التَقَالِيدْ

التَقَالِيدْ⁰²

"ماذا فعلتي؟!"

صرخ دوت من قبل الخال بعد اختفائه لمدة يومين ورجوعه مجدادا

"أتى الرئيس وأنه لمن العار أن نرفض الأمر"

بدأ يجول في كل مكان حائر ابنته يخاف عليها فقط من ظله لو عرف أن الأمر سيصل إلى هذا مكان لما تركها بإيدي أخته اللعين

"وأيضا هي ليست بوحيدة في مكان غريب بل هي مع أخواتها ليليا ونيونا"

جلس بينما يضع يديه على رأسه يسند نفسه بهما كي لا يتهور ويقتل تلك التي امامه
"كم يستغرق الأمر؟"

توترت كيف ستقولها
"ثلاثة أشهر"

وقف مجدادا ينظر لأخته بفزع ثلاثة أشهر!
وكيف سيعتنون بها هو يعرف ابنته انها خجولة جدا ولن تعرف شيئا ولم تدرس بعد
كل همه ان يراها الأن ولكن اوقفه كلام اخته
"كما أنهم دفعوا لنا مبالغ طائل بداية فقط لعملهم وهناك الكثير من اموال القادمه التي ستأتي"

ضرب أخته بصفعه قوية حتى جعلت جانب شفتاها لمكان الضربة تنجرح وتسيل دمائها كأن دين على ضربة التي اخذته ابنته ذلك اليوم

"اهمك هو المال يا لعينه، لبنتي في مكان غريب وانتي اهم مالديك المال ألم اشبعك دلال؟، الم احضر ما تطلبه بطنك العفنه؟، الم البس بناتك واولادك اغلى ملابس وافضل انواع ذهب، اموالي كلها تذهب إلى عائلتك فقط لأني ظننت أنكي تعتنين بإبنتي،
ثلاثة اشهر اذا لم اجد بال بخير اقسم انٓ ساذبحك امام ملئ كله لتكوني عبرة لمن اعتبر"

اومئت بينما الحقد امتلئ قلبها
"سترين الويل يا بال الويل مني"

اختفى اخاها يحمل حقيبته التي تملئ باوراق اصدقائه الذي وعد بأنه حتى لو مات أمانة هي الأمانة خوفا أن تقع تلك المستندات وكل بطاقات تعريف للمستعمرين الذين لازال موجودون هنا وستكون ضده وضد بلاده

مسح وجهه لتفكير بإبنته أنها خجولة ولن ترفض طلب أحدا وهو يخاف عليها إذ طلب أحد ليلة معها وهي تقبل ظنا أنها لعبه او شيء كهذا، ابنته لازالت في رابعه العشر وستبلغها بعد خمس اشهر
"الرحمه ايها الخالق الرحمه!"

كانوا فوق سيارة حديثه طراز في بلادهم بينما هي متفاجئة
"ليليا اخبريني سرعه هذا الشيء واين الحمار او الحصان"
ثم نظرت لأختها بفزع تضع يديها على فمها
"أيعقل أن هذا الشيء يأكل الحيوانات السريعه لتصبح أسرع"

ضحكت اختها الكبرى بينما تتمسك بيدين اختها التي تحمل دائما في راسها افكار مذهل ولكن ليست بحقيقية
"ما أدراني بذلك يا اختاه لكن لا أظن هذا الأمر، لا أعتقد أن هذا الشيء المعدني يحمل أمعاء بداخله ليلتهمها ويستفاد منها"