عدى ٣ شهور فى اول ترم ليا فى كلية تعويذة الغموض
احساسي عظيم رغم انى مقدرش انسى اول يوم ليا كنت قلقانة ومهمومة
معرفتش اتعرف على حد لحد مالحسن الحظ ظهرت سارة فجأة .. خدتنى من ايدي وعرفتني على المكان كله
هى دلوقتي بالنسبة لى اهم شخص فى حياتي ؛نجمي المرشد زي العرب ماكانوا بيستخدموا النجوم زمان
ياريتني جبت سيرة ١٠ مليون جنيه ؛ ظهرت سارة فجأة قدامي بتجري ناحيتي وشعرها مشعث ونفسها مقطوع لكن جميلة و شيك بشكل ياخد العقل كالعادة نفسي اكون زيها
حرم الجامعه كان فاضي من الناس خالص لأنها خلتني استناها ثلث ساعه لكن أنا اتعودت على ده سارة مش بتيجي فى معادها أبدا
قالت بحزن : أنا اسفة جدا يا كيارا أنا كنت بجهز العرض التقديمي لمادة الخرافات والأساطير بتاعة بكرا
قولت بغيظها : أنا كنت هبعت فرقة بحث تدور عليكي لما افتكرت انك مش عائشة معانا فى نفس الزمن
تمت ببعض الكلمات وكشرت فضحكت
قالت بضيق : أنا لقيت اخر واجب صعب جدا جدا ؛ انت عارفة أنا بحب محاضرة بروفيسور جونز ازاى ولكن المرة دى أنا تعبت وعانيت جدا مع الواجب ؛ اعتقد انه ماتعبكيش كده ولا تعبك
قولت بابتسامة : عندك حق ؛ في حاجة غريبة فيا ؛كل ما أكان الموضوع خرافي أكثر ومعقد اكتر كل ما حبيته
ابتسمت سارة وهى باصة لى وقالت : اكيد ؛ انتى كل حصة بتخليني مذهولة وانا بسمعك حتى بروفيسور سباستيان معجب جدا بالمعرفة اللى عندك كانك الجنية بتاعته
زي كل بنات الجامعة سارة وقعت تحت سحر البروفيسور و لكن الكلام عنه باسمه الاول صعب جدا على اي حد
هو يستحق الاحترام أكثر من كده .. هو جماله ساحق وفاتن لكن معرفته وخبرته تتجاوز جماله الجسدي ؛ ومنشوراته مذهلة زي كتب ومجلات السفر اللي كتبها بالاضافة لصغر سنه كل ده يعمل لأى إنسان عقدة
سارة فضلت بصالي وانا وشي احمر جدا وبقول بضيق : السبب الوحيد اللي خلاني اجي للكلية دى هى مادة الخرافات والأساطير لانى ببساطة بحب المادة جدا
والحقيقة انى كنت مبسوطة من قراري ده لان البروفيسور جونز ومادته وواجباته كلهم بالنسبة لى كانوا جذابين وساحرين جدا ؛ وده لان كأن مفيش شغل وكأنه ترفيه وخيال
ونش ندمانه على اختياري ابدا حتى لو كنت بدفع عشانه دلوقتي
فجأة حسيت بضيق وسارة حست بده فقالت : كيارا مالك؟انت حاسة بيأس؟
قررت انى اقول لها لأن هى صديقتي الوحيدة ودى وظيفة الاصدقاء يخففوا عن بعض: أنا مش عايزة ازعجك بمشاكلي
قالت بابتسامة : انت بتهزري أنا قعدت اسبوع كامل اشتكيلك من الاكس وده دورك تقولى مين اللى مضايقك ؛ قولي مين مضايقك وانا ابهدله
قولت بحزن : بابا
حضنتى جامد ؛ هى عارفة وضع عائلتي المعقد ..أنا مشيت وانا بقفل الباب فى وجه بابا وسامعه كلماته الأخيرة فى عقلي
سألتني سارة : هو كلمك ؟
