الفصل الرابع

2K 25 6
                                    

بعد اللحظات الغريبة اللي عدت بيني وبين البروفيسور رجعت البيت وانا قلبى بيدق جامد وعقلي فوق السحاب
الكيمياء والانجذاب اللي بيننا غريب وصعب ... ازاى بعد كده هقف قدامه ... المفروض بعد كده اقعد فى الصفوف اللى ورا خلال محاضراته أو ما احضرش خالص واخلى سارة تحضر وتسجل لى المحاضرات بس طبعا بالشكل ده هقول باي باي لحلمى انى اكون عالمة آثار
دخلت البيت فسمعت اصوات من غرفة المعيشة... قربت منها بدافع الفضول فسمعت لوري بتزعق جامد : انا زهقت ... هى على طول مش موجوده ومش مهتمه بيا والأطفال في المدرسة مملين ومش بيحبوا يلعبوا معايا
نيكولا : اعتقد يالوري انك لازم تبذلي مجهود شوية وانا متأكد أن ... كيارا اهلا .. يومك كان عامل ازاى النهارده ؟

طبعا هو قال الكلام قبل ما احط رجلي في الآوضه لكن هو عرف انى موجودة بسبب حاسة السمع الخاصة بيه كمصاص دماء

قولت بابتسامة : يوم عادي زي اي يوم .. وانت يالورى
اتعصبت : انا مش بحب انك تروحى الكلية وتحضري حصص .. انت مش محتاجة تبقى ذكية عشان تقومي بشغلك معايا

كلامها ابهرنى... يعني هي شايفانى من غير عقل وانى بدرس عشان يبقى عندى عقل .. ابهرتني لورى
دخل بيتر فوشها نور وجريت رمت نفسها في حضنه فابتسم لها وضمها
استأذن أنه يكلم نيكولا وخده على جنب وبدأت لوري تلعب معايا لكن أنا بالي وودني كانت معاهم
سمعت بيتر بيقول له: قول لها وفهمها
نيكولا بحزم : لا مش صح
فجأة صرخت لورى : نيكولا ااااا ... كيارا مش معايا شكلها بتفكر فى البوي فريند بتاعها

قرب نيكولا وبيتر وانا بفكر هقول ايه لكن اتفاجئت بيه بيقول لها بغضب: عيب يالورى مش من حقك تتكلمى في حاجة زي دي .. حياة كيارا حاجة تخصها لوحدها
بص لي وقال بابتسامة : كيارا لو سمحت اطلعي ارتاحى انت .. أنا هاخد بالى من لورى الليلة

اول ماخلص كلامه نطت لورى فى حضنه وانا بصراحة انتهزت الفرصة وطلعت اوضتي

____________________________________________________________________
ريحت بظهرى على الباب وانا بفكر انام ولا اقرأ لكن قررت اقرأ كتاب وانا بنام
لبست قميص مريح ونمت بالكتاب على السرير
بعد فترة من القراءة كنت بتقلب فى السرير لما حسيت برغبة بتجتاح جسمي كله
و جه فى خيالي صورة بروفيسور جونز وانى عايزة اعرف عنه اكتر
اكيد هو فى مقالات كتير عنه لانه مش اشهر علماء الآثار
وبسرعه دخلت دورت على النت عنه
كان فى مقالات كتير لكن المقال اللى ايدي جت عليه كان بيوصف فيه بكل فخر واعجاب ومن طريقة الكلام عنه ومدحه المبالغ فيه عرفت أن الصحفيه اللى كتبت المقال كانت واقعه تحت سحره .. ولما شوفت الصورة اللى مع المقال فهمت
الصورة كانت خطيرة شعره البنى غرقان فى العرق و ابتسامته ساحرة وعضلاته برونزية بتلمع من العرق .. كأنه أسعد انسان فى الوجود .. وهو ماسك فى أيده الجاروف الكبير و كفوفه عليها. تراب ... ده مكانه ده بيته ... وسط كل الحفريات والآثار دى .. حاسس بسعادته الحقيقية وانتماءه ... نفس الشعور اللي بيروادني دائما ... واللى بسببه نفسي اكون عالمة آثار
مدفوعة بغريزتي ومشاعري فتحت اللاب توب ودخلت على الايميل .. وفجأة حسيت بدقات قلبي بتزيد  لما شوفت الإشارة الخضراء منورة جنب اسم البروفيسور.. هو اون لاين
مديت ايدي اكتب ورجعتها تاني ... انا عمري ما كنت كده .. عمري ماكنت البنت دى اللى بتطارد اللى معجبة بيه .... عمر صلتي بمدرسيني ماخرجت برا إطار المدرسة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 19, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هل هذا هو الحب؟ الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن