الـرابـع

3 1 2
                                    

🐣

Roma POV

الـيوم الـسبت قـررت أن اقـابل لـوى لإصـلاح ما حـدث بالأمـس
تـراسلت مـعه و اتـفقنا أن نتـقابل عـند مـقهى فـرانسيس
هـذه سـتكون الـمره الأولـى لـى فى مـقهى فـرانسيس ... او يـجب أن اقـول الـثانيه

انـهيت مـحاضراتى للـيوم و تـوجـهت نـحو الـمقهى
دفـعت الـباب و لم اسـتطيع الـتحرك اكـثر مـن هذا بـسبب رائحه الـقهوى ممـزوجه بـرائحة الـعطر الـفرنسى الـتى أصـطدمت بـأنـفى اكـثر مـن رائـعه

نـظرت حـولى حـتى رأيـته بـبذله رسـميه سـوداء و شـعر مـصفف بِـعنايـه
يـنظر لـى بِـدقه
تـباً

تـوجهت الـيه و جـلست عـلى الـمقعد الـمقابل لـه و لم يُـبعِد نـظرُه عـنى لـثانيه

انـا غـارقه بـالـنظر فـى الـبحر الـذى وهـبه الله لـه فـى مـقلتيـه
و هو يـنظر لى ... لـكنِ لا اسـتطيع تـفسير نـظراتِه

" مـرحباً " تـشجعت اخـيراً عـلى مـقاطعـة تـواصلنا الـبصرى

" تـبدين مُـختلفه الـيوم "
" مـاذا ؟ كـيف ؟! "
" هـل تـشاجـرتى مـع والـدكِ لـيلة امـس ؟ "
" اتـقصد لـيلة امـس ؟! لا اعـلم لما ثـملت و أنا لـست مُـعتاده عـلى هـذا "
" و مـاذا عـن هـذا ؟ " قـال و هو يـشير عـلى جـبهتى " هـذه فقط كـدمه بـسيطه ، أتـعلم ؟! سـقطت مـن فـوق سـريرى ! "

قـاطع حـديثنا الـنادل الـذى وضـع الـقهوه و كـعك بـدون اضـافات و عـصير بـرتقال

" رائـحة الـقهوه الـفرنسـيه رائـعه ، الـيس كـذلك ؟ "
قـلت بـتوتر ، احـاول تـغيير هـذه الأجـواء

" أجـل " قـال و سـاد الـصمت لـثوانى

" حـسناً انا آسـفه "
" عـلى مـاذا ؟ "
" عـلى لـيلة أمـس "
" و لـماذا آسـفة ؟ "
" لأنِ ... لأنِ ثـملت "
" مـا داعـى أسـفك عـلى هـذا ؟ انـتِ حـره تـفعلين مـا تـبغين و انا لـست غـاضب مِـنكِ عـلى هـذا "
" انا آسـفه أيـضاً جـنونى و رقـصى مـع چـون .. أقـصد چـاك "
" لا داعـى للأسـف رومـا "
" شـكراً لـك "

صـمتنا لـدقيقه نـرتشف مـن الـقهوه و نتـبادل الـنظرات

" هـل لـديكـى شـىء آخـر مُـهم الـيوم ؟ "
" لا ، و انـت ؟ "
" نـعم أنا ذاهـب الـى الـمشفى "
" لـما ؟ هل انـتَ بِـخير ؟ "
" أنا بِـخير ، أنا ذاهـب إلى الـمـشفى تـحديداً جِـناح الأمـراض الـنفسيه "
" لـماذا ؟ "
" إقرأ تـقارير الـمرضى و اتـناقش عـنها مـع صـديقى
"

" هـذا رائـع ! "
" حـقاً ؟! ظـننتك سـتكرهيـن هـذا " تـوهجت عـيناه
" لـماذا ؟! بـالطبع لا " قـلت بـفرجه عـامره
" يـمكنكِ الـقدوم مـعى "
" حـقاً ؟! "

Romaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن