الفصل الثالث

1K 46 5
                                    


انت افضل من ان ينتهي بك الأمر
هكذا.....
مالك: [في هذا الوقت كنت في حيرة شديدة من امري،  ولاكني مدرك تماما ان حيرتي تنحاز لكلام هذا الأيساف ..انه علي حق في كل كلمة قالها، ما هذا الغباء اللذي انا مقدم عليه ]
وسرعان ما وجدتني أمسك بيده وانزل معه
مالك: شكرا كثيرا لولاك لكنت ميت الآن ...
إيساف: لا لم يكن ليحدث شئ ،انت أجبن من ان تفعل ذلك ..هههه ههه
مالك : اقسم انني سأعود مجددا ..

إيساف: لا لا ..مالك انا اسف ...هههه اااه لا استطيع التوقف عن الضحك ..انا اعتذر حقا لا استطيع التوقف ...
...حسنا توقفت اعتذر اعلم اني في موقف لا يجب الضحك فيه ..
مالك: وغد.
أيساف: اعلم ، المهم الان
عليك العودة إلي منزلك قبل أن يلاحظو غيابك .
مالك: صحيح يا إللهي اتمني الا يكونوا قد لاحظو...ولاكني لا أريد العودة ،لم يتغير شئ اناكما انا ..

إيساف: مالك ارجوك ...بحق مكانة آسر في قلبك عد الي صوابك واطرد هذة الافكار من عقلك ..ارجوك ..ارجوك مالك
مالك: سأحاول
إيساف: حمد لله...اجل حاول
صدقني سيكون كل شئ علي ما يرام ، والآن من فضلك اسرع وعد لبيتك..لاني لا يمكنني تركك هنا ، ولا يمكنني البقاء أكثر سأصاب بنزلة برد الجو بارد جدا اليوم..
كيف كنت ستقفز في الماء
مالك: عندك حق كم كنت معتوه اين كان عقلي.. حسنا انا ذاهب 
أيساف: هل تريد مني ان أوصلك
مالك: شكرا ، يمكنني السير بمفردي .
إيساف: حسنا
مالك: كنت أود أن اشكرك قبل أن أغادر، انا مدين لك حقا
لم تخبرني من اين انت ، ومن اين تعرف آسر ...؟
إيساف: كنت أعرف آسر معرفة خفيفة ، كنا دومآ ما نتقابل في الصباح ، كنا نركض سويا، وهنا
كنا نصتاد ، وفي الجيم ايضا .
مالك: كان لديه الكثير من الأصدقاء.
إيساف: كان يحدثني عنك كثيرا ، لقد كان يحبك أكثر من أي صديق آخر ،أكثر من إخوته حتي..كم كان شخص رائع .
مالك: اعرف.. لقد كان أكثر من رائع  افتقدة كثيرآ ، ليته لم يرحل
إيساف: اووو، انا حقا اسف لأني ذكرتك بلأمر،كنت تود أن  تعرف أين أسكن أليس كذلك، أنا أسكن في الناحيه الاخري من المدينة ،الناحيه الشرقيه ..ومدرستي هناك ايضآ.
مالك: تشرفت بمعرفتك إيساف،
علينا أن نغادر الجو اصبح لا يحتمل، وداعا اتمني ان يجمعنا اللقاء مره اخري .
إيساف: الي اللقاء مالك .
هكذا انتهي الحوار
وتوجهت الي البيت، وانا غير مستوعب لما حدث ، كأنني كنت احلم .
لقد كنت احاول الانتحار وها أنا أعود الي البيت وكأنني كنت في نزهة. وحتي الان لا أستطيع التصديق كيف كنت سأفعل هذا الأمر الشنيع المرعب...الحمد لله ان الأمر انتهى ، انا أشكر الله انه ارسل الي ذلك الفتي لأرجاعي الي صوابي...هووف انا اتجمد ،
اتمني الا يكون ابي وامي قد لاحظو غيابي ..
واخيرا وصلت ،حاولت الدخول بهدوء لكي لا يشعر بي احد ،
ولاكن بمجرد دخولي للبيت وجدت اختي والتي كانت تتجول في البيت  بينما تستمع الي الموسيقي كعادتها،
وما إن رأتني حتي نزعت السماعة
متكلمه بهدوء وبصوت يسمعه ابي وامي اللذان كانا ينتظراني في غرفة المعيشة بقلق
اخت مالك:  السيد مالك قد وصل .
وما ان قالت هذا حتي سمعت صوت والدي واللذي اظن انه أيقظ الجيران من نومهم ..انه قاسي معي نوعآ ما
سامر والد مالك : مالك..! تعال الي هنا .
كان يبدو غاضب للغاية ، وامي كانت تحاول ان تهدء من روعة
سامر: اين كنت مالك
سأل والدي
مالك: لقد كن..ت ...كنتت
سامر : تكلم ..اين كنت ، اتعرف كم الساعة الآن ..؟ انها الثانية صباحآ
لقد خرجت ولم نلاحظ خروجك حتي .
مالك: لقد كنت أتمشى في الخارج.
سامر: تتمشى في هذا الوقت وفي هذا الجو ...تكلم أين كنت، قبل أن افقد أعصابي.
في هذا الوقت لم يكن لدي أي طاقة للجدال، أو الكلام حتي ، ومن سابع المستحيلات ان أخبره الحقيقة ،ففضلت الصمت .
وحل الصمت علي المكان لدقائق ظننتها سنين . حتي تكلم ابي

سامر: مالك...اقسم لك ،انك اذا لم تخبرني أين كنت حتي هذا الوقت
لن تري البيانو الخاص بك مجددا، وسأطلب من المدرسة منعك من حصص العزف للأبد ..افهمت ،
لديك الي ان انتهي من العد الي عشرة..اذا لم تتكلم سأنفذ ما قلت ،
واحد ..اثنين..ثلاثة.....
كنت متجمدا في مكاني  ولا اعرف ماذا افعل ، لقد شُل تفكيري تماما
فأنا لا يمكنني أن أخبره أنني كنت احاول الانتحار  ، وفي نفس الوقت لا يمكنني الاستغناء عن حصص الرسم و البيانو الخاص بي
فهو الشئ الوحيد اللذي يهدء الألم في قلبي،
وبدأت الدموع تنهمر من عينّي مثل السيل اللذي لا يمكنني التحكم به ، مسندآ رأسي  بحضن امي..ابكي مثل طفل هذا هو المكان الوحيد اللذي يشعر فيه بلدفء والأمان ، وبدأت امي بتمرير يديها في شعري عسى أن اهدء ، ولاكن لا فائدة فلقد كنت اكتم هذة الدموع منذ وقت طويل
وها قد وجدت سبيلها للحريه
غير سامحة لأي احد بمنعها....

💜يتبع...










مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن