ايه بجد كمية التراب دي
انا لا يمكن اقعد ف المكان ده دقيقه واحده
: لا اخلصي يا مدلعه هو شهر بالطول ولا بالعرض و هنغور
: ده علي اساس انك مش قرفان من التراب ده كلو
: بطلو بقا انتو الاتنين احنا مش ف الزمالك احنا ف منطقه شعبيه و اديكو شوفتو الناس يعني لو حد حس بحاجه غريبه مش هيطلع علينا نهار
هنا انطلقت زغروطه من الخارج
: يا الف مرحب نورتونا يا بهوات دانتو متعرفوش كان نفسنا نشوف عيال الاستاذ عزت ازاي
و الله اكبر عليكو طول بعرض و تخذو عين التخين
يوو انتو ساكتين كدا ليه متعرفوني بنفسكو كدا خلونا ناخد ع بعض
نطق الاخ الاكبر لهم: انا زياد اكبر واحد فيهم يا مدام و ده مازن اصغر مني ب سنتين و دي شمس اصغرنا
: اه يعني اخر العنقود سكر معقود ياختي عسل شبه الست سوزي امك هاتي بوسه
شمس باشمئزاز : لا سوري مش هقدر اصلي عندي برد
: طب ياختي و مالو المهم انا جبتلكو حاجه بسيطه كدا مني و من محروس جوزي تتعشو بيها
مازن : بجد طب شكرا والله يا طنت دانا هموت من الجوع
نغزو زياد و نطقت شمس بقرف: لا ميرسي احنا عاملين دايت
: يوو دايت ايه ده ياختي دانتي مختفيه فين التخن ده
مازن : انا مش عامل يا طنت كتر خيرك والله
: يلا هفوتكو بعافيه بقا لحسن اتاخرت علي محروس زمانو قلق عليا
مازن و هو يرفع الغطاء الابيض من علي الصينيه : هو حضرتك اسمك ايه معرفناش
: انا خالتك سعاد يا خويا لو عوزت اي حاجه افتح باب الشقه و قول يا خالتي سعاد هكون عندك ع طول ..يلا سلامو عليكو
خرجت سعاد و اغلقت الباب خلفها
مازن و هو ياكل بفجع : يلاهوي عليا و علي جمال الاكل مهما اكل ف مطاعم مفيش احلي من الاكل البيتي ده
شمس باشمئزاز: طبعا منتا الوحيد اللي كنت بتيجي مع بابي المكان المقرف ده
مازن : ياختي اتنيلي كنتي هتترمي فالشارع لولا المكان المقرف ده
زياد: يابني حسن ملافظك ايه تتنيلي دي
مازن : حاضر ممكن تقعدو تاكلو بقا عشان الفلوس اللي معانا هتكفينا بالعافيه اكل بسيط مش هتلاقو كل ده تاني
قعد زياد و بدأ ف الاكل و دخلت شمس الاوضه اللي قررت هتقعد فيها و سحبت شنطتها
ثواني و سمع زياد و مازن صريخ شمس
قامو بسرعه يشوفو في ايه
شمس بصريخ: الحقوني فااااااار يا مامييييييي
مازن و هو بياكل من قطعة الفرخه اللي ماسكها: انزلي يا شمس الله يهديكي فزعتينا ..طبيعي هتلاقي فيران و حشرات ده البيت مقفول بقالو سنين حته لما كنت باجي انا و بابا مكناش بننضفو ولا بنبات فيه
حاول زياد يهديها و خرجها برا الاوضه و شاف انضف اوضه فالبيت و دخلها فيها و بعد صعوبه نامت شمس
مازن: تعالي يا زياد نقعد فالبلكونه عملت كوبايتين شاي نشربهم و احنا بنتكلم
قام زياد دخل مع مازن و مسك الكوبايه و ابتدي يشرب
مازن بفرحه : والله انا فرحان اوي باللي حصلنا ده صدقني يوم واحد وسط الناس هنا احسن من سنين فالفيلا بتاعتنا
زياد بتريقه : و هيا فين الفيلا دي مخلاص المهم دلوقتي عاوزين نبدأ ندور علي الصندوق اللي بابا كان كاتب انو موجود هنا تحت البيت ده
مازن : اه هنبدا طبعا بس نرتاح شويه كدا
زياد : مفيش راحه لو خلال الشهر ده مطلعناش الصندوق مش هيكون لينا اي مكان حته البيت ده هيتحول ملكيته لعمتك الحربايه زي م ابوك كاتب
مازن : تفتكر بابا كتب كدا ليه و اشمعنا عمتك اللي هيكتبلها البيت لو مطلعناش الصندوق اللي قال عليه
زياد : مش محتاجه تفكير عشان عمتك اكتر حد بنكرهو ف العيله و لو مطلعناش قد اللي ابوك طلبو مننا هنخسر كل حاجه حته البيت هيروح لعمتك ناسي كانت بتوقع بين بابا و ماما ازاي و مولعه ف بيتنا حريقه و فضلت تلعب ف دماغ ابوك لحد مخسر كل حاجه و بقي ع الحديده
مازن بفهم : طب تفتكر اونكل حسين هيروح يقول علي الوصيه دي لعمتو
زياد : مظنش اونكل حسين كان بيحب بابا اوي و معاه اكتر من ١٠سنين ف شغلو
المهم دلوقتي تفتكر الصندوق ف اي حته تحت البيت ده
مازن: و ليه متقولش انو ف بدروم البيت ده
زياد ب استغراب : اول مره اعرف ان في بدروم هنا .. طب ياريت بجد كدا هيكون الموضوع سهل اوي
مازن : بالعكس مش سهل زي منتا فاكر لان البدروم ده مش من السهل انو يتفتح ابوك كان حكيلي انو طول حياتو جرب كتير يفتح البدروم ده و هو صغير هو و عيال الجيران و لما بقا شاب برضو حاول كتير يفتحو لان سمع من جدي ان محدش عرف يفتح الباب ده من اقدم سكان البيت لحد يومنا ده
زياد : هنلاقي طريقه بإذن الله المهم دلوقتي خف علي شمس شويه اختنا عمرها متعودت علي البهدله و زي منتا عارف كانت دلوعة البيت و مكنش بابا بيرفضلها طلب ف مش سهل خالص انها تفقد بابا و بعدها علي طول تخسر كل حاجه و تلاقي نفسها ف مكان زي ده
مازن : هحاول عنيا المهم دلوقتي لازم نعرف معانا كام عشان نعرف نصرف
انا معايا مبلغ كويس ف البنك متقلقش من القصه دي .. انا بس مش عاوز اعرف شمس عشان هتطلب حاجات كتير بحيث تعرف تواكب حياتنا القديمه
مازن بخبث : انا كمان معايا علي فكره
زياد : طب يا ناصح يلا ندخل ننام بقا عشان نشوف بكرا هنبدأ منين
مرت ساعات الليل و اشرقت شمس يوم جديد
خرج زياد و شمس من اوضهم لقو مازن محضر فطار و مستنيهم
مازن : كل ده دانا بقالي ساعه قاعد مستنيكو الفول هيبرد يلا
قعدت شمس اللي كانت جعانه فعلا لانها ماكلتش من امبارح و زياد جمبها و بدأو ياكلو
شمس : حلو اوي ده يا مازن اسمو ايه
مازن : ده بتنجان مخلل عجبك صح
زياد : لا هو الاكل جميل بصراحه
شمس : زياد انا محتاجه اروح الSchool ضروري الامتحانات قربت و انا في حاجات كتير لازم الحق اعرفها
زياد: ماشي يا حببتي قومي بعد مناكل البسي و نروح مفيش مشكله
مازن : شدي حيلك بقا دي اخر سنه و هنكبر و ندخل جامعه بقا
شمس بابتسامه رقيقه : شور يا حبيبي متقلقش
بعد وقت اتجه زياد و شمس للمدرسه و بعد وقت رجعو و اتصدمو اول مفتحو الباب
: متشيل السجاده عدل يا واد يا مازن ايه ياختي الرجاله الخرعه دي
مازن وهو يربط راسو بحجاب استلفو من سعاد : خرعة ايه بس السجاده دي ٥٠ كيلو علي ما اظن صح
سعاد بنفاذ صبر: لا بقولك ايه احنا كدا مش هنخلص انا هدخل امسح الارض جوا تكون خرجت السجاد كلو البلكونه
زياد بصوت عالي : ايه اللي بيحصل ده
مازن: تعالي و النبي شيل معايا تقيله اوي
ضحكت شمس علي شكلو و ساعدو زياد ف نقل السجاد
سعاد : تعالي يا حببتي اقعدي مع محمد ابني ساعديه و النبي انو يكتب الواحب عقبال منخلص الكركبه دي
دخلتها سعاد الشقه و اتعرفت علي محمد و ساعدتو ف الواجب و لعبت معاه و الطفل حبها جدا
قامت شمس دخلت البلكونه و لقت سعاد حاطه طبق في غسيل ف اقترح عليها محمد تنشرو
حبت شمس تجرب و مسكت تيشرت ومش عارفه تعمل ايه
حطتو من غير مشابك ف وقع ف الشارع.. اتخضت شمس و خافت سعاد تزعق ليها ف دخلت تجري و لسه هتخرج من باب الشقه خبطت ف شاب اتخضو هما الاتنين : انت مين
: انتي اللي مين ده بيتي
: انا شمس
: بجد والله كدا عرفتك يعني
بت انتي حراميه ولا ايه
زعقت شمس : لا انا مسمحلكش يا انسان يا بيئه انت و هخلي اخواتي يسجنوك
ضحك الشاب : طب ماشي انتي مين بقا
هنا دخلت سعاد : ايه ده انتو اتعرفتو علي بعض
: مين دي يا أمي
سعاد : يوو دي شمس بنت الاستاذ عزت و الست سوزي فاكرهم
ده بقا خالد ابني يا شمس
بصتلو شهد بقرف : اه اوكيه انا هدخل عند اخواتي باي
سعاد : انت زعلتها ولا ايه يا خالد
خالد : اه تقريباً كدا منا معذور برضو
سعاد : يا منيل حته السكره دي يتشك فيها .. فكرني نبقي ندخل نصالحها
خالد بإعجاب: نصالحها و مالو
عند شمس : الله البيت بقا نضيف مفيش تراب
مازن و هو ماسك وسطو : اه ياختي بقا نضيف ليكي حق تفرحي هو انتي تعبانه ف حاجه
شمس بضحك : انت مش ناوي تقلع الحجاب ده بقا
مازن بتعب: لا اصلو ماسك دماغي و مش محسسني بصداع ده سحري
زياد : انا هدخل اخد شاور و هنزل اجيب كام حاجه محتاجهم عاوزين حاجه
شمس : انا عاوزه فلوس و هطلب كام حاجه كدا
مازن: لا ياحببتي المنفلوطي باشا منزلش لسه ع ال Gps
زياد: مش هينفع يا حببتي تطلبي حاجه شوفي عاوزه ايه و انا هجيبو و اعمل حسابك بليل هننزل البدروم ده بس الدنيا تهدا شويه عشان محدش ياخد بالو
مر الوقت و خرج زياد من الشقه و هو نازل قابل بنت جميله ب زي المدرسه و عامله شعرها ديل حصان طويل لكن مالي وشها الدموع
وقفها زياد : مالك يا انسه اقدر اساعدك ف حاجه
البنت بدموع : اصل في واحد بيدايقني كل يوم و انهارده جه ورايا لحد البيت و انا خايفه اقول لخالد اخويا
زياد : طب و خايفه ليه هو انتي عملتي حاجه غلط عالعموم انا نازلو و هخليه ميقربش منك تاني اطلعي البيت يلا و بطلي عياط
طلعت البنت ف سالها زياد سؤال وقفها تاني
هو انتي بنت مدام سعاد
البنت بابتسامه رقيقه: اه انا بنتها اسمي سما
: و انا اسمي زياد
ابتسمت سما و كملت الطريق لشقتها
نزل زياد و لاحظ شاب ف سن سما واقف و بيبص علي بلكونة سما ف عرف ان هو ده
هددو زياد بأن لو كرر ده تاني هيكون العقاب كبير
استخف الشاب بكلام زياد ف لكمه زياد ف وشو ف مشي الشاب و هو يتوعد ليه و اكمل زياد طريقو
تسللت ساعات الليل و بدأ مازن و زياد في النزول الي البدروم و لكن عندما لمسو باب البدروم كانت الصدمه !!
أنت تقرأ
٦ شارع المنفلوطي باشا
Short Storyالبحث عن صندوق قديم للفوز بشئ مجهول حته يصل الامر بأبطالنا الي متاهه من الصعب الخرج منها