الفصل العاشر🚉

2.2K 150 22
                                    

*الفصل العاشر*

تجلس في هيئتها و هندامها الجديد، ترتدي ثوب أبيض مزدان بالورود الحمراء، وشاحها الأحمر القاني زاد من جمالها الذي كان مدفوناً في التجول والبيع في القطارات.

كان المسئول يلقي عليها الأسئلة الروتينية في مقابلات طلب الوظيفة، لاحظت غرام جميع الأسئلة تتميز بسهولة ربما هذا عن قصد من مسئول التوظيف لا سيما بعد وصاية خاصة من الأخوين نور ويوسف.

وفي نهاية المقابلة ابتسم المسئول ويخبرها

"ألف مبروك يا آنسة غرام، أهلاً وسهلاً بيكي في الشريف جروب"

"بالسرعة دي؟!، ده أنا اسمع أن في أي شركة بيردوا بعد الانترفيو سواء بالموافقة أو الرفض بعد فترة مش وقت المقابلة علي طول"

نظر عبر الحائط الزجاجي نحو الرواق إلي يوسف الذي كان ينتظرها في الخارج، أخبرها

"البركة في مستر يوسف"

ألتفت خلفها فوجدت يوسف يبتسم إليها، و كم هي ابتسامته ساحرة، حاولت تشتت ذهنها من الوقوع في أحلام بعيدة المنال، فيكفي ما فعله من معروف و دين لن تنساه بتاً.

خرجت إليه فقال لها

"ألف مبروك"

"الله يبارك في حضرتك، بس أنا برضو لحد. دلوقت مش فاهمة هاشتغل إيه"

"مبدأياً كدة ياريت نشيل أي ألقاب و كلمات زي حضرتك و يافندم طول ما إحنا مع بعض، إما بالنسبة لشغلك هتبقي السكرتيرة أو المساعة الخاصة بيا و هتبقي برضو المسئول التاني من بعدي في قسم الـ Marketing"

تدلي فكها في صدمة، يخبرها بوظائف لم ترَ مثلها سوي في التلفاز فقط

"بس أنا مافهمش حاجة في السكرتريا أو التسويق"

اعتدل من ياقة قميصه بزهو يقول لها

"أنا هعلمك كل حاجة، و أنتي شاطرة وهتتعلمي كل حاجة بسرعة"

تراقص قلبها من السعادة، أخيراً فتحت الدنيا لها ذراعيها، تدعو ربها أن لا يقابلها عثرات تقذف بها إلي الهاوية.

و هناك مَنْ كان يراقب صديقه والفتاة التي يخمن أين رآها من قبل، عبر من أمامه مسئول التوظيف أوقفه يسأله

"هي مين اللي واقفة هناك مع يوسف؟"

أجاب الآخر

"خد بالك يا رامي، غرام دي تبع مستر يوسف ومستر نور، متوصي عليها جامد منهم، الله أعلم شكلها قريبتهم أو من معارفهم"

"اسمها غرام، حلو، حلو أوي كمان"

همس بها وينظر نحو غرام بنظرة يشوبها الغموض والرغبة في خطف الصيد الجديد قبل أن يقع في يد صاحبه.

※ ※ ※

انتهت ابتسام للتو من الشراء في السوق وفي طريق عودتها، كانت شاردة في أمر حسن الذي أخبرها إنه سيتحدث مع شقيقتها في أمر هام وعندما سألته خشية من أن يخبر شقيقتها بأمر عثمان فطمئنها حسن وقال لها لا تقلق وستعلم لاحقاً كل شيء.

غرام في المتروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن