| هدية|
في هذا الحياة ستتقن العديد من الأشياء
هواية كانت أم عمل وربما احاسيس كذلك
الاتقان لا يقع فقط على الأشياء الملموسة
حتى تلك المشاعر والأحاسيس التي لا يراها سوى حاملهاهي غير مرئية بالفعل !! ولن تستطيع رؤيتها ابدا
تستشعر فقط ثقلها .. ثقيلة لحد اللعنة ثقيلة بجد !تلك الأثقال التي يحملها الرياضيون تحت لهاثهم وصراخهم لن تستطيع مقارنتها بأثقال الشعور اللامرئي
صدقوني أنها ثقيلة جدا ...كيف لحياة المرء أن تنقلب بهذا الشكل بين يوم وآخر ؟
ربما ساعة وأخرى !
أو دقيقة وأخرى !
حتى الثانية معدودة بينهما
وقد جربت جميع ماسبق ...هنالك آلم شديد يتوسط صدري ألم داخلي وخارجي
الم روحي وذلك الوجع المصاحب بتلك العبارة المكتوبة بلغة غريبة يحاوطها لون الدماء الاحمر على جوانبها
وتحتها بالضبط هنالك رسمة زهرة ملونة !!
واي زهرة هي تلك ؟...زهرتي المفضلة الساكورا !!بعد أن أكمل واشمي تحتفه الفنية على جلدي الذي حافظت عليه طوال حياتي و على تلك البشرة التي كنت اعتني بها كعناية ام برضيعها
وشم عبارة تتوسط صدري !! وتحتها بالتحديد تلك الزهرة المرسومة بعناية فائقةوانا الان اقف امام المرآة التي بتلك الغرفة السوداء اتأمل ما قام بفعله ...اتأمل تلك الجروح السوداء ..
لم ابكي ولن ابكي لكنني بت خائفة من نفسي ومن صمتي ومن نظراتي التي تغيرت !
حتى من انفاسي ورائحتي وكل ما سبق !كان يجلس فوق أريكة طويلة باللون الاحمر يستلقي وسطها يضع ساعده فوق عينيه ويده مبسوطة فوق بطنه
بمجرد أن انتهى من رسم ذلك الوشم نزع عني الأصفاد التي كان يثبتني بها على ذلك الكرسي وبعدها استقام من مكانه يتكىء فوق تلك الاريكة !
اولا قام بإطلاق تنهيدة واسعة
ثانيا قام بتدخين ما يقارب الأربع سجائر
ثالثا لم ينسى نطق تلك الكلمة التي سمعتها منه عدة مرات لكنني لم استطيع فهمهاوالان في هذه الغرفة السوداء الخالية من الحياة ، لا يوجد سوانا انا ..هو ..وثالثنا الظلام ..
كانت الإنارة نحوه خافتة ، اعلم انه مستيقظ نظرا لأنفاسه التي لازالت مضطربة
مللت الحزن ,مللت البكاء ومللت تلك الاحاسيس الخانقة التي تسيطر على صدري !
لن استسلم مجددا للإكتئاب كما حدث لي سابقا
سأحارب ...
ولكي تحارب بجد يجب أن تكون غاضب ، حاقدا ، تجيد العصيان والانتقام !
لكي تحارب يجب أن تمتلك قضية ولأنني امتلك العديد من القضايا سأحارب بشراسة
أنت تقرأ
ماذَنب ازِيتا بُوربون
Romanceاهي صدفة ! لعنة ! ام قدر ؟ وكما قيل إن خير الامور اوسطها سأهرب اعدك سأهرب ...