الفصل الرابع

96 21 0
                                    

كانت جالسه علي السرير تمسك هاتفها وهي تراسل مازن في الخطه التي وضعتها للإمساك بذلك الشخص وبعد أن إنتهت من الحديث معه أغلقت الهاتف وهي تقرر النوم لأن غدًا سيكون يوم شاق ولكن تفاجأت بدق علي باب غرفتها من هذا الذي يدق في هذا الوقت من الليل تحركت متجهه لمقبض الباب برعب مبتلعه ريقها بصعوبه ثم فتحت الباب وتفاجأت بصديقتها هند ممسكه بكوبين من القهوة تحدثت ريم بملامح مستغربه:

"إنتي إيه إللي جابك في الوقت ده؟"

أردفت هند وهي تتحرك داخل الغرفه بحزن مصطنع:

"جيت عشان أصالحك رغم إنو أنا إللي زعلانه منك"

رفعت ريم إحدى حاجبيها بإستنكار شديد مردفة بتشنج:

"مين إللي زعلان يختي إنتي إللي جرحتيني بكلامك وبتقولي عليا مجنونه وجايه تقولي إنو أنا المفروض أصالحك"

نظرت لها هند بحزن حقيقي ثم إقتربت منها بعد أن وضعت كوبيبن القهوة فوق الطربيزه:

"أنا أسفه بجد يا ريم عارفه إني جرحتك بكلامي معلش سامحيني أنا مش عارفه قولت كده إزاي بس أنا ندمانه علي كل كلمه قولتلهالك ومكنتش من قلبي أنا قولت كده لما شوفتك مصرة علي كلامك فعشان كده قولت الكلام ده ممكن تسامحيني أنا مقدرش علي زعلك مني."

صمتت ريم قليلا وهي تتأمل ملامحها الصادقه ثم تحدثت بحنان وبسمه صغيره:

"أنا مزعلتش منك ولا يمكن إني أزعل من أختي لكن كلامك ضايقني وتصرفاتك جرحتني مش زعلانه من الكلام بس لكن زعلانه من عدم ثقتك في كلامي وإنك مش مصدقاني."

أنهت كلامها الأخير وهي تنظر لها بحزن شديد بينما هند إرتمت في أحضانها وهي تبكي كيف جرحت صديقتها هكذا ريم التي تحبها وتظل بجانبها فمنذ أن عملت في هذه المستشفي وجدت ريم وأصبحوا أصدقاء مقربين فكانت ريم الصديقه والأخت التي لم تُرزق بها فهي الفتاة الوحيدة لوالديها وليس لديها أخوات وكانت ريم أكثر من أخت لها بل كانت بجانبها في جميع الأوقات أردفت هند بدموع وحزن:

"أنا أسفه يا ريم سامحيني بجد أنا أسفه متخيلتش إنو كلامي يوجعك للدرجاتي."

إبتعدت ريم من أحضانها وهي تمسح دموع هند بحنان وحب متحدثه:

"مسمحاكي يا هند وخلاص إللي فات مات زي ما بيقولوها"

قالت آخر جمله بمرح وهي تكمل حديثها:

"والعمر قصير مش هنقضيه في الزعل وأنا مقدرش أزعل منك أصلا ويلا أنا نسيت الكلام إللي إنتي قولتيه أصلا "

نظرت لها هند بعيون سعيده وهي تمسح دموعها مردفة ببسمه:

"يعني إنتي مش زعلانه مني "

هارفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن