- ماذا لو اسلَبَكَ احدُهُم اغلى ما تملُك ، كما اسلَبتهُ انتَ اغلى ما يملك هوَ ، أَوَليس هذا عادِل.؟
- خالية من اي نوعٍ مِن العلاقاتِ المُحرمة.
- شُرِعَت : ٢٠٢٣/١/١.
- أُتمِمَت : ٢٠٢٣/١٠/١٧.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_____ ⋆
الظلام كان يَسود الغُرفة ، كان غِسق الشرُوق يبرُز قليلاً مُعطياً بَعض الضوء الخَفيف من النافِذة ذات السِتار الخفيف.
جَسد ذلك الفتى المُرهَق مُمدد على السرير بتعب ، شَعره الاشقَر مُبعثر على وجهه بفوضَوية و عيناه شبه مغلقة ، يُحدِق بالسَقف الابيض بتعب واضح.
تنفسهُ ضعيف ، حَركته ثَقيلة ، كان فقط ينظر للسَقف ولا يفكر بشيء سِوا عِلاجه الذي يتموضع قُرب رأسه على المنضدة.
هو يعلم كُل العِلم انه لن يحصل عليه لأنه ببساطة اضعف من ان يمد يده و يأخذ كيس عِلاجه..
حَرك حدقَتاه البُنية التي كانت تحوي بَريقاً يزدهر يوما بعد يوم بعيناه لكنه .. انطفئ ، فقط انطفئ بريقُها المُزدهر خلال عدة ايام قصيرة.
كان يعلم ، هو كان يعلم بوجود غُرابي الشعر في ظُلمةِ غُرفتهِ المُوحِشة ، يعلمُ جيدا كمية الكُره المُخبئة تِجاههُ في قلب غُرابي الشعر ، هو لا يجد مُبرر حقيقي يُقنِعه جيداً بسبب كره الغُرابي له..
كان فقط يحدق به بهدوء ، شَعره الذي اختلط لونه مع ظلمة الغُرفة ، اعينه فقط .. فقط اعينه كانت تضيئ بلونها الرمادي الفاتِح.
اشقر الشعر فقط يُحدق برمادي العينان بهدوء ، يستمع الى ضحكته التي تحسس بها السُخرية اللاذِعة من حاله..
- انظر الى حالُك ، انت بأمس الحاجة للمُساعدة .. يالَ العارِ فيليكس ، ليس من شَيمُكَ ان تكون ضعيفاً .. لكنك كنت ضعيفاً على الدوام.
خَتم كلامه و هو يتقدم ناحية سَرير الآخر و بيده وسادة سَميكة ، الابتسامة لا تفارِق وجهه. رُغم دِجنةِ الغُرفة القاتِمة الا ان اشقر الشعر كان بمقدورِه رؤية طيف الابتسامة على فم رمادي العينان ترتسم بقوة..
هو حقاً شعر بالعار ، يحتاج المُساعدة بالفعل و هو لا يقوى حتى على مساعدة نَفسه و لو بالقليل من المَجهود.
انه .. انه مُستسلم و بِقوة..
يكره حين يحتاج للمساعدة.. يكره الخضوع ، يكره حين يتم التحكم به او يُجبر على الخضوع ، و الاسوء ان يعامل بسوء لكنه لا يستطيع منع تلك المعاملة.