كرسي أقدامي

78 5 8
                                    

نعم، هو ذلك الرنين الموجع يرن أوجاعه في خافقي، إنه يوم ٧ / ١١ / ٢٠٠٦ كان أول يوم دوام رسمي للمعاهد.
كنت أعمل كعامل بناء مايعرف في بلدي(عماله) كنت في حينها مشتاق لاصدقائي لذلك حاولت الرجوع من عملي عند الساعه الواحده ظهرآ؛ لان دوامي في الساعه الثانية

وفعلآ حدث مثلما أريد، علمآ إن مكان عملي كان بالقرب من أحدى الجامعات في محافظتي، رجعت للبيت حيث مهبط الطمئنينة أمي و وحي الأمان أهلي، دخلت لأستحم بعد عمل شاق من رفع وسحب ومايلزمنا في بناء أحدى البيوتات التي قد تكون حطمت او لنقل لابأس!

في حينها أتذكر كان ستايل الساعات ذات الشاشه الكبيرة، لا أدري ماسبب تذكر هذه التفاصيل! أعتقد إنها أجادت المكوث بعقلي وبشده.

خرجت من الحمام لبست ملابسي، نعم، فأنا وضعت مبلغ الساعه ذات الشاشه المميزه في وقتها سرعان ما صففت شعري فقط بيداي.

وقفت عند باحة البيت محاولآ الخروج جائني صوتها الرخيم وبالحرف الواحد
_ يمه وليدي عباس
_ها يمه؟
_يمه انته تعبان أرتاح وباچر روح شوف أصدقائك!
_ لا يمه مشتاقلهم باي
_أنتظرك وليدي عباس.

يبدو إنها تعلم ماسيحدث!
خرجت لأصعد سياره تحملني وشده شوقي حيث أصدقائي صعدت بعدها لأصل لمكان دراستي، ركضت مسرعآ لأسمع صوت
_عباس عباس!
ألتفت بوجهي إنه قاسم، لم أبالي تركته واسرعت المشي سريعآ وصلت وجدت الاصدقاء دخلوا قاعاتهم، (أ ، ب، ج، د) لكن لحسن الحظ اللعين الحقير كانو كلهم داخل قاعه وحده.

رأتني الاستاذه أبتسمت لتقول
_هاا حضرت الملكه تفضل أدخل عباس أبو الشعر الحلو
_ها ست، شكرآ الج.

دخلت لم أجد مقعد فارغ! قالت الاستاذه بصوت لطيف:
_أوگف عباس بالركن لإن ماكو مجال بعد أذنك.

بالفعل وقف عباس! لكن انا متعب من العمل، يااللهي لا أجد طاقه أكثر لتحملني، خاطبت الاستاذه وبأبتسامه خفيفه بعد مضي قليل من الوقت فكنا نبدأ عام دراسي جديد خالي الوفاق من التحضير المثقل.

_ست تعبت خلينه نطلع؟
_صار ابو شعر تدلل.

هنا، نعم، هنا تسكب العبرات أنا أصبحت السبب بخروج اربع شعب، بين أحضان وتقبيل وملاطفات كلامية والضحك ينتشر بين أرجاء الجو.
الفرح كان لايوصف وقد كانت شعبتي الكل ناجح فيها، أردنا أن ننتقل للمرحله الثالثه سوية نفس الدفعه دون غريب معنا وأصبح هذا التمني واقع لكن واقع قصير والحمد لله.

خرجت وأصدقائي لحديقه المعهد ضحك، حكايات، مزحات، و لا أخفي كان أحدهم أعز من اصدقائي وأعز من أخي أعتبره روحي كان ذلك عزيزي محمد.

بقينا نحن الثلاثه أنا عباس وقاسم ومحمد نتجول وضحكاتنا تتجول معنا بنكهات السعاده.

بين تلل السعاده سقط الصاروخ الاول أشتد الفزع في قلوبنا الى أين المفر!
حان موعد البلاء شكرآ لك يارب لم نصب بشيء سوى الفزع بقينا نمشي الحمدلله
حيث كنت في منتصف قاسم ومحمد، سقط الصاروخ الثاني أرتفع صوت محمد:
_عباس، عباس ياالله عباس أتصوب يا علي يا علي

♥ وقفة اليوم ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن