ماذَنب ازِيتا بُوربون

الفصل الثالث

|حاولت لكن دون جدوى |

احاول فتح اعيني أشعر بوخز قوي يضرب حدقتي كل ما حاولت فتحهما ، أطرافي مخدرة لا استطيع تحريك اي جزء من جسدي زارتني رائحة خشب الصندل القوية مختلطة برائحة السجائر بينما أنا مستلقية
على الفراش ! او ربما على الأرض ! لا اعلم
فتحت جفناي عنوة احاول مجابهة الآلام الحادة التي اشعر بها داخل رأسي
الرؤيا غير واضحة حاولت أن اركز أو استوعب الذي حدث معي لكن النغز المؤلم بعيني والصداع الذي يضرب رأسي لم يساعدني أبدا
نظراتي مسلطة نحو السقف المليء بالنقوش أشعر ببرد قوي يعتري جسدي رغم اللحاف الذي يغطيني أشعر بعطش شديد وكأن الرمال تجوب حلقي من شدة الجفاف
رفعت رأسي عن الوسادة ببطء واضعة يدي فوق جبيني اتلمسه بسبب الوجع الذي أشتد

أجلت عدستي نحو المكان ببطء لم يتسنى لي رؤية شيء بوضوح و محاولتي في تذكر الذي حدث باءت بالفشل

كانت الاضاءة خافتة الا من ضوء طفيف يتسلل من الاباجورة التي على جانب السرير
قلبي يخفق بشكل غريب ماجعلني غير قادرة على التنفس جيدا
أبعدت اللحاف عن جسدي بينما اضع قدماي فوق الأرضية الخشبية التي كانت دافئة ما جعلني أشعر ببعض الاسترخاء لوهلة
استقمت من السرير ببطء لكن الدوار القوي الذي اعتراني جعلني اجلس بقوة مرة أخرى على السرير

اللعنة " هسهست بين اسناني وانا اضع رأسي بين يدي امسكه بقوة

استقمت مرة أخرى بتأني استند على المنضدة الجانبية بدأت اجر أقدامي الحافية ورغم دفء الأرضية الا أنني أشعر ببرد قوي يعتري جسدي كانت غرفة مظلمة وكأنها أحد بيوت الرعب
سرير دائري منضدة متوسطة الحجم موضوع فوقها اباجورة تتدلى منها بضع كريستالات تزيد من لمعان الاضاءة ، لم المح اي شيء اخر معادا السرير والمنضدة الجانبية بسبب الإنارة الخافتة ارى كل شيء بشكل ضبابي وكأنني أغوص داخل بحر عميق ثم فجأة ...

استيقظت هرة فرنسا اخيرا ؟ " جاءني صوت خشن كسر ذلك الصمت الرهيب ما جعلني انتفض رعبا

واللعنة " جفلت بصدمة بينما التفت بقوة باحثة عن مصدر الصوت ورائي حينها لمحت ظل شخص يجلس على كرسي موضوع في زاوية الغرفة

يبدو انكِ تجيدين اللعن كثيرا " جأني صوته مرة أخرى لكن هذه المرة كان أوضح
سلطت بصري بتركيز نحو تلك الزاوية التي ارى فيها ظله وهو جالس رغم رؤيتي المشوشة بسبب الألم الذي أشعر به إلا أنني استطعت لمحه بسبب ضخامته
كان فارع الطول أكتافه عريضة يحرك إحدى ذراعيه ببطء والأخرى يحمل بها سيجارة ينتشر الدخان من أطرافها المشتعلة هذا ما يفسر الرائح التي استنشقتها