"ديانا آنيلي المدير يريدك فورا.." فور ان سمعت هذه الجملة تجمدت .. لانني عرفت سبب استدعاء المدير لي لأول مرة لا اتصرف بخوف اتصرف بدون تفكير وها انا ذا على وشك دفع الثمن.. أسير في الرواق باتجاه مكتبه لا اعلم ماذا سيحدث ...دخلت مكتب المدير وجدت خالتي تجلس فوق كرسي مقابل مكتب المدير ليلي تجلس بعيدا أمرني المدير بالجلوس جلست بجانب خالتي كنت ارتجف...
"سيدتي ابنتك تعدت لفظا على ابنتي ..لقد تكرر هذا الأمر عدة مرات لذا اضطررت لاستدعائك.."
ماذا انا ولأول مرة صرخت في وجه ليلى كانت قبل قليل ...ماذا ان نهضت من مكاني وعارضت ما يقوله ماذا سيحدث؟ هل سأتغاضى عن حقي دائما هل سأبقى ضعيفة هكذا لا لن افعل..
"اعتذر يا سيدي اعتذر نيابة عن ابنتي... لن يتكرر هذا مجددا.."
نهضت من مكاني وقلت :
" ليس عليك الاعتذار يا خالتي ..لانني لم أفعل شيئا خاطئا.."
"ديانا..اجلسي يا ابنتي واعتذري من الفتاة.."
لن اعتذر لن اعتذر ليس بعد الان .."
صرخت في وجه المدير
"اسمعني سيدي المدير ابنتك هذه التي تدعي انني تعديت عليها لفظا هي من فعلت لسنتين متواصلتين لم تتعدى علي فقط بل على كل الصف ... اليوم كانت اول مرة ادافع بها عن نفسي لا تصدقني اذهب وإسأل كل الصف ماذا تفعل ابنتك؟ انها قذرة واذا كنت تدعي انا هذه جامعة لبقة فهي ليست كذلك بوجود مدير يدافع فقط عن ابنته يكفي تحملت سنتين سكت سنتين لن اسكت بعد الان اكتفيت من السير اسفل الحائط يكفي ..."
ضربت الباب وخرجت كنت غاضبة جدا .. كيف للعالم ان يكون بهذه الوحشية والسوء بالطبع انا الساجذة كان بهذه الوحشية قبل 19 سنة وسيكون كذلك الان ..
ذهبت للمنزل استلقيت على السرير حملت هاتفي وجلست العب به كنت سعيدة حاليا بما فعلت ...دخلت خالتي للمنزل ضربت الباب بقوة هنا فهمت انها غاضبة.. لم ابدي اي ردة فعل جلست في مكاني حتى دخلت غرفتي لم أفهم شيئا وإذ بها تمسك بي من شعري كالمعتاد وتجرني نحو الصالون ترك شعري استقمت صرخت في وجهي وقالت :
" الم أخبرك مرارا و تكرارا ان تسيري أسفل الحائط؟ هاا عليك أن لا تفتعلي المشاكل عليك البقاء صامتة..."
"خالتي اتقصدين ان اكون ضعيفة ..لقد تعبت من لعب دور الضعيفة " قلت والدموع تنهمر من عيني
"نعم كوني ضعيفة لكي لاتواجهي نفس قدر امك هل تريدين الموت مقتولة مثلها ..انا احاول حمايتك.."
"لا تحميني اريد العيش بحرية لا اريد إخفاء اي شيء من الماضي البائس الذي عشته لا اريد انا اكون ضعيفة لست خائفة من مواجهة قدري.. تعب من إخفائك عني كلشيء حقيقة الوشم الموشوم في رقبتي، سبب موت امي مقتولة واين ابي من عائلتي ...انت لم تخبريني طوال هذه السنوات بل كل ما فعلته هو اخفاء الامور عني ضربي٠ ، منعي من الخروج حتى اني لم ازر قبر امي ..." كنت اصرخ وابكي افرغ ما في داخلي
"لست خائفة اذا .. حسنا انت تعيشين في منزلي اذا ستعيشين مثلما اريد..."
"اذا سأذهب من هنا اذا لن اعيش معك بعد اليوم ساذهب ولن تري وجهي مجددا أعدك بهذا .."
حملت حقيبتي وخرجت حاولت خالتي منعي لكنها انهارت بعد سماع كلماتي هذه خرجت دون أن أعرف إلى أين ساذهب... كنت أسير لم أجد نفسي إلى أمام باب المقبرة سألت الحارس عن مكان قبر جيسيكا آنيلي فأرشدني اليه رايت قبر امي لأول مرة في حياتي رايته بعد مرور 19 سنة جلست على حافة القبر ابكي وامسك تراب قبرها بيدي ابكي على حالي كيف قضيت حياتي ...
طوال 19 سنة لم انم نومة بدون كوابيس... كيف قضيت حياتي انظر من النافذة لاطفال في الحديقة مع والديهم لشباب يتسوقون مع والديهم عشت بدون دفئ العائلة..اتذكر لحظاتي الجميلة مع امي رغم أنني لا أتذكر سوى ثلاث او اربع ...ليتني تذكرت الذكريات الجميلة ونسيت تلك الليلة...جلست هناك ساعتين بعدها نهضت
ذهبت للمنزل الذي كنت اعيش فيه مع امي فتحت الباب الامامي لطالما كان فتحه سهلا دخلت للحديقة نظرت يمينا وشمالا اتذكر كل لحظة قضيتها هنا..في هذه الحديقة توجد شجرة اسفلها حفرة مغطاة بحجر بها صندوق يحتوي على مفتاح احتياطي أخذته لازال هنا وياللعجب لازلت اتذكر مكانه فتحت الباب ودخلت كانت رائحته سيئة بسبب انه كان مغلق كل هذه المدة...
"سيدي لقد دخلت فتاة إلى المنزل ماذا نفعل ؟.."
"هل انت متأكد؟ هل هي شابة ؟ هل هي بمفردها "
"نعم سيدي الزعيم شابة بشعر اشقر و أعين خضراء "
"اللية عليكم احضارها الليلة... ساجتمع بابنتي بعد مرور 19 سنة لا اسمح بأي خطأ..كم عدد الرجال الذين معك ؟.. "
"نحن رجلين يا سيدي "
أنت تقرأ
Angel In The Dark
Romance"العائلة هي الامان " هل كانت حقا العائلة هي الامان بالنسبة لشخصين عاشا سنوات طويلة في بحار من الأكاذيب ..جعلو من الملاك شيطانا ومن الحب كرها ... فهل تسمى هذه عائلة .. جعلو الزوج يقتل زوجته .. والابنة تقتل والدها ... فهل هذا هو الامان ؟... ...