.
"مَنْ يَرْقُص مَعَ الشَيْطَان يُجبَر عَلَى التَصرِِف مِثْلَهُ"
.
.
**************
كانت بعض الهمسات تتخلل الطاولة التي لم يفرغ من عليها الفطور ، بقيت ماريسا جالسة بجانب إيفرلي التي إكتفت بالإستماع لها ، يعني نظرا لعمرها ليست محل خطر أو بؤرة لترمي كرهها لها ، لا مشكلة م بعض الصداقات خلال فترة مكوثها هنا ، ناهيك عن انها فرصة جيدة لإستغلال ماتيو من خلال اختي ....
أذنيها كانت مشغولة بما تقوله ماريسا بينما عقلها مع الذي لم تنزاح عينيه من عليها لدقائق ، ماخطبه ..تصنعت بحثها عن شيء في الطاولة لتمرر عينيها عليه سريعا لتجده لم يزح نظره من عليها ، مازال يراقبها و الغريب ان ماركو كان يمرر أعينيه بينها و بين كأسها
هناك شيء غريب حقا يحدث ، هدوءهم و نظراتهم ناهيك عن أنه منذ اسبوع لأول مرة يبقيا لهذا الوقت على الفطور ، هي لن تسأله طبعا ، لكنها ضيقت نظاراتها عليه و هي تهز رأسها بإستفهام عله يوقف نظراته التي ازعجتها أو يبرر سببها و قبل ان تردف بكلمة قاطعها صوت عمتها التي نزلت من الدرج متحدثة بنشاط
"أوه تجمع عائلي من زمن ، اخيرا عادت الحياة لهذه الطاولة ، لا أعرف لمن أدين بهذه الفرحة .."
انهت كلامها غامزة لإيفرلي التي قابلتها بإبتسامة خفيفة لتستمع لعمتها و هي تكمل كتقدكة من ماتيو تردف قبل أن تقبله من جبينه مربتة على كتفه
"لست أ صدق أن عزيزي ماتيو غدا تكون خطوبته ، ظننتي ساهرم لأرى هذا اليوم ، الشكر للرب على هذه الحظة ...."
الجميع يعيد نفس الجملة ، مستغربين من زواجه ، ما هذا الماتيو الذي جعلهم غير مصدقين قبولهم الزواج ، و طبعا لم تكن غير ماريسا التي اجابت تساؤلها بهمس
"أخي كان رافضا للزواج منذ إقترحه جدي ووالدي عليه ، أساسا قبل مجيئك ببضعة أيام تقريبا حدث إعصار في القصر عندما اعاد جدي فتح الموضوع امامه و لم يكن من أخي إلا ان ينفجر عليهم كالعادة رافضا ، لذا تجيدينا مستغربين قبوله الزواج في ثواني فور ان صرح جدي بالأمر امامك ، و لكن يبدو انه اعجب بك ،بل بالأحرى اخي واقع لك "
أنت تقرأ
قصر ميـسيــنا-Messina Castle
Romansaعندما تتلاقى الأقدار و تتشابك الأسرار في أعماق قصر ميسينا ... ماهو مصير إيفرلي التي تتعثر خطاها برجل الأعمال ماتيو مورون و تتخلى في سبيله عن النبش في ماضيها ...لتكتشف فيما بعد أنه زعيم العائلة المتسببة في قتل أمها تشرع في مهمتها لنبش الماضي من جديد...