الفصل الأول : ج 2

6 1 0
                                    


الصباح التالي للحادثة من منزل علي :

أشرقت الشمس و أضائت أشعتها كامل الأرجاء ، ما أجمل وقت الصباح حين يبتدئ بأصوات العصافير الرنانة و رائحة القهوة الزكية..
تخلل ضوء الشمس خلال أعمدة شباك النافدة المطلة علي الأشجار التي تمتلئي بالعصافير التي تنشد أناشيدها في كل صباح ، و وقعت أشعتها الدافئة على وجه علي اللطيف فإستيقظ ففتح عيناه ببطء ، ثم قام من فراشه حالا للتأكد من وجود بندقيته في الغرفة ، و عندما وجدها قام لتفقد ما اذا كانت فارغة من الرصاص أم لا؟ لأنه كان يتذكر بأنه قد إستنفد جميع الرصاصات التى في مخزن دخيرة بندقيته في تلك الحادثة بالأمس ، لذا قام  بالتأكد من الأمر ، لانه كان يظن نفسه يحلم و أن ذكرياته عن الأمس كانت مجرد حلم راوده في الليل و بقى في ذهنه ، كان يحاول أن يقنع نفسه بأي طريقة أن ما حدث في الأمس كان مجرد حلم راوده او إختلقه عقله الباطن ، ولكنه فقد تلك الحيلة بعد أن وجد بندقيته التي كانت فارغة تماما وعندها أدرك أن ما حدث كان حقيقيا ، و تذكر بأنه لم يكن بمفرده بل إن صديقه محمد كان معه ، لذلك أمسك بهاتفه و إتصل بمحمد ليطمئن عليه ،
ولكن الهاتف يرن ولا أحد يرد ، أعاد الإتصال للمرة الثانية و أخيرا حصل على رد ..
- الوو محمد كيف حالك ؟
- الحمد الله كيف حالك انت
- الحمد الله ، بالله شن صار فيك بعد يلي صار امبارح ؟
- والله ما نكذبش عليك ما قدرتش نرقد يا علي وانت شن دارت فيك الخلعة !
-  من بكري نحاول نقنع روحي اني كنت نحلم و نتخيل بس مافيش فايدة
- باه تعرف.. نظم امورك و تعال للمقهي متاع المدينة وكلم عمر و سالم بش يجو حتى هما ضروري ما نتلاقو و نهذرزو في الموضوع.
- تمام مية مية خمسة و نكون غادي .
-ماشي سلام

حالما أغلق محمد الهاتف ، غير ملابسه و غسل وجه و خرج من البيت في عجلة من أمره ربما كان ذلك بسبب حماسه المفرط ، فقد كان محمد شخصا مشتعلا بالحماس و متهورا جدا ، فقد كانت شخصيته مرحة و خرقاء قليلا في نفس الوقت..

العوالم الخفية للبشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن