P14

62 5 0
                                    


ترجلت من السيارة لتنظر حولها بتأني اعطت السائق اجرته وتوجهت الي محطة القطار...

دخلت للاستراحة لتنظر للناس بهدوء قبل ان تقرر ان تذهب لقطع تذكرة.....

وقفت منتظرة دورها وهي تلعب بهاتفها ولم تنتبه لمن مرة من قربها

" كيف يمكنني مساعدتكي ي انستي الجميلة!" قال الرجل امامها وهو ينظر لها بقلوب في عيناه

لم تلقي بالا له لتقول وهي تمد بطاقتها الاتمانية " رحلة الي اليورك شين " تمتمت وهي مركزة في هاتفها فمن يراها سيظن انها تقوم بشئ غايتا في الاهمية ليس مجرد لعبة

تنحنح الرجل من برودها ليقول لها بعد ان انتهي " تذكرتكي انستي وهلا رفعتي راسكي قليلا ؟!" طلب منها ظانا انها عندما تراه ستعجب به...

فهو كان يمتلك تلك الجاذبية بين النساء بتميز ملامحه الوسيمة الهادئة

رفعت راسها قليلا لتنظر ليده التي تمد لها تذكرتها وبطاقتها الاتمانية امسكت بهم لتقول وهي تستدير " ليس علي النظر لاعرف انك زير نساء! "

تعالت الضحكات من حولها لكنها لم تهتم كالعادة وتوجهت نحو القطار الذي امامها لتنظر لرقم حجرتها وتصعد باحثة عنها غافلة عن تلك التحركات الغريبة من حولها

وضعت حقيبتها لتجلس علي كرسيها وهي تتمنى ان لا تحصل علي رفيق مزعج ثرثار او غريب اطوار احمق

حملقت بالنافذه للمارة لتغمض عيناها وتضع كمامتها وسماعتها مستمتعة بالموسيقة التي ترد لها الحياة في اوصالها....

شعرت بحركة قربها لتعرف انه رفيق طريقها لكنها لم تهتم له بل بقت في حالها ثواني وشعرت بشخصين في الغرفة لكنها صمتت ولم ترفع راسها

ثواني وسمعت اصوات قوية لترفع راسها لترا شخص يسقط نحوها رفعت اصبعها لتضعه علي جبهته دافعة اياه بحركة بسيطة ليقع للجهة الاخرى اعتدلت بجلستها لترى ذالك الوجه المالوف وسرعان ما نطقت باسمه

" كوربيكا ؟!"

نظر المعني اليه ليعقد حاجباه بستغراب وهو يسال نفسه هل يعرفها ؟!

انهى امر الرجال ليجلس وتجلس تلك الفتات قربها وهي تنصت اليهم

" عفواً هل اعرفكيِ ؟ " قال بهدوء وهو يدقق بملامحها لتنظر اليه بسخرية فقد كانت تتواصل معه طيلة الفترة السابقة وهو الان لم يعرفها

" احقاً كوربيكا لم تتعرف عليّ يالها من صدمة " قالت بسخرية لتبعد الكمامة وتنظر الي علامة الصدمة علي وجهه قبل ان تتحول لي ابتسامة سعيدة شردت بها الاخرى

هنتر x هنتر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن