الفصل السادس🚉

2.8K 245 39
                                    

*الفصل السادس*♥🚉
«فيه علامة علي شكل نجمة بندوس عليها اسمها تصويت... صوتوا بقي😅»

ولج للتو من باب الشركة الزجاجي، يستقبله كل ما يقابله من الموظفين بحفاوة و ترحاب لا يخلو من الإطراء و التملق، فهو ابن ربيب عملهم والمدير التنفيذي للشركة، بيده الكثير من الأمور والمسئول الثاني بعد والده مالك مجموعة «Y&N».

صعد عبر الدرج بخفة حتي وصل إلي الطابق المنشود الذي يوجد به مكتب والده أو المكتب الذي يسبق غرفة والده حيث تجلس ذات العيون التي تأسر قلوب الرجال من النظرة الأولي، خبيرة في العزف علي أوتار قلب كل من يقترب منها لاسيما ذوي الأفئدة التي تركض خلف كل ما هو جميل وصعب في آن واحد.

تحمحم قبل أن يعبر الباب، رفعت عينيها عن الأوراق التي تقوم بتحضيرها ريثما يأتي مديرها أو زوجها!
نهضت بخجل متقن للغاية، تنظر إلي أسفل
"مستر نور؟، أهلاً وسهلاً بحضرتك، أنا كنت بخلص مراجعة الإيميلات بعد ما طبعتها، هخلصها وهبعتها لرأفت بيه"

جلس علي الكرسي أمام مكتبها مبتسماً، عينيه تتجول بجرأة سافرة علي ملامحها وجسدها، انتبه إلي انها تلاحظ فحصه الشامل لها، حمحم مرة أخري ليخبرها
"أتفضلي أقعدي يا آنسة سوزي"

ابتسمت وليتها ما ابتسمت، يبدو أن درجات الحرارة ترتفع، ربما المكيف معطل، ألقي نظرة خاطفة وجده يعمل و علي درجة حرارة علي نقيض درجة حرارة جسده للتو.

"أنا جايلك مش جاي للشغل"

علامة استفهام تنضح من عينيها ذات الكحل الأسود القاتم و الأهداب الكثيفة، أكمل دون مقدمات ليس لها فائدة، شخص عملي مثله لايملك وقتاً للمرواغة فالأفضل إليه التحدث مباشرة
"بصراحة من وقت ما قدمتي هنا في الشركة و أنا نفسي أتعرف عليكي أكتر، أقرب منك، اللي حسيته إعجاب و مع الوقت الإعجاب قلب لحب، من الأخر و من غير لف و دوران أنا بحبك وعايز أتجوزك"

※ ※ ※
طرق عنيف بكفيها علي باب منزل شقيقتها وصياح وصل إلي القاصي والداني
"أفتح يا سمير يا عرة الرجالة، بتعمل علي أختي دكر؟!، أفتح و أنا هخليك عبرة يا حيوان"

خرج الجيران ينظرون بشماتة في هذا الجار المؤذي الذي يعتدي علي زوجته بالضرب والشتائم المهينة، اخبرتها احداهن
"ما تسيبهوش غير لما تاخدي حق أختك الغلبانة منه، يا عيني عليها طول الليل عمالة تصرخ و هو عمال يضرب فيها"

ألتفت إليها غرام وبغضب سألتها
"و لما أنتم سامعين اللي بيعملوا فيها الكلب ده، ما كسرتوش الباب علي دماغه و خدوتها و كلمتوني؟"

نظرت السيدة إلي الأسفل بحرج فاجابت الأخري
"ما أنتي عارفة يا غرام اللي فيها، كل ما نيجي نحوشها منه يتجنن علينا وتقوم هي تزعق فينا وتقولنا ملكوش دعوة، واحد ومراته بيتخانقوا، أنتم ليه بتدخلوا في اللي مالكوش فيه"

غرام في المتروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن