الفصل الثاني

2.3K 14 1
                                    

رجعت القصر فلقيت نيكولا في البهو
حاسة السمع الرهيبة بتاعة مصاصي الدماء طبعا خليته عرف انى جاية

قال بابتسامة: مساء الخير يا كيارا .. اتمنى ان يومك كان كويس

ابتسمت وقولت بنفس نبرة صوته الهادية الأجشة كنوع من الهزار : شكرا كولين على اهتمامك.. اليوم كان عادي مفيش شئ يذكر
قال بنفس الهدوء : لورى مستنياكي على نار
قولت بصدق : متأسفة جدا اني اتأخرت شوية أنا هطلع لها حالا
كنت هتحرك لما سمعت صوت معدتى بتكركر من الجوع والصوت للاسف كان عالي فسمعه كولين

عيونه وسعت وسألني مصدوم :ماكلتيش حاجة النهاردة ؟
قولت : مش أوى بس متقلقش أنا أقدر اهتم بلوري حتى على معدة فاضيه

ظهر عليه أنه مش مصدقني وقال وهو بيبصلي بصرامة وقال : انا بحب اختى الصغيرة لكن انت لازم تأكلي كويس عشان تكوني قادرة تتحملي اللى بتعمله لوري وتعرفي تتحكمي فيها

مقدرتش أنكر أن كلامه صح وخصوصا أن لوري فعلا وحش صغير فقال وهو بيسحبنى من ايدي وبيوديني للمطبخ : لوري خدت حمام من شوية صغيرين .. انت خدى وقتك وارتاحي شوية وانت بتاكلي قبل ما تطلعي للدوري
حسيت بالامتنان والراحة لأن النهاردة كان يوم صعب ولوري مش بتبطل أذى
شكرت نيكولا على تفهمه وهو قعد على الكنبة فى غرفة المعيشة وقال لي انضم له بعد ما احط الغداء

كان نفسي اكل لوحدى من غير ما حد يكون معايا لاني مش حاسة انى فى مزاج كويس
حضرت الصينية وانضميت ليه فعلا

قدامى عيش محمص وزبدة ومكرونة بالصلصة وقطعه بانيه مشوي
كنت جعانة هموت من الجوع ولما رجعت لغرفة المعيشة بالأكل لقيت نيكولا مندمج مع كتاب وكأنه مش شايفني لكن لما شوفت اسم الكتاب اتجمدت فى مكاني لحظة الكتاب بيتكلم عن التحريك عن بعد

عملت نفسي ما اخدتش بالي و بدأت اكل وانا مش ببص ناحيته
كان الوقت بيمر وانا بحس بضيق كل ما نيكولا يقلب صفحة فى الكتاب ؛ وكان باين أنه مشدود للكتاب جدا
فجأة قال: الكتاب ده ساحر ؛ أنا قرأته من سنين

حاولت ابان مش مهتمه وقولت من غير اهتمام : اممم
كمل كلامه : علم النفس للمجرمين عن بعد دائما كان بيبهرني وبيشدني ؛ ماقابلتش حد لحد النهاردة من المحركين عن بعد

قلبي كان هيقف .. اكيد عارف موهبتي ومن البداية بس انا مش هتكلممش هبين
كان واضح أن الكتاب امتص تركيزه بالكامل والصمت خلانى مش مرتاحه وخفت يسالني اسالة تانى
سألته: و انت يومك كان عامل ازاى ؟ كان كويس
قال بابتسامة بسيطة : ايوا شكرا لسؤالك؛ بس كله كان شغل
انا عارفة أن نيكولا هو اللى بيهتم بالبيت هنا وباخواته و بأعمال فيكتور بارثولي لكن أنا ما شوفتش فيكتور ومن الكلام اللى سمعته عنه وعن شدته ما اتمناش اشوفه
خلصت الشوكليت كوكيز بتاعتي بسرعه ووقفت مستعدة اروح للوري فقولت له : تصبح على خير
قال بابتسامة: تصبحي على خير يا كيارا
كنت هخرج من الباب لما سمعته بيقول : لو فى اى وقت حاجة ضايقتك انت عارفة أنا موجود عشان اسمع
ايه الحكاية دى تاني مرة حد يقول لى كده النهاردة
__________________________________
طلعت السلالم بسرعه وانا بفتكر كلام نيكولا ؛ نظراته كانت حادة وبتخترقني كأنه عايز يقول حاجة
وصلت لباب اوضة لوري خدت نفس عميق وخبطت وفتحت الباب
لقيتها فى سريرها قاعدة متضايقة
اوفف بدايه مبشرة لكن قولت بابتسامة : هاي لوري.. ازيك
قالت بغضب كالعادة : ازاى تجرؤي تيجي دلوقت وانت المفروض تقضي معايا الليلة كلها
قولت بابتسامة هادية: آسفة على التأخير يا لوري بس انتي اكيد استمتعتي بالخروج مع اخوكي
حسيت انها فعلا اتبسطت شوية لكن بردو فى حاجة مضيقاها فسألتها: يومك كان كويس ؟
قالت بضيق : لا كان ممل
سألتها بتعجب : ليه ده النهاردة كنت فى المدرسة
غمغمت بكلام مش مفهوم و ركزت فى بينكي العروسة بتاعتها اللى على شكل ارنب لكن مبهدلاه ومعذباه واى طفل طبيعي هيشوف اللعبة دى هتجيله كوابيس
ما رضيتش اسألها وأصر عليها لانى عارفة انها ممكن تقفل الموضوع خالص وماتقولش اللي حصل ... اتنهدت لوري بصوت عالي وتعبيرات وشها كانت هتخليني اضحك لولا انى افتكرت أنها فعليا المفروض اكبر منى بكتير
لورى بتصعب عليا لأنها غير اخواتها كلهم اتحولوا مصاصين دماء وهم كبار لكن هى مالحقتش تعيش طفولتها
قالت بضيق : ماحدش عايز يلعب معايا
قولت بتفهم : لأن مش كل الناس ذوقها زي بعض وممكن لعبك مش عاجبهم فكرتي تلعبى العاب تانية يحبوها
قالت ببراءة : ايوا كنت عايزة العب لعبة الفرسان والتنانين
قولت : سيبيني اخمن ؛ وانت. كنت التنين
قالت: لا انا كنت الفارس اللي بيقطع راس التنين
الله .. الله على الجمال لطيفة لوري
قولت بابتسامة : و..
ردت بغضب : الولد اللي كنت بلعب معاه راح للمدرسة وقال لها انى حاولت اقطع رأسه من رقابته فعلا لكن أنا بس نغزته بعصايه لكن هى عاقبتني
كتمت ضحكتي بالعافية  ياعيني على الولد المسكين
مارضيتش اضايقها اكتر واتكلم فى الموضوع وجت فى دماغي فكرة فقولت بسرعه: اوعي تتحركي عندى ليكي مفاجأة فى اوضتي .. هجيبها واجى على طول
روحت اوضتى ورجعت بسرعه وانا مخبية حاجة ورا ظهري وقولت لها : انهي ايد؟
اتأففت لانها مش بتحب اعاملها كبنت صغيرة ولكن كانت فضوليه فقالت : اليمين
اول ما خرجت ايدي اليمين صرخت بسعادة لما شافت عروستها اللى من غير راس و قالت : عروستي أنا كنت بدور عليها فى كل مكان
كانت مبسوطة اوى ولأول مرة نطت وحضنتني وانا معرفتش اعمل ايه من المفاجأة لكن حضنتها لكن طبيعة لوري خليتها تبعد بسرعه وتفك نفسك من ايدي
وقالت : يلا نلعب
بعد ما خلصنا لعب نيمتها فى السرير وبوست خدها البارد وهى ريحت راسها على المخدة
__________________________________
دخلت اوضتي وطلعت هدوم مريحة عشان اخد شاور فى الحمام
دخلت الحمام و اشعلت شمع بيطلع منه ريحة مهدئة للأعصاب  وحطت نقط قليلة من زيت الروز مارى فى البانيو
قلعت هدومى وسبتها تنزل على الأرض و نزلت فى المية فى البانيو
حسيت براحة من المية الدافية وبدأت احس بالهدوء وان جسمي بيرتاح وحسيت بسلام جوايا .. قفلت عيوني للحظة لما سمعت صوت بيقول : مش قادر أشيل عيوني عن شفايفك
فتحت عيوني فجأة وانا بقول : ايه؟
البخار كان مالي الحمام لكن كنت شايفه خيال حد قدامى وحدود جسمه
سمعته بيقول : أنا كنت هموت واكون معاكى من ساعة ما شوفتك فى المحاضرة النهاردة

هل هذا هو الحب؟ الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن