٧.

458 48 64
                                    

                          _____                              ⋆

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

                          _____
                              ⋆



الظلام كان يَسود الغُرفة ، كان غِسق الشرُوق يبرُز قليلاً مُعطياً بَعض الضوء الخَفيف من النافِذة ذات السِتار الخفيف.

جَسد ذلك الفتى المُرهَق مُمدد على السرير بتعب ، شَعره الاشقَر مُبعثر على وجهه بفوضَوية و عيناه شبه مغلقة ، يُحدِق بالسَقف الابيض بتعب واضح.

تنفسهُ ضعيف ، حَركته ثَقيلة ، كان فقط ينظر للسَقف ولا يفكر بشيء سِوا عِلاجه الذي يتموضع قُرب رأسه على المنضدة.

هو يعلم كُل العِلم انه لن يحصل عليه لأنه ببساطة اضعف من ان يمد يده و يأخذ كيس عِلاجه..

حَرك حدقَتاه البُنية التي كانت تحوي بَريقاً يزدهر يوما بعد يوم بعيناه لكنه .. انطفئ ، فقط انطفئ بريقُها المُزدهر خلال عدة ايام قصيرة.

كان يعلم ، هو كان يعلم بوجود غُرابي الشعر في ظُلمةِ غُرفتهِ المُوحِشة ، يعلمُ جيدا كمية الكُره المُخبئة تِجاههُ في قلب غُرابي الشعر ، هو لا يجد مُبرر حقيقي يُقنِعه جيداً بسبب كره الغُرابي له..

كان فقط يحدق به بهدوء ، شَعره الذي اختلط لونه مع ظلمة الغُرفة ، اعينه فقط .. فقط اعينه كانت تضيئ بلونها الرمادي الفاتِح.

اشقر الشعر فقط يُحدق برمادي العينان بهدوء ، يستمع الى ضحكته التي تحسس بها السُخرية اللاذِعة من حاله..

- انظر الى حالُك ، انت بأمس الحاجة للمُساعدة .. يالَ العارِ فيليكس ، ليس من شَيمُكَ ان تكون ضعيفاً .. لكنك كنت ضعيفاً على الدوام.

خَتم كلامه و هو يتقدم ناحية سَرير الآخر و بيده وسادة سَميكة ، الابتسامة لا تفارِق وجهه.
رُغم دِجنةِ الغُرفة القاتِمة الا ان اشقر الشعر كان بمقدورِه رؤية طيف الابتسامة على فم رمادي العينان ترتسم بقوة..

هو حقاً شعر بالعار ، يحتاج المُساعدة بالفعل و هو لا يقوى حتى على مساعدة نَفسه و لو بالقليل من المَجهود.

انه .. انه مُستسلم و بِقوة..

يكره حين يحتاج للمساعدة.. يكره الخضوع ، يكره حين يتم التحكم به او يُجبر على الخضوع ، و الاسوء ان يعامل بسوء لكنه لا يستطيع منع تلك المعاملة.

اختِناق || مكتملة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن