"الثالث"

482 27 2
                                    



لا سماء مثل هذه السماء، ولا ارض مثل هذه الارض، دئمًا كان يتبادر في ذهن اي عراقي،فرادة العراق وكونه كوكب بعيدًا عن البقية، ومن المرجح ايضًا ان بقية البشر لهم نفس النظرة عن العراق

طلعت نبيلة تهيم في ارض بغداد،تمشي في كل الاتجاهات وتتعمق في كل الوجوه
تنتظر جملة ..
"اصحي نبيلة هذا كله حلم"
تتشبث بالفكرة القائمة على فنتازيا اللحظة
رفعت شعرها البُني بحركة توحي على تشبع جسدها بحرارة ظهاري العراق
توقفت امام السيارة ، كون السيارة مألوفة بالنسبة لنبيلة لدرجة ما حاولت حتى الهرب
نزل منها ياسر بكل هدوء بادر
:اصعدي خلينا نرجع ، مد ايده يلمس كتفها
ابتعدت نبيلة بهدوء وقررت ترجع منين ما اجت،قرب ياسر وبحركة سريعة حملها لداخل السيارة.

بدأ هواء الغرفة يتحرك بطريقة عكس عادته ، اخذت هاجر تسحب انفاس طويلة وتشد على ايدين براء
: حاولي تركزين على التنفس اكثر لحد ما تهدين

:اهدأ؟؟ يا برودج! ابتعدت هاجر وبدت تتحرك ،فتحت ازرار القميص وبحركة سريعة صار بالارض
:تعرفين اذا عائلتي عرفت! مستحيل يخلوني استمر بالدراسة

: منو ممكن يخبرهم؟ وقفت براء بمحاذاة هاجر وكملت
:محد حيعرف بالموضوع لان اصلا التحقيق سري لحتى يعرفون اصل هذا كله!

: من رأيج هالشي ممكن يخفي على اخوية! اكيد لا

: اخوج دام يعرف بعلاقتنا وساكت معناها مو مشكلة عنده المخدرات!
ضحكت بسخرية هاجر وابتعدت 

: اخوية مانعني عنج ، بس لان احنا ما نتناقش بهذا كله ولا مهم عندج
مفكرة كل الامور طبيعية، براء اني اسرق الوقت حتى اكون وياج 

: شنو يجبرج؟! نزلت جملة براء على عقل هاجر مثل الزجاج المتطاير
شدت على ايدها وكانت عيونها مركزة بعيون براء بشكل جدي وعميق

: حتى وقاحتج مالها حد ! سحبت قميصها وبدت تسكر الازرار تحت انظار براء
حست بالندم وهول الشعور القذر يلي زرعته بداخل هاجر، كانت اعصابها مثل سيقان النباتات الصغيرة
اي شي ممكن يكسرها ويطحنها بسهولة تامة
قربت من هاجر وضمتها من الخلف ، فلتت هاجر من بين ايديها
التفتت وبعتب بالغ صرحت بكل رغباتها المكبوتة من كون براء هي شغل عقلها الشاغل الى كونها ممكن تخاطر الف مرة حتى تكون بهالعلاقة مهما كلفها ذلك
قربت براء اكثر ولمست وجها
: احنا تعبانين حاليًا، وهالامور ممكن تأثير على العلاقة بشكل سلبي

: التعب يختلف عن اني اعمي عيوني عن حبي الج ، متخيلة شنو الي صار قبل شوي!
مررت براء ابهامها على فم هاجر وقربت تطبع قبلة خفيفة، كانت ايدين هاجر اضعف من انها تبعدها مع كل هذا التوتر ونوبة الهلع يلي كان الها نصيب الاسد من يومها ، ابتعدت اخيرا وقررت تكمل طريقها للباب

"خان جغان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن