🚉 إعلان 1 🚉

3.5K 154 22
                                    

"هاتفضلي واقفة عندك في الشمس كدة لحد ما تتحرقي؟"

كان صوته البغيض يأتي من داخل المتجر وهذا سبب آخر في انتظارها بالخارج

ألتفت إليه و رمقته بابتسامة كراهية

"و أنت مالك، خليك في حالك أحسنلك"

شعر بالحرج وبداخله يكن لها وعيد عزم علي تنفيذه منذ البارحة

"براحتك خليكي عندك"

فتابع بهمس

"ما بقاش المعلم رجب لو ما كسرتش عينك ونفسك وأخلي سيرتك علي كل لسان يا غرام"

رفع هاتفه وقام بأجراء مكالمة، انتبهت إنه يتحدث في الهاتف ثم اقترب منها

"أهي واقفة يا رشا مش عايزة تدخل"

أعطي الهاتف إلي غرام وأخبرها

"خدي رشا عايزة تكلمك"

أخذت الهاتف علي مضض وترمقه بازدراء

"ألو يا مدام رشا"

"بصي يا غرام، شكلي هتأخر وحرام تستنيني كل ده، خلي رجب يديكي مفتاح المخزن فوق وخدي البضاعة اللي في أول كيس علي يمينك أول ما تدخلي"

"خلاص يا مدام مش مشكلة النهاردة، هابقي أعدي علي حضرتك بكرة إن شاء الله"

"أنا بكرة مسافرة البلد مش هابقي موجودة و رجب هو اللي هايفتح، و أنا عارفة إنك مش بتحبي تتعاملي معاه، و معرفش هاغيب قد إيه، عشان كدة بقولك خدي البضاعة اللي في الكيس كلها هتكفيكي 5 أيام لحد ما أرجع"

زفرت و صدرها يزداد ضيقاً، فقالت مرغمة

"حاضر يا مدام رشا، هاخد الحاجة ولما أبيعها هاعدي علي المعلم رجب أديهاله"

"لاء خليها معاكي أحسن"

"حاضر، ترجعي بالسلامة"

أعطت الهاتف إلي رجب والذي أعطاها المفتاح كم أخبرته شقيقته بحسن نية

تركته غرام منشغلاً في التحدث مع شقيقته و ولجت سريعاً ثم صعدت علي الدرج و قامت بفتح باب المخزن، و هو عبارة عن شقة شاغرة من الأثاث، تتخذها رشا مخزن.

وجدت الكيس الذي أخبرتها به، كان حمله ثقيلاً فقامت بدفعه جراً علي الأرض وتتجه نحو باب المخزن بظهرها حتي اصطدمت بجسد كالحائط، تركت الكيس علي الفور فزعاً و ألتفت إليه

"أنت طالع هنا ليه؟"

أغلق الباب بقدمه وبدأ بفك أزرار قميصه، و عينيه تنضح بما سيقبل عليه

"هاكون طالع هنا ليه؟"

تتراجع وتخرج من حقيبتها مبرد الأظافر دون أن تلفت النظر إليه

"أنا بحذرك يا رجب، أبعد عني أحسن لك"

"أنا قفلت باب المحل بالقفل، و المخزن مالهوش باب غير اللي دخلتي منه، يعني برضو علي المحل المقفول بابه، مش هاتعرفي تهربي و مهما صرختي محدش هايسمعك"

خلع قميصه و ألقي به علي الأرض ثم وثب نحوها فكاد يمسك بها، لكنها كانت أسرع منه وقامت بتسديد إليه طعنة بهذا السلاح الضعيف، وبالفعل أصابه لكن لم يؤذيه بل انكسر ووقع علي الأرض، شهقت بخوف، فهي الآن أشعلت جذوة الغضب لدي هذا الذئب الماثل أمامها، ظلت تجول ببصرها من حولها لعلها تجد شيئاً تدافع به عن نفسها فلم تجد، خطوة أخيرة إلي الوراء شعرت بأن أسفل قدميها شيئاً...

"هتروحي مني فين أنا قتيلك النهاردة"

مد يديه لكي يجذبها إليه، و في لمح البصر انحنت إلي أسفل حتي لا يقيدها و اختطفت هذا الشيء من أسفل قدميها، فكانت عصا معدنية في مقدمتها خطاف صغير تُستخدم في تعليق الثياب علي المشجب المرتفع في حائط العرض.

"مش عايز تبقي قتيلي خد يا روح أختك"

عبارة ساخرة تزامناً مع ضربة من العصا المعدنية علي رأسه من الخلف جعلته يترنح ويفقد الرؤية مع فقدان الوعي.
ـــــــــــــــــــــــــــ

صباحكم معطر بذكر الرحمن🌷🌷
ده الإعلان الأول من رواية غرام في المترو «الجزء الأول»
سيتم نشرها يومياً ابتداء من يوم الأحد القادم الموافق 5/11
و نشر رواية غابة الذئاب بإذن الله مكمل معانا بالتزامن

ما تنسوش الڤوت و تقولولي إيه رأيكم في الاقتباس؟؟

غرام في المتروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن