قال تعالى /
(وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرةً لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصلناه تفصيلاً)
في العلل عن النبي (ص) أنه سئل ما بال الشمس والقمر لا يستويان في الضوء والنور قال : لما خلقهما الله تعالى أطاعا ولم يعصيا شيئاً فأمر الله جبريل أن يمحو ضوء القمر فمحاه فأثر المحو في القمر خطوطاً سوداء و لو أن القمر ترك على حاله بمنزلة الشمس لم يمح لما عرف الليل من النهار ولا النهار من الليل ولا علم الصائم كم يصوم ولا عرف الناس عدد السنين ...
وفي الاحتجاج قال ابن الكواء لأمير المؤمنين (ع)
أخبرني عن المحو الذي يكون القمر فقال الله اكبر الله اكبر الله اكبر رجل أعمى يسأل عن مسأله عمياء أما سمعت الله يقول وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة
قال تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك ألا بالحق يفصل الأيات لقوم يعلمون)
وقال سلام بن المستنير: قلت لأبي جعفر عليه السلام لِمَ صَارَتِ اَلشَّمْسُ أَحَرَّ مِنَ اَلْقَمَرِ؟
قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ خَلَقَ اَلشَّمْسَ مِنْ نُورِ اَلنَّارِ وَ صَفْوِ اَلْمَاءِ، طَبَقاً مِنْ هَذَا، وَ طَبَقاً مِنْ هَذَا، حَتَّى إِذَا صَارَتْ سَبْعَةَ أَطْبَاقٍ أَلْبَسَهَا لِبَاساً مِنْ نَارٍ،
فَمِنْ هُنَالِكَ صَارَتِ اَلشَّمْسُ أَحَرَّ مِنَ اَلْقَمَرِ».
قُلْتُ: فَالْقَمَرُ؟ قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ خَلَقَ اَلْقَمَرَ مِنْ ضَوْءِ اَلنَّارِ وَ صَفْوِ اَلْمَاءِ، طَبَقاً مِنْ هَذَا، وَ طَبَقاً مِنْ هَذَا، حَتَّى إِذَا صَارَتْ سَبْعَةَ أَطْبَاقٍ أَلْبَسَهَا اَللَّهُ لِبَاساً
مِنْ مَاءٍ، فَمِنْ هُنَالِكَ صَارَ اَلْقَمَرُ أَبْرَدَ مِنَ اَلشَّمْسِ».
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٥ - الصفحة ١٤٨
