الفصل السادس

83 15 0
                                    

استيقظت ريم وهي تنظر حولها بأعين تائهه؛ثم توقفت وهي تُثبت نظرها علي مازن الذي يُحدِجها بقلق وخوف ظاهر علي ملامحه ،وقف وهو يقترب منها ؛ثم جلس بجوارها وهو يمسك يدها بخوف وحب؛ إستغربت ريم فعلته تلك لكن لم تُعلّق بل ظلت صامته تتابعه بصمت وهدوء؛ تحدث مازن بحنان:

_"إنتي كويسه ؟"

إكتفت بهزه بسيطه للإجابة عن سؤاله تابع هو بأعين خائفه:

_"لو كان حصلك حاجه مكنتش عارف هعمل إيه أنا مش هقدر أكمل حياتي لو كنت خسرتك"

تفاجأت ريم من حديثه هل هو مُهتم بها كثيرّا لدرجة أنه لن يستطيع تكملة حياته لأجلها نعم لأجلها فقط تكررت هذه الجمله في ذهنها؛ ثم حدجته بهدوء، وهي تقول بإستغراب:

_"للدرجاتي أنا مُهمه عندك"

أومأ برأسه وإرتسمت بسمه علي ثغره مُردفا بحب:

_"إنتي أهميتِك عندي فوق ما تتصوري"

حدجته ريم وهي رافعه حاجبها بتعجب من حديثه قائلة:

_"بجد!!طب وانا بقي مُهمه عندك ليه يا أستاذ؛ده إنت حتي عارفني من فترة صغيره"

إرتسمت علي محياه إبتسامة ماكره ثم أردف بخبث:

_"إنتي نسيتي كلامك ولا إيه "

نظرت له وهي قاطبة حواجبها بإستغراب ثم تابعت حديثه:

_"مش إنتي قولتي إعتبرني زي أختك؛ وأنا بهتم بأختي أوي فأكيد إنتي مُهمه عندي "

أنهي حديثه بسخرية لازعه؛ فهو بالطبع لن يخبرها بحبه وهي تحب شخص آخر وستتزوجه؛سيحتفظ بهذا الحب في قلبه ؛نظرت له بهدوء ولكن لم تشعر بالسعادة من حديثه كانت تريد سماع كلمه أخري لا تعلم ما هي؛قاطع تفكيرها مازن الذي أردف بسخرية لازعه:

_"اومال فين خطيبك سايبك لوحدك ليه"

حدجته بتعجب وهي تردف:

_"خطيبي!!خطيبي مين"

تفاجأ مازن من سؤاله؛ لكنه تحدث بإستنكار:

_"إيه نسيتي خطيبك كمان"

_"بس أنا مش مخطوبه"

قالت هذه الجملة بغضب فهو مصّر أنها مخطوبه ولديها خطيب؛ حدجها مازن بدهشة:

_"أومال مين الراجل إللي جه الصبح وقال إنك خطيبته"

نظرت له ريم بإستغراب ولكن سرعان ما تذكرت؛ ثم أردفت بغيظ وحقد:

_"ده زياد"

حدجها مازن رافعًا حاجبه بإستنكار ولم يتحدث بل تابع حديثها:

هارفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن