اختِناق || مكتملة.

٦.

                            _____
                               ⋆

تَردد صَدى صوت الجرس بشكل مُتكرر في انحاء المَنزِل مُسبِباً ضجة خفيفة.

تَذمر ذا الخصلات الذهبية تحت ملائات سريره بغضب ، ابعد الغطاء بقوة معبراً عن غضبه و كاشفاً عن شعره المبعثر بشكل ظريف.

نهض من السرير و هو يفتح اعينه بشكل نِصفي بسبب نُعاسه فهو لم ينم الا ساعتَين فقط.

- من المزعج الاحمق الذي يأتي الثامنة و النِصف صباحاً.!

انهى كلامه و هو يضرب بساقاه على ارضية الدرج بقوة ، توقف امام الباب و زفر نَفَسه بخفه.

فتح الباب ليدلُف الطارق بسرعة و بكل حيويه الى داخل المنزل.

- اه ليكسي تأخرت في فتح الباب.! ما هذا الوجه الكئيب منذ الصباح الباكِر.!! هيا لترتيب المنزل الان و تجهيزه ، هناك مفاجأة لك.!

انهى ذا الخُصلات البنية كلامه و هو يخلع حقيبته و يعلقها في الحائط.

تَكتف الاخر بقوة معبراً عن استيائه الشديد من تصرف الاخر.

- يا هان بيتر.! انا لم انم سِوا في الخامِسة صباحاً ، كما انني متعب لا اود تنظيف المنزل هو جيد على اي حال ، و بالنسبة للمُفاجأة فَشكرا لا اريدها خذها و عد لمنزِلُك اريد النوم.

اقترب الاخر و مَسح على شعر فيليكس بخفة قائلاً و هو يغمض عيناه.

- ايها الطفل الصغير انا قلت دعنا نرتب المنزل ، لذلك اذهب الان و اغتسل و اغرب الى المطبخ و اصنع بعض الحلوى الشهية من يداك ثم اغرب مرة ثانية الى عملُك.

انهى كلامه و هو يصفِق بخفه ثم مشى واضعاً يداه على وركه داخِلاً الى الداخِل.

تَنهد اشقر الشعر بخفة ثم فرك عيناه بنعاس و توجه الى الحمام من اجل ان يغتسل.

ثم توجه الى المطبخ من اجل صُنع بعض الطعام كما اخبره بيتر

- صنعتُ بعض البراونيز و التشيزكيك يوم امس و سوف اخبر بيتر ان يجلب مشروبات من مصروفه الخاص ، انا لن اصرف نقودي على اوامره التافهة.

- اخرس لا داعي لأخباري انا جلبتهم بالفعل ، وضعتهُم في الثلاجة ايضاً من اجل ان يحافِظوا على برودتهم.

التف فيليكس و نظر الى بيتر الذي كان يقضم بعض الخوخ بيده و يتذمر عنده.

- انت مُزعج حقاً سَيد هان ، لم تُخبرني لما كل هذا العمل من الصباح الباكر.! بحقُك انا متعب و لدي عمل كذلك.

عقد بيتر حاجباه بقوة و نظر له بطرف عيناه قائلاً.

- و ما شأنك انت.!

تَكتف الاخر بهدوء بعد ان اخرج سكينه من الدُرج و نظر الى الاخر الذي سكن مكانه.

- اظن لأن هذا مَنزلي.؟