| الفصل الرابع - بائعة الكبريت |
__________
"الحياةُ دائمًا اثنان"
_______________
ركضت نجوى بخوف من مطاردة بعض الكلاب لها لترى منزل مضاء لتدلف اليه دون تفكير لتصطدم بـ «شهيرة» التي كانت تمسك بقطعة من الكعك شاردة بها لتسقط ملطخة وجهها بالكاكاو وبعض الكريمة لتنظر اليها «نجوى» بصدمة ليتبادلن النظرات لتخرج «نجوى» منديلًا مبللًا معطية اياه لـ «شهيرة» معتذرة بخوف :
"انـ... انا بجد، بجد آسـ..فة جدًا آسفة واللهِ مكانش قصدي"
نظرت اليها «شهيرة» ومازال أثر الصدمة على وجهها لتلملم شتات نفسها مهدئة «نجوى» بلطف :
"اهدي، مفيش حاجة حصلت عادي.."
نظرت مرة اخرى الى «نجوى» لترى تأثير كلماتها ولكن لم تتأثر نجوى لتكمل بهدوء :
"طيب.. بصي تعالي جوا الأوضة اللي جوا ارتاحي وانا هجيبلك حاجة تشربيها"
رفعت «نجوى» رأسها لـ «شهيرة» بأعين حمراء وأومأت لها بهدوء لتتحدث «شهيرة» مصطحبة اياها للداخل :
"تعالي.."
_____________
"اهلًا بكم اخوتي، انرتم مصر"
تحدث بها «أويْس» بلطف ليتحدث «آزاد» بسخرية متخليًا عن لغته الأم متحدثًا بالعامية موجهًا سخريته الى «أويْس» :
"ما خلاص بقى يا أويْس اتكلم عدل ماتبقاش ملزق الله"
توسعت عينا «أويْس» متعجبًا لتمر ثوانٍ لينفجر ضاحكًا وشاركه ايضًا في الضحك «آزاد» لينظر «أويْس» لـ «لويس» مستفسرًا :
"مش ناوي تخطب بقى يـا عم ده انت خللت، هتفضل ماشي ورا أي حاجة مؤنثة لباقي حياتك، حتى يا سيدي اهتم بشغلك مش كله ستات ستات"
ضحك «لويس» بسخرية ليتحدث بألم :
"لا أخي، لن أستطيع اتباع فتاة غيرها بيوم من الأيام.. هي الحُب فكيف أُحب؟"
انهى حديثه ليقف بهدوء ذاهبًا بعيدًا عنهم، عن البشر.. في مكان يستطيع البكاء فيه
تنهد «أويْس» بحزن عقب خروج «لويس» لينظر اليه «عينات» نظرة غامضة ليتأفف «أويْس» بغضب واقفًا ليخرج من الغرفة متجهًا الى المطبخ
____________
متجهة الى المطبخ ممسكة بمنشفة مبللة تنظف وجهها بها لتركض بسرعة مخرجة بعض من الليمون لتهدئة تلك الفتاة التي زاد فضولها اكثر لمعرفة قصتها بعدما رأت حالتها التي كانت عليها لتخرج من شرودها على طرقات متتالية على واجهة المطبخ لتلتفت «شهيرة» لتجد «أويْس» متكئًا على الحائط ويطرق عليه بصوت مزعج
انكمش وجهها بضيق لتصرخ به ان يتوقف :
"خــلاص يــا زفــت"
انتفض «أويْس» بشدة واستنكار لصوتها العال ليهمس لها راميًا اياها نظرة حانقة :
أنت تقرأ
بائعةُ الكِبريت "متوقفة"
ChickLitلم تمُت بردًا ، بل ماتَت حزنًا "مِن نعيمٌ الى جحِيم" ستبدأ الرواية حينما استعيدُ نفسي .