الفصل الاول الجزء الثاني

3.6K 13 0
                                    


فى وقت قليل جدا لقيت نفسي فى بلكونة اوضتي و دروجو اختفى قبل حتي ما اشكره على اهتمامه وتوصيله ليا بالسرعة دي
اخترقت أشعة الشمس الاولى اوضتى وبرغم كل الاسئلة اللى بتدور فى رأسي ابتسمت
سواء كنت حابة ده ولا لا لكن النهاردة هيكون يوم شيق جدا
ياترى هواجه بروفيسور جونز ولا لا بعد اللى شوفته وياترى هو شافني اصلا ولا لا

نمت يدوب ساعتين وصحيت ماكانش فى وقت أفطر فأكلت بسرعة وجريت للكلية و انا مش قادرة اخد نفسي
لمحت شكلي فى ازاز نافذة من نوافذ الكلية فوقفت اعدل شعري وربطته فى صورة كعكه حرة ؛ شكلي النهاردة بشع
صحيت متأخرة وكنت متسربعة عشان كده اليونيفورم بتاعي متبهدل كده ؛ البلوفر عليه بقعه من قدام والجيبة مكرمشة وكأني كنت نائمة بهدومى

مش عارفة هدخل محاضرة الاساطير والخرافات ازاي وانا بالمنظر ده ؛ هكون غالباً لعبتهم والمكتبة بتاعتهم النهاردة

واكتر من كده انى خائفة جدا ازاى هقابل بروفيسور جونز بعد اللى شوفته امبارح لكن المشكلة انى ما اقدرش افوت اهم حصة فى اليوم كله واللى جيت اصلا الكلية هنا عشان ادرسها

قفلت عينيا وخدت نفس عميق عشان اشحن طاقتي اللي اكيد هحتاجها

فجأة حسيت بحد بيشدني من ذراعي وقبل ما افتح عيني كنت بتمنى يكون بروفيسور جونز

لكن لما فتحت عيوني والتفت قابلت احلى ابتسامه واكتر ابتسامة بتشع طاقة وحيوية شوفتها فى حياتي ؛ سارة ؛ اللي دايما بتشع طاقة وإيجابية وعندها قدرة تغير مود اى حد سئ إلى احسن موجود بسبب ابتسامتها اللى ملازماها معظم الوقت ومش بتفارقها الا فى محاضرة  الأدب المقارن

قارنت مظهرى النهاردة بمظهرها الأنيق المهندم فطبعا خسرت بجدارة لكن لازم أعترف أن مظهرها وشعبيتها بيفيدونى أنا كمان لانى صاحبتها ومش بغير منها ابدا
"قولي لي يا صاحبة الأربع عيون انت بتجربي ستايل جديد اسمه ستايل النوم برا السرير"

حد يقول لي ان ده مش بيحصل ؛سمنثا اسوأ وارخم بنت فى الكلية ؛ طلعت لى من اى داهية دي ؛ عاملة زى الصداع فى الراس ؛ مش بطيقها

قولت من غير ما ابص لها : اهلا سمنثا ؛ شكرا انك اعطيتيني شرف تنمرك عليا فى أول اليوم وبدرى جدا
ضحكت سمنثا وهى بتمسك فى دراع الشاب مفتول العضلات اللي جنبها ولازق فيها على طول و بالمناسبة عاملين زي التوأم السيامي
اسمه (لوان) وهي طبعا مصاحباه لانه بيعزز وبيدعم ال(أنا) عندها بمعنى اصح مظهر وخلاص
كابتن فريق كرة القدم فى الكلية و رئيسة فرقة المشجعات ؛ كأنه ثنائي صنع فى الجحيم

مظهر جذاب ,درجات كويسة ,أهل أغنياء كان ناقص يبقى روحهم حلوة ومحبوبة وساعتها كنت هشك فيهم أنهم شياطين فعلا

لكن مقدرش اقول انهم فعلا مرتبطين لأن لوان بيمشي ورا اي روح بتتحرك حتى انا
قالت سامنثا بغرور : اليونيفورم بتاعك هيخلي عيوني تنزل دم من كتر القرف ؛ انتى جبتيه من صندوق زبالة
أما لوان بصلي بطرف عينه وغمز لى وهو بيبتسم لى ابتسامة بيحاول يخليها جذابة ليا مش مقة أنه بيعمل كده والبنت اللى المفروض أنه مرتبط بيها جنبه
ابتسمت له عشان اغيظ سمنثا لانى مش عايزة ادخل فى جدال معاها وانا اصلا مرهقة ومش نايمة كويس لكن سمنثا كانت مشغولة بنفسها وبالنكتة اللي قالتها وقعدت تضحك عليها لوحدها ؛ لكن طبعا سارة ما سكتتش وكانت هتحرق سمنثا بنظراتها الغضبانة وقالت : خليكي فى نفسك وروحي سرحي شعرك اللى شكله ما اتسرحش من يومين

هل هذا هو الحب؟ الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن