كان صاحب نظرية التطور المعروف بدارون لم يقرأ القرآن يوماً ولو على سبيل الإطلاع ، أو لم يسمع بأهل البيت (ع) ومكانتهم الدينيه والعلميه وما أسبغوا على البشريه جميعاً من العلوم والمعرفه بما لا يحيد عنه العلم والتطور ألا نظرية التطور الداروينية التي خالفت كل العلوم لا من أجل التطور وإنما لأجل أيديولوجيات مريضه مزيفه تتلائم وما تريده نفوسهم وأهواءهم وتشجيعاً للمجتمعات على الانحلال والتسيب في ظل قوانين بعيده عن القيود التي تمنع الجريمه وتحدد عوامل الاستغلال والعنصريه والتسلط ..
الداروينيه غازلت الماركسية ورقصت معها على أنغام أن لا خالق للكون ولا حاجة هنالك للاعتقاد بذلك لأن عكس ذلك يزيف فلسفتهم ويحبط كل آمالهم المنسوجة من أفكار الماديه والعنصريه والفاشية ، مما حدا بماركس أن يكون من أكبر المعجبين بدارون وأكثر إطراء له بعدما أهداه نسخه من كتاب رأس المال .. وهل علم دارون أين أصبحت الماركسية وأفكارها ؟ وماذا طرأ عليها بعد أن عرف الناس زيفها وضلالها بعد تطور أساليب التجربة الحديثه التي أتت على النظرية الدارونية وأثبتت خسرانها هي الاخرى وبعدها عن الحقيقه ؟!تدعي الداروينية وجود تطور تدريجي بين أنواع النباتات
والحيوانات ، وقد أثبت علم الجيولوجيا في سجل المتحجرات الظهور الفجائي للأنواع و دون أن يكون هناك أي تطور معروف تدريجي ومستمر ، مع العلم أن تلك المتحجرات غنية بدلالاتها وإشاراتها الى ذلك وقد سبق أن قال تعالى (أني جاعل في الأرض خليفة) وهل الجعل هنا ألا الظهور الفجائي للأنسان ؟! فقد أورد العالم الأمريكي البروفسور (دوان ت. كيش) وهو من علماء التطور معلقاً : (شئ لا يصدق !! تطور لمئة مليون سنة ، ثم لا نجد أي متحجرة من الأشكال الانتقالية ! ومهما كانت كل هذه الفرضيات موضوعة بمهارة وحذق - يقصد نظريات التطور التدريجي - فأنها لا تستطيع أن تفسر مثل هذه الفجوة الهائلة على أساس نظرية التطور )وكذا ما أورده العالم (آرول وايت) وهو أحد المختصين بعلوم الأسماك قال : (مهما كانت الأفكار التي يحملها الأخصائيون حول الموضوع فأن أصل الأسماك الرئوية - مثلها في ذلك مثل سائر المجاميع الكبيرة للأسماك التي أعرفها - يستند على لا شئ) ثم أردف قائلاً (نحن لا نزال نجهل آليات التطور على الرغم من التصريحات الواثقه جداً والصادره من قبل بعض الأشخاص ، كما لا أشك بأننا لا نستطيع تسجيل أي تقدم بالقفز والوثب هنا وهناك وإطلاق صرخات (دارون إله ، ونحن أنبياؤه بمعنى من المعاني) إن من أمثال دين وهانشالوود من الباحثين الجدد أشاروا إلى التصدعات التي بدأت في جدران نظرية التطور التي كانت تبدو متينة)
أما بالنسبه الى النباتات فيقول العالم التطوري (كورنير) البروفسور في قسم النباتات : (ولكني لا أزال أعتقد وبشكل حيادي أن سجل المتحجرات للنباتات هو في صالح فكرة الخلق الخاص) ونستطيع هنا ان نأتي بالمزيد من أقوال علماء الطبيعة التي تثبت فشل نظرية دارون ، وتثبت أيضاً الخيانة العلمية للكثير من علماء التطور في تزييف الحقائق وتضليل المجتمع العلمي والأنساني لا لشئ ألا لنصرة أيديولوجياتهم بتأييد نظرية التطور لدارون ، وقد تحدى الله تعالى كل العلماء و كافة العلوم من ان يضللوا الناس ويحيدوا عن الحقيقه ، وأظهر لهم الكثير من المعجزات في ميادين الحياة بما لا يحقق لهم أي مكسب ويثبت التحدي الألهي بكونه الخالق البارئ المصور (فأروني ماذا خلق الذين من دونه)
وهذا التحدي ما نراه في خلق الانسان وأطوار نموه داخل رحم الأم وغرائب ما في ذلك من طبيعة النشوء والتغذية وبث الروح فيه وخروجه بعد الولادة كاملاً ليثبت أن الخالق هو الله وحده .