و أنت هنروح المستشفي عشان نعملك فحص شامل و نطمن إن صحتك كويسة"

بدا إيان خائفاً في بادئ الأمر من ثم نظر لأدهم

"هو انت هتبقي جمبي طول الكشف؟"

أومأ له أدهم

"و هفضل ماسك ايدك لحد ما تخلص خالص، اتفقنا؟"

أخذ الصغير يفكر في الأمر

"اوكي اتفقنا"

هو خائف لكن طالما سيكون أدهم معه إذا سيحاول أن يكون شجاعاً، زفر أدهم براحة فالأمور جرت بنحو جيد عكس ما توقعه أدهم من بكاء و صراخ، في الواقع لقد أعجب بشجاعة الفتي كثيراً و بداخله يتمني أن يظل هكذا امسك بمفتاح سيارته وفتح الباب لإيان من ثم دلف هو الآخر، ترجلا من السيارة فلقد بلغوا محطتهم و بمجرد أن عبر الإثنان من باب المشفي و أبصر إيان ذلك الكم الهائل من الأطباء و الممرضون حتي بدأ يفكر في الرجوع في قراره ذاك و أن يهرول إلي السيارة و لكن يد أدهم الموضوع أعلي كتفه منعت حدوث ذلك، جذب بنطال أدهم الذي نظر له ليجده متوتراً قليلاً فحمله ينظر إلي عينيه

"إيان ما تخافش أنا جمبك أهو"

أومأ الصغير و هو يلف يداه حول عنق أدهم يتمسك به بشدة و ضربات قلبه سريعة فلقد بدأ الخوف يتسلل إلي أوردته، قام أدهم بالتربيت بخفة علي رأس إيان يطمئنه بأنه بجانبه و أن كل شيء علي ما يرام، دلف أدهم حجرة الطبيب واضعاً إيان أرضاً ممسكاً بيده بينما يصافح الطبيب باليد الأخري، ألقي الطبيب نظرة علي إيان المختبئ خلف أدهم يتمسك بقدم بنطاله كما لو أنه يخشي أن يفلت قبضته فيتبخر أدهم أو يهرول بعيداً، جلس أدهم علي المقعد أمام مكتب الطبيب و إيان واقف بجواره ممسكاً بيد أدهم جيداً من ثم بدأ الطبيب الفحص و إيان ممسك يد أدهم بقبضة فولاذية حتي أنتهي الفحص تقريباً فجلس الطبيب علي مقعده

"هو كويس صحته تمام خالص هو حجمه صغير مقارنة بسنه فهكتبله فيتامينات و معادن ياخدهم بإنتظام و دلوقتي هسحب عينة دم ابعتها للمعمل عشان يقوم بالتحاليل اللازمة"

أومأ له أدهم، و قام الطبيب من مقعده و اتجه ناحية إيان الجالس أعلي قدم أدهم و بمجرد أن أبصر ما بيد الطبيب حتي بدأ في الهلع و ظل يبكي بصوت مرتفع للغاية و أدهم يحاول تهدأته قدر المستطاع

The Wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن