"السابع"

286 17 10
                                    



و لأن احنا بشر ..
بهذه البساطة والتعقيد المُثير للشفقة،دائمًا كنا بشر بدون ارادة لما يتعلق الموضوع بماضينا
العائلي والاجتماعي والتعليمي، ولهذا كان لبراء الجزء الاصعب من القصة فور رؤيتها لرسالة من هاجر تخبرها عن قُرب زفاف مريم من مؤيد ..

كانت ايام ثقيلة مضت على براء بين الجامعة والبيت، من ناحية رؤيتها المُستمرة لمريم مع هالة وبقية اصحابهم وحماس الرفقة للعرس المُنتظر وبين العائلة ووجود نبيلة يلي صار يكبر كل يوم ويطغى على الافراد

خروج مؤيد كان اشبه بصفعة ادارت وجهها الف مرة قبل لا يستقر مرة ثانية بوجهته الصحيحة
و بوسط هذا الهذيان كانت غرفتها هي المكان الوحيد يلي تصارع فيه ايامها الثقيلة

دخل شكري وعلى وجهه علامات الغضب، كانت براء تحت الغطى بشكل كامل وكأنها تحاول دفن حالها ، هدأ حال رؤيتها بهذا الشكل المُزرِ
تقدم وجلس على طرف السرير

: بشنو وعدتج؟ كان سؤال صغير بنبرة حنونة مملوءة بالقوة

رفعت براء الغطى عن رأسها وتأملت والدها ، اقتربت بجسمها واستقر راسها بصدره

: الي حاليا يصير اكبر من قدرة تحملي

: بس اني وعدتج، ضمها اكثر لصدره ومسح على شعرها يلي بدأ يطول اكثر بالايام الفاتت

: مستحيل اتخيلهم سوا بابا ، كانت نبرتها ضعيفة لاول مرة ، رفع شكري راسها وبنبرة ساخرة

: منو هم يلي تتخيلينهم سوا؟ بعد الي صار مع مؤيد بالسجن تتخيلين انه ممكن يقود زواج كامل ويصير رب اسرة !

: لا تحاول ، ابتعدت عنه وسحبت الدخان وبدت تدخن بصمت تام منهم هم الاثنين
حاول يمنعها لكنه يعرف ان السبيل الوحيد للتنفيس عن غضبها هو الدخان
طلع من الغرفة وداخله ألم من منظرها واحساسها
حاول بشتى الطرق انه يساعدها او يرفع عنها ولو قليل من يلي تحس بي لكنه واجه نفس الألم بيوم ما
لما تم استبداله بشخص آخر سلبه كل رغباته واحلامه

سمعت براء طرقات على الباب لكنها تجاهلتهم، حاولت تتجاهل اكثر لكن الطارق كان مُصر
قربت وفتحت الباب وهي تعدل ثيابها وترفع شعرها للخلف
كانت هاجر توقف أمامها بكامل زينتها، اختفت ابتسامتها لما شافت وضع براء

: شنو صاير؟ تركت براء الباب واتجهت للحمام ، اندفعت خلفها هاجر وهي تعيد نفس السؤال

: مو صاير شي، اظن عندي حرارة

: حرارة كل هالفترة؟ وجهج تعبان!

: ما اعرف ، انتي ليش لابسة هيج؟ كانت نظراتها تتنقل بين ملابس هاجر

: اليوم اكو حفلة توديع ببيت مريم ، قالت هاجر وتركت المكان، كانت متجهة للدولاب الكبير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 7 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"خان جغان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن