٠٤

455 64 16
                                    


لم يصدر باجي اي صوت، ياخذ الالم بصدر شبه رحب، تليه دوما ان يثبت قوته، كما ان لديه بالفعل اشياء يشتت انتباهه بها

كانت عيون تشيفويو القلقة مسكنة، "لا تعض شفتك" انتشل باجي الشفة المسكينة التي يتم تعذيبها من طرف اسنان ياسمين او تشيفويو بطريقة سيئة

تركت جرحا واحدا بسيطا فقط هناك، استمر باجي في التحديق لذلك الوجه، و لا يشعر بالملل من تحريك يده فوق الشفة السفلى لتشيفويو كلما لاحظ تلك الاسنان تعود للمضايقة

يقوم تشيفويو الذي يشعر بالالم بدل باجي من وضع بعض المراهم و الادوية عىى جروح باجي، كان وجهه فضيعا، و قبضتاه شيء اخر، لا يدري تشيفويو كيف يتحمل هذا العلاء كل هذا الالم

كان هناك بعض الجنود لم يتم التهتمام بهم يستلقون بكل اريحية و هم فاقدون للوعي عند عتبة بيت علاء الدين، القرد يتاكد انهم ليسوا اموات

حتى في العالم الحقيقي يعلم ان باجي لا يقتل، هو فقط سيضربك حتى تفقد وعيك و وجهك لا يتم التعرف عليه كثيرا، لكن لا يقتل.

لكن هذه المرة كان يشك بعض الشيء، لان غضب باجي كان من المستوى الذي لم يشهده تاكي قبلا، القى نظرة نحو الاثنان، كما العادة و اعتاد وحده وجود تشيفويو يجعل باجي اعقل و اكثر هدوءا

"لم يكن يجب ان تفعل كل ذلك" بدى وجه تشيفويو مذنبا، مسح على شفة باجي، كان طرية، مرر اصبعه اكثر من اللازم قبل ان يحمر كعذراء و يسحب يده، حدق نحو الضمادات التي معه، كانت قديمة و اصفرت في الواقع، لكن مازالت تفي ببعض الغرض، "لقد كان خطيرا"

تشي... اقصد ياسمين"بدى الاسم غريبا في لسانه لكنه سلس ايضا، "انا معتاد على ذلك بايت حال"

"ما اسمعه عن علاء... هو سارق وضيع و هارب لا يضرب" رغم انه يشعر بانه كان نوعا ما قاسيا و هو يتلفظ بها

اهتز حاجب باجي، هل كان الشخص الذي ياخذ مكانه مجرد نكرة فقط، حتى تاكي لا يهرب من المواجهات، عادة، هو يتمنى ان لا يلتقي بهذا العلاء لانه سيقتله حرفيا، لهذه السمعة الفضيعة

"هناك دوما اول مرة لكل شيء" حدق لعيون نائبه الجميلة، الان يبدو انه مفتون بها،

"لكن رغم ذلك فهذا لن يجدي نفعا" انزل تشيفويو بصره، كان يشعر ببعض التعب، لقد افلح اخيرا بعد كل تلك المرات من المحاولة من الخروج من اسوار القصر، لكن ليس الهروب من القصر هو المشكل، بل من الوالده، "فهناك جنود اخرون قادمون"

"و انا ساضربهم مجددا" اجاب باجي، لا يبدو انه يحاول التباهي و لا المزاح، كانت نبرته جادة، حتى ان تشيفويو لم يملك فرصة لتانيبه، لانه يبدو كما لو كان سيقتحم القصر و يشبع والده ضربا فقط من اجل حريته

باجي-سان و المصباح السحريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن