البير

11 3 0
                                    

بعد ساعه من الصمت و الملل
قام زياد تجول فالمكان و بقا يتعرف علي الاوض الجديده اللي حوليه و في اوضه مكنش فتحها سهل نهائي و لما فتحها كان فيها ٣ هياكل عظميه
اتصدم زياد و قفل الباب بسرعه قبل مازن مياخد بالو
الخوف تسلل لقلبو و اصرارو علي الخروج بقا اكبر
رجع لمازن و لقاه نايم و هو بياكل موزه و و غفل و جزء منها لسه بياكلو
مسك زياد الخريطه و بعد دقايق
قال بحماس وصوت عالي
العكس
مازن بفزع : تاكس.. تاكس ايه يلا نركبو و نهرب
زياد بضحك: تاكس اي يابني بقولك العكس
مازن و هو بيمضغ الموزه طب فهمني طيب ولا فزعتني ع الفاضي
زياد باهتمام: اللغز ف العكس
يعني المكان اللي الخريطه بتدلنا ليه و بيكون فيه الباب بيبقي وهمي مش حقيقي
من الاخر خداع لينا او خداع بيدخلنا لمتاهه عمرنا م هنعرف نخرج منها
مازن: و ايه الثقه دي بقا يا اخويا ايه اللي أكدلك يعني
زياد بثقه : انا هثبتلك دلوقتي
ثبت زياد الخريطه علي الترابيزه و حدد مكان اقرب باب ليهم و كان الباب ف السقف !!!!
ابتدي زياد بدون مقدمات يكسر ف الارض بكل عنف
ساعدو مازن و هو مش فاهم حاجه و فعلا ظهر باب!
فتحو الباب و بانت ارض اوضه و مكنتش بعيده اوي ف اتشجعو و نطو هما الاتنين
بس الكارثه انها مكنتش ارضه اوضه
مازن بذهول : اي الرمله دي احنا فين
قام زياد و بص حوليه اكتشف انهم ف ارض من الواضح أنها كانت زراعيه لان في بواقي زرع دبلان بس بقت بور حجمها صغير نسبياً و بيتوسطها بير و ده الحاجه الوحيده الموجوده ف الارض دي
قام مازن و زياد و نضفو لبسهم و اتجهو للبير ده
حاولو يحددو هما فين بس مكنش في معالم ف المكان ده تدل انهم ف مكان عامر بالناس بص زياد لفوق يمكن يشوف الباب بس مشافش اي حاجه شاف سما بس
حاولو يشوفو ايه فالبير ده يمكن في حاجه تساعدهم
لكن اللي حصل كان صدمه ليهم
البير سحبهم غصب عنهم ووقعهم و بلعهم جواه المسافه مش قريبه
فنزل مازن و زياد و صرخو من الوقعه
حاول زياد يقوم يطمن ع مازن بس كل جزء ف جسمو كان بيوجعو
تحامل علي نفسو وقوم مازن و اتطمن عليه و ابتدو يبصو حوليهم
الدنيا كانت ضلمه حاولو يدورو ع اي حاجه تنورلهم و لقو لمبه لكن كانت جاز قديمه جدا حاولو يشغلوها و طلعت نور خافت لوحدها وواحده واحده النور زاد اكتر مما تخيلو لدرجة ان الاوضه كلها نورت
بصو حوليهم لقو صندوق خشبي عظيم طويل و عريض خشبو قديم جدا و فخم اوي
و جمبو صندوق صغير نفس الشكل
خافو يفتحو الصندوق الكبير لان ميعلموش ايه جواه ف قررو يفتحو الصندوق الصغير الاول
اتفتح بسهوله و ظهر جواه ورقه من اللون البني الفاتح و خامة الورق تقيله نسبياً
صرخ مازن بغضب : يادي النيله عليا خريطه تاني
فتح زياد الورقه و قرأ الكلام بصوت عالي
(مبارك لك يا من احبك الله
ف الآن انت من اغني الاغنياء في زمنك
و لكن لا تجعل ذلك الكنز العظيم ان يهلكك
يجب عليك استخدامو ف الخير
كما استخدمت اغلب قدرات ذكائك لتتحرر من المتاهه
و احذر كل الحذر ان تسلك بهذا المال الطريق الخاطئ لان ف النهايه سوف تنال عقابك و الهلاك مصيرك حتماً
تمتع بحياتك لانه اصبح حقك
سوف تشعر بتلك النعمه الكبيره و لكن
عندما تخرج من تلك الغرفه
عليك ان تدفع ضريبه خروج من ذلك المكان
و تقضي يوم كامل داخل تلك الغرفه و حاول جاهداً الا تفكر ماذا ستفعل بذلك المال عند الخروج
و لكن اقضي وقتك ف الاستغفار و الشكر لله علي هذه النعمه الكبيره
سوف تجد مفتاح الكنز داخل تلك الصندوق و لكن في مكان سري
اصدم الصندوق بالارض ثلاث مرات سوف يسقط المفتاح امامك
تذكر ان كثرة الثراء في بعض الاحيان يجعل حياتك جحيم
مبارك ايها البطل الذكي )
خلص زياد قرايه و هو منبهر و مصدوم
ف بص علي مازن و لكن اتخض من شكلو
كان فاتح بوقو و تقريبا مش بيتنفس اصلا من الصدمه
مازن: تفسير دلوقتي للكلام ده عشان انا خلاص تخيلت القصر بتاعي ف سويسرا
زياد : اصبر بس نشوف في ايه ف الصندوق الكبير
مازن : بحظنا الفقر ده يا زياد اتوقع ورقه كبيره مكتوب عليها القناعه كنز لا يفني و الكنز ف الرحله
مسك زياد الصندوق و خبطو ف الارض مره و اتنين و التالته فجأة ظهر مفتاح كبير الحجم من اللون البني
مسك زياد المفتاح باندهاش و فتح الصندوق الكبير بصعوبه نسبياً فتح مازن و زياد الصندوق بحذر و لكن اللي شافوه من الصعب ان يصدقو  بشر
المئات من السبائك الذهبيه و المجوهرات
يكادو يفقدو بصرهم من شدة الشعاع الذهبي اللي احتل الغرفه
بص زياد بفرحه عارمه لمازن اللي فتح بوقو اكتر من الاول حضنو بعض بفرحه و صرخو من كتر مهما مش مصدقين
لاحظ زياد وجود ورقه فقراها بصوت عالي
تذكر دائما ان الكنز فالرحله
مازن بصوت عالي و فرحه دي احلي رحله ولا ايه
بعد ساعه من الرقص و الغنا من مازن بالسبائك
مازن : شوف يا اخي المنحوس منحوس كنت عاوز دولارات ارميها كدا و انا برقص
بصلو زياد بغيظ: متكلمش تاني بقا مدام وصلت للمرحله دي متتكلمش.. اتهد بقا خلينا نقضي ال ٢٤ ساعه دول ف هدوء
مازن: دانا كنت لسه هقولك يلا نمشي انا نسيت الموضوع ده خالص
زياد : لا يلا نمشي وريني كدا هنمشي ازاي
مازن: اه صح ده مفيش باب امال هنخرج ازاي
زياد: اكيد بعد ال ٢٤ ساعه هيظهر باب متقلقش
مر الوقت ببطئ و كل واحد دماغو فيها مليون شريط سواء هيعمل ايه بالفلوس او اي اللي حصل مع شمس طول الفتره اللي غابوها
و مر الوقت و الفرحه بالكنز هديت واحده واحده
و بدأ يظهر عليهم الجوع لكن مفيش اكل
عاوزين يشربو لكن مفيش مايه
حسو انهم محبوسين و الاحساس بقا يدايقهم
تخيل شباب معاهم اللي يأمن مستقبلهم هما و احفادهم و احفاد احفاد احفادهم و مدايقين!!
كأن الاربعه و عشرين ساعه دول يا عزيزي بيثبتو ان الانسان صعيف جدا حته لو معاه ملك الدنيا
شوية مايه يخلوه يتنازل عن حاجات كتير اوي
رغم الكنز اللي بيملكوه محدش عارف يشرب من الدهب او ياكل منو
الدهب ملوش اي قيمه قصاد شوية مايه او أكل
مر اليوم ببطئ و عذاب شديد بين جوع و عطش و حرارة المكان المغلق و انتهي بيهم المطاف الي النوم
فاقو ع دوشه كتير اوي برا
حاول مازن يسمع : جرا اي يا عم محمد ابنك هو اللي ضرب ابني ولا هو يعني عشان جوزي مات هتيجو علينا
: خلاص يا جماعه بقا اتقو الله صحيتو الناس كلها احنا نص الليل
: متزعلوش مني غلطتكم اصلا ان اطفال زي دول يفضلو فالشارع للوقت المتأخر ده
: خلاص حقكو عليا انا المسامح كريم بقا ادخلي ع بيتك يا خالتي ام هشام
اطلع يا حاج محمد ع بيتك تصبح ع خير
دقايق و الهدوء عم المكان و في ضوء نسبياً داخل من باب! فتح زياد و مازن الباب بسرعه
لقو حوش البيت!!!!
شالو الصندوق بسرعه و بحذر و طلعو يهدوء من غير محد يشوفهم
فتحو باب الشقه و دخلو خبو الصندوق تحت سرير احدي الغرف و طمنو ع شمس اللي نايمه و بعدها
و اللي ابتدي ياكل و اللي دخل الحمام و فالاخر صلي زياد ركعتين لله بعد الفجر بيشكرو علي النعمه دي كلها و عمل زيو مازن
في الصباح
فاق زياد و مازن و جريو يتأكدوا ان الصندوق موجود و مش وهم
فتحوه و الابتسامه ملت وشهم
خرجو و بعدها بدقايق صحيت شمس و كانو بيشوفو هيقولوها ايه ع المده اللي غابو فيها
شمس: صباح الخير ... امال فين يا مازن الفطار الحلو بتاعك مجبتش ليه
استغربو الاتنين انها بتتكلم عادي و مسالتش ع غيابهم
سالها زياد: هو مفيش كنتو فين ولا ايه
شمس باستغراب : انتو خرجتو ولا ايه انا دخلت نمت و سبتكو معرفش انكو نزلتو
انتو بايتين من امبارح برا يعني؟!
استغربو جدا .. يعني كل اللي مرو بيه مأخدش اكتر من ساعتين تلاته 
سكت زياد و مازن و فجاه سمعو خبط جامد جدا علي باب الشقه و لما فتحو لقو اخر حد ينفع يجي المكان ده

٦ شارع المنفلوطي باشا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن