التَقَالِيدْ⁰¹

16 0 2
                                    

إنتهت الحروبات وهاهي بلادي تتعالج من الدمار
لكن لم تعالج تقاليدها بعد!

بعد ثلاث سنوات من حرب ولدت فتاة أنقى فتاة. ملاك مستخرج من ظلام الجحيم
تلك أنثى ولدت لكن الخالق أخذ أمها كالمقايدة
"رأيتي نور سأخذ من ولدتك"

هكذا الحياة، والدها لم يستطع تربيتها فأهداها إلى أحد أخواته، كل المصاريف عليه فقط طلب الإعتناء بها

لم يبخل الأب على ابنته لكن لم يخبرها أحدا أن من تناديه خالها والدها لقد ظنت أن حب الذي بين أمها وأباها جعله يلتحق بها إلى السماء

عمتها أو من تظن أنها أمها معاملتها كانت مثل معامله سيدة القصر للخادم، تيقظها صباحا لجلب مياه بدلوين وتجعل كل تنظيف بيت عليها حتى في تعلم الطهو وغسل
وهي فتاة لم تبلغ بعد العشر سنوات
هذا ظلم!، لكن في أدمغتهم كتبت أنها التقاليد ويحق لها تعلم هذه الأمور
بلغت فتاة وأصبحت في عشر سنوات تطلب الدراسة تنوح يمينا ويسارا فوق من يسمى خالها

"خالي أنه أخر طلب لن أطلب السكاكر منك او أي شيء فقط هذا طلب، اريد الدراسة وتعلم مثل أختي الكبرى أنا وحيدة بهذا البيت لا تعلم ماهي الأحرف الأبجدية"
ابتسامه دافئة ارتسمت بوجهه فهو أيضا يريد ولكن المكان الذي تريده بعيد جدا وهكذا ستكون في خطر
فلازال المحتلون لم يرحلوا بعد من بلادهم

"لكي ذلك يا أميرتي"
وسعت عيناها بفرح ايعني ستذهب وتدرس وتعرف ماهي الأحرف الأبجدية

"حقا يا خالي"

تحطمت سعادتها عندما قال بشرط وهي أومئت ان يكمل هذا شرطه
"هنا تدرسين ليس في مكان آخر"

لم تستطع تحمل لتصرخ عليه وتلوح بيديه

"لماذا يا خالي؟ وظننتك ستكون ذا منفعه لي لحبك الشديد إتجاهي، مابكم ضدي هكذا ألا يحق لي دراسة في مكان غير هنا؟ ها!"
صوت صفعه انتشرت في هذا المكان
حتى تحول نظرها من عيني خالها إلى الأرض تمسك خذها التي تورمت من شدة ضربه

"أتصرخين عليه وهو من يجلب لك لقمه العيش وملابس"
نهض الخال مسرعا إلى ابنته لكن الأخرى أبعدت يداه عنها، نظرت لهما بالحقد

"فقط لأني يتيمه ستجبروني أكثر من حمار لحمل كل هذا الهم"

هربت بين الدموع تسللت إلى خذها وخالها الواقف مصدوم لما سمع هربت طفل تصعد درج وصولا إلى غرفتها هي وأخوتها
رفع خال عينيه ينظر لأخته بحدة
"لا تضربي ابنتي!"

صرخ عليها، تعود وراء لأنها تعرف بعد هذا الصراخ هناك مصائب لن يحلها غير زوجته وهي تحت تراب وهي تحللت منذ زمن طويل
"لكن أخي إذ لم أفعل ذلك تعرف أنها في أيام القادمه ستتمادة في ذلك"
أمسك يد التي ضربت أبنته وبدأ يعتصرها

التَقَالِيدْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن