٠٥

437 56 21
                                    

تمشط يديه البيضاء على الفرو الاسود اللامع الحريري، كان هناك نمر اسود عملاق ينام بالقرب من الامير الشاب، بطريقة ما يبدو كما لو كان يشبهه

حيث يتناسب اللون الاسود لشعر الامير الشاب و سواد الوبر الخاص بالنمر الاسود، رغم ذلك رسم تعبير حزين على ذلك الوجه الفتي، كان يحدق لنمره العزيزي

"اوه بيك جي العزيزة" رثى على حاله، رفع النمر راسه ليتركه بدلال فوق صدر صاحبه الحزين، حدقت العيون الصفراء لوجهه بكثافة، "كنت ارغب بامضاء بعض الوقت الممتع مع علاء ايضا" مسح اذان النمر و هو يكمل بنبرة تعيسة، "لكن لم يحدث ذلك"

كل ما فعله والده هو حبسه هنا و احضار الكثير من الخطاب، سواء اميرات شابات من بلدان اخرى او امراء، و تشيفويو لا يريد زواجا سياسيا كهذا، انه يريد الحب

"نعم لقد كان جميلا و رائعا" اجاب قطته العملاقة التي فركت راسها اكثر فوق صدره، "لكن ليس بروعة بيك جي خاصتي" يبدو كما لو كان يرضي قطته

كان يجلس بسلام عند النافورة الخاصة بحديقة القصر و هو يداعب قطته، الرياح الباردة لليلة في بلاد عربية ساخنة بدت منعشة جدا، يزين القمر الليل في السماء، بينما الارض مزينة بوجه ياسمين البديع

"هل طفلي الحبيب حزين" تقدم صوت نحو ياسمين، استدار بغيض و هو يرفض النظر لشكل والده، "هذا الاب هو سيء جدا في تدليل طفله الوحيد و الجميل"

زارت بيك جي و اخفت جسد الامير، لا يبدو انها تمزح عندما تظهر انيابها الحادة لتهجم على فريستها

ابتلع الملك، "بيك جي انا من عرفك على الامير الخاص بك... رفقا بهذا الاب"

"اتركيه بيك جي... حتى لحمه سيء للمضغ" تحدث ياسمين بغضب، عادت القطة العملاقة لتتدلل عند قدميه

"لا باس لا باس" تقدم الاب، كان قصير القامة بعض الشيء، شعره اشقر يرتد للخلف، مع وجه بسيط طفولي، كان يحاول التقرب من طفله

عيون سوداء، لم يكن يشبه ابنه ابدا، ربما كان ياسمين يشبه امه

"اعلم انك تريد الخروج و الاستمتاع في الخارج... لكن هذا الملك يخاف من ان يتعرض احد للامير الشاب... يمكنك الخروج مع الحرس متى ما اردت ياسمين" جلس الاب امام ابنه، لم يبدو ياسمين سعيدا بكلمات الاب

تنهد، لم يلتفت بعد، "انا لا اريد حرسا... ارغب بالسير في الخارج بحريتي... كما اني امير مدرب لست مجرد اميرة صغيرة ضعيفة يمكنني حماية نفسي"

"لكنك لا تعرف اللصوص... انظر اخبرني الحرس ان اللص علاء قد اختطفك"

"اختطفني" ضحك بشكل جاف "هو لم يفعل ابي... انا من ذهب معه بارادتي و اعلم انه علاء"

باجي-سان و المصباح السحريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن