الفصل الرابع

2.5K 104 106
                                    

|اين انا ؟|

من سمع منكم من قبل شرطية تم اغتصابها من قِبل أحد المترصدين ؟

اقف حاليا أمام ذلك الشيطان المهيأ كبشري
نظراته الباردة اتجاهي جعلت من جسدي يقشعر أكثر وكأنها نظرات رجل سكير لعاهرة أكمل معاها حديث الفراش منذ دقائق فقط !

تلك النظرات التي تخترق روحي كسهم مشتعل
منظري أمام المرآة المقابلة لي في الرداء المخل الذي يظهر اكثر مما يخفي
ورجل خطير يجلس بثبات بعينيه الحادتين كسكين تغرز في قلب المقتول

أشعر بفوران غير طبيعي وكأن دمائي تحولت إلى حمم بركانية تتدفق من كل جانب لن اكذب لاشك وأنني سأتقيأ دما بمجرد معرفة الذي حدث معي

هــــــ--ل اغتـــــ--صــــ--بتـــــ--نــــــــي؟ " وبنبرة متقطعة سألت ليس وكأنني مستعدة لسماع الجواب من تلك الشفاه السامة التي كانت تلتهم ثغري من قبل كمصاص دماء متعطش

اممم ربما ؟ " وبالمقابل أجابني بنبرة تكاد تكون أبرد من الجليد بينما يجول تقاسيم جسدي كرحالة حط اقدامه في ارض جديدة

رفعت ساعداي المرتجفان نحو صدري العاري محاولة ستر القليل منه ، لكن ماذا عن فخذاي وكتفاي وظهري الذي لاشك وأنه بدوره أيضا عاري !!

من سيغطيهم

حسنا لو لم تخني ذاكرتي لم يسبق وان اكتسيت مثل هذا الثوب الفاحش
"عاهرة " ذلك ما أطلقته على نفسي لاشك وأنني عار على كل شرطية
دروسي في فنون الدفاع عن النفس وجميع التدريبات التي خضعت لها اختفت بل تلاشت

وبدون سابق انذار وجدت جسدي يعلن انهزامه ويسقط بقوة على ركبتيه
البرد الشديد الذي كنت أشعر به تحول إلى حرارة عالية تسري في عروقي
أشعر بنيران حارة تلتهمني من كل جنب كتلك الشجرة التي تتوسط الغابة تقف بشموخ يحرك الريح أغصانها وبشكل ما وجدت نفسها تحترق
بفعل فاعل ؟
ام فقط بسبب حرارة الجو؟

لابد وأنني الخيار الثالث !

" لعنة حلت عليها من الرب "

لم استطع فتح فاهي مجددا بعد آخر كلمة سمعتها منه لاشك وأن الدم سينفجر من حنجرتي وصولا إلى ثغري

أعدت بصري نحوه ومجددا تلك النظرة !
نظرات شفقة ؟ ام نظرات تشع بالفخر والاعتزاز من الشيء الذي خلفه ؟

جاءني تساؤول وحيد بين كل الاحاسيس التي تفتق روحي بل وتكاد تمزقها
" ماذا سيكون رد فعل والدتي على حالتي هذه؟ "
"الشرطية المستقبلية ازيتا بوربون تم اغتصابها "

ماذَنب ازِيتا بُوربون    حيث تعيش القصص. اكتشف الآن