اقتباس

2.5K 79 10
                                    

"ابتسام كلمي"

وأشارت إليها نحو شاب في بداية العشرين من عمره، يستند بساعده فوق دراجة نارية

ابتعدت عن الفتيات وذهبت إليه وتتلفت من حولها لتطمئن أن لا يراها أحد من أهل الحارة ويبلغ شقيقتها

"إيه رأيك في المفاجأة دي؟"

وقفت أمامه وتحدق إليه بغضب

"أنت أتجننت يا عثمان؟!، جاي لحد السنتر في وسط أصحابي، وافرض حد من الحارة شافني معاك؟"

"إيه اللي هيجيب بتوع حارتنا لحدايق المعادي، أنا خلصت شغل في الورشة بدري النهاردة روحت استحميت و لبست طقم شيك و قولت أجيلك عشان وحشاني، علي الأقل تشوفيني من غير شحم و لا ريحة جاز اللي علي طول بتعايريني بيهم"

"أنا عمري ما عايرتك، بس ما ينفعش لما تحب تشوفني تيجي لي بهدوم الشغل المبهدلة، لو مش عشاني، علي الأقل عشان نفسك، يارب تكون فهمتني"

هز رأسه بسأم وأجاب هازئاً

"أنا فاهمك طبعاً"

"ما قولتليش جيبت الموتوسيكل ده منين؟"

ضحك وأخبرها

"ده اسمه Race  يا حبيبتي، بتاع عيل فرفور من المعادي اتخبط منه وجابوا علي الورشة نظبطه، قولت أجربه و أخدك ونلف بيه شوية"

تراجعت بتردد

"أنا بخاف أركب الحاجات دي"

"ما تخافيش و أنا معاكي، هاتركبي ورايا و تمسكي فيا، بس تمسكي بضمير"

غمز بعينه لتدرك إنه يقصد ان تحتضنه من ظهره

"بلاش يا عثمان أنا...

حملها من خصرها ووضعها أعلي الدراجة، صعد هو أيضاً

"طيب والملزمة والكشكول احطهم فين؟"

"أقعدي عليهم"

فعلت كما قال، ووضعت يديها علي كتفيه

"جاهزة؟"

"اه، بس سوق براحة بالله عليك عشان بترعب من البتاعة ده"

ضحك و قبل أن ينطلق رأت معلم الإنجليزي يقف لدي سيارته السوداء وينظر إليها غاضباً

شهقت ورددت دون أن يسمعها عثمان

"مستر حسن!"

ــــــــــــــــــــــــــ

غرام في المترو
يومياً الساعة 9 م بتوقيت القاهرة ♥🚉

غرام في المترويومياً الساعة 9 م بتوقيت القاهرة ♥🚉

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
غرام في المتروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن