الفصل الثامن

602 55 146
                                    

ايساف: ماذا عساي ان اقول لك الان

مالك : لا شئ

ايساف: كم من الوقت ستحتاج لتكون مستعد لذهاب  هناك

مالك : لا أعرف ولكن بعض الوقت

ايساف : يمكنك أن تبقي في هذة الفترة عندي
ولاكن عدني انك بعدها ستعود وتتلقي علاجك ..

مالك : أنا أعدك

ايساف: حسنا هيا بنا للداخل

مالك : وماذا بشأن والدتك ...؟

ايساف : لا تقلق بشأنها هي لا تعلم شئ وحتي اذا علمت سوف تتفهم الأمر ولن تخبر أحد بوجودك
هيا الان لندخل...بلتاكيد انت جائع أليس كذلك ..؟

مالك : بلي

دخلت معه إلي بيته
حيث قام بأخبار والدته أننا سنعمل علي مشروع  مدرسي سويا
رحبت بي كثيرا

وها قد مرت عدة أيام علي مكوثي
لديهم

كانت امي تتصل علي ايساف يوميا لتعلم منه هل عرف شئ عني ام لا
ويجيبها بلنفي
وفي يوم لم تفعل.. عدم اتصالها اثار قلقي وقلق ايساف أيضا

حتي رن جرس الباب وتفاجأ ايساف بها هي ووالدي
عندما سمعت صوتهم اختبأت علي الفور وبقي أيساف متسمر مكانه
حتي القت امي التحية عليه وعلي والدته

وما إن جلسوا حتي إستأذن ايساف والدته لبعض الوقت
ليتحدثوا علي انفراد
وأخبرها بكل شئ
وطلب منها عدم الإفصاح بوجودي

ولاكنها رفضت في البداية لتأثرها بحالة والداي والتي يرثي لها
ودموع امي التي لم تتوقف منذ لحظة غيابي

ولكن ايساف ترجاها  بشدة من أجلي
وكان من غير المريح تواجدي وسط هذا الجدال

لقد أحرجت كثيرا وشعرت انني عبء عليهم
وان ايساف مضغوط بسببي

مالك : ايساف ..انا سوف أرحل
ارجوك هذا يكفي لا تحمل نفسك فوق اللزوم

ايساف بحده : اصمت مالك

مالك : أنا سوف أرحل..لقد تسببت لك بلمشاكل

ايساف: قلت لك اصمت..والا ساخرج وأخبرهم بوجودك بنفسي
ولن تستطيع الهرب حينها

امي ارجوكي انه يحتاج بعض الوقت فحسب ان الأمر معقد

الام : ولاكن مالك بني ..هل ستظل تهرب من علاجك ..وعائلتك كثيرا
والدتك تكاد تموت من الحزن عليك

مالك : سيدتي اذا كان وجودي يضايقك
يمكنني الرحيل

الام : لا أبدأ عزيزي..انت مثل أيساف بالظبط ..ولكن اريد مصلحتك

مالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن