1/··♥ بنت الحبيب ♥··

815 29 41
                                    

قالت:-سلام شخبارج حبيبتي؟
وينج ولج تعاي خل اسولفلج

فقلت:-الحمدلله بخير..
إنتي شخبارج؟

قالت:-الحمدلله أمس رحنا للكورنيش مال عشار يخبل
وكعدنا يم شط العرب بشكل كلش قريب
راح ادزلج هاي الصورة شوفيهة(صورة الغلاف)

فقلت:- اوووووو مبروك علنزهة الله يديم الطلعات والونسات عليكم.
يله دزي الصورة خل أنقهر ههههه

قالت:-هههههه اي دزيتهة الج هسه توصلج

**ثم بدأت تقول وأجيبها بنمط لطيف**

قالت:- أنظري لهذه الصورة حبيبتي وجمال الماء فيها.

قلت:- جمال ذلك الماء (شط العرب)
إنه قد تكورت فيه أبصار المارين لتروي بشغف وشوق حار حكاياتهم وتسامرهم معه.

قالت:- نعم،
لتروي قصة لم أستطع أن أعبر عنها
لكن جمال الطبيعة سيساعدني بإن أترك القلم وأترك الصورة (صورة شط العرب)
تتكلم لتعبر عن قصة نهران التقيا هنا،

فقلت:- قد ينسدل حبر قلمي علی صفحتي
كأنسدال الستار علی النافذة بشكل هادئ
رغم هذا لا أجد إن ذلك يشفي مكنون قلبي
لذا أری إن هذا الجوهر المائي
قد أحكم وجوده في قلوب الجميع
وقد أخذ دور الأم في حنانه
فهو يسمع بعطف الأم وطيبة الصديق
عندما نبوح له،
فالعيون تجول علی سطحه المتموج الساحر.

قالت:-نعم، فبتراقص أمواجه يعزف لنا النهر المتكون من صلب دجلة في رحم الفرات
ها قد كون لحن هادئ جدآ..
لحنآ أحبه كثيرآ
يعانق مشاعر كل عاشق ومتأمل،
كم أحب ذلك اللحن
فهو يروي قصة بصرتنا الحنونة
التي تروي للعالم كله طيبة ساكنيها
غريبه جدآ قصتك إيتها النخيلات البصريات!
فها أنتي تقفين حوله منتصبة
رغم كل من أراد كسرك! .

فقلت:- سبحان الله هكذا هو حالك
يانخيلات بصرتنا الغالية..
شموخك عال رغم الأنكسارات التي حولك
وكأني بكي كالأم التي احدودب الظهر منها
والأب الذي شاب وشاخ
وهما يلتفان حول أولادهم مثلما جبلوا علی الحياة أول مرة.

قالت:-بل أكثر مما تقولين فشموخ هذه البصرة وكبريائها
أراها كأنثی شريفة ألتف من حولها الذئاب المفترسة وهي لازالت في عفتها.

فقلت:- ربما لا نستطيع بلوغ وصفها فنحن في منأی عن قدرة الوصف!

قالت:-نعم، هذا صحيح فعندما يجف الحبر تختفي الكلمات
وقد تؤذي الوصف بالبخل في وصف معالم الطيب والخير لصاحب الوصف

فقلت:- وأخيرا وليس آخرآ
لنفاذ الأحرف امام شموخ وكبرياء حبيبتي البصرة بنت العراق سأقول:-
شكرآ كثيرآ لا تعيه أحرف الهجاء وقد تكون عرجاء لا تعي الوفاء

قالت:- نعم، ربما تكون خجولة! وتخجل التسطير أمام ورقة عرجاء .

فقلت:- ربما ! من يدري.

و هكذا أنتهت محاورتنا
أعلم إن القارئ الذي لايتحسس مشاعر الأسطر سيجد فيها الملل
لكنها تعني لكاتبتها الكثير ...

كانت بتاريخ
2014-10-7

تحية طيبة لجميع والسلام
الكاتبه الصغيرة
تم النشر
2015-6-8

♥ وقفة اليوم ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن