نظر نيك اليها بدوره ,و ابتسم ابتسامة خالية من اية سخرية , كانت نظراته كالنسيم رقيقة , فنظر حوله و تأكد من ان لا احد يراهما على الشاطئ ,ثم مد يديه نحوها و ساعدها على النهوض و ضمها الى جسده الرطب, فحاولت الابتعاد عنه لكنه كان يمسكها بين ذراعيه بقوة, ثم انحنى وتناول شفتيها ففقدت كل مقاومتها وبادلته قبلة حارة طويلة مليئة بالحب والرغبة.
- شيلي لنعد الى المنزل ... همس نيك بصوت منخفض .
فهزت رأسها و ابتسمت, ولكن عندما عادا الى المنزل فهما ان لحظات الشوق التي قربتهما تبددت من جديد, فقضيا بقية بعد الظهر بالعمل و في المساء ذهبا لتناول في فندق الكستيلو علي شاطئ البحر, و تناولا الطعام بجو لطيف .. و تلذذا بشرب النبيذ, شعرت شيلي وكانهما لم يفترقا ابداً, كل شيء كما كان في الماضي, باستثناء انها كانت صغيرة و كان نيك اكثر نضج منها, اما الآن فلقد ازداد نضجهما .
و اذا طرحت عليه السؤال الذي يحرق شفتيها ؟ نيك يظهر لها لطفاً كبيراً و لكن هل يمكنها ان تنسى تلك البرودة التي واجهها بها بعد ممارسة الحب معها مؤخراً, كان قد اعلن لها بأن هذه لحظات من اللذة لا اكثر ؟.
- انعود الى المنزل الآن ؟ سألها بلطف مبتسماً, فابتسمت و دق قلبها و جف ريقها .
- انها سهرة رائعة ! .قالت و هي تنهض .
- نعم بالفعل .
كل شيء كما في الماضي و كأن شيئاً لم يكن احاط نيك خصرها بذراعه و اتجها نحو السيارة, كادت تبكي من فرحتها .. وقد اسندت رأسها على كتفه .
قبل ان يفتح باب السيارة توقف نيك و نظر الى عيونها مباشرة لماذا لا تستطيع ان تقرأ افكاره ؟ كم تتمني ذلك .
- تبدين متعبه ووجهك شاحب .
- لست معتادة على مثل هذا الطقس الدافيء
- اتجدينه حاراً هنا ؟ سألها بقلق .. الا تحبين الطقس الدافيء ؟
- بالتأكيد بلى ! ولكن يجب ان اعتاد عليه .. ساعتاد بعد يوم او يومين .
ثم انطلقا و بعد قليل وصلا الى الفيلا وكان ضوء القمر قوياً فتذكرت قصر الالشويك الخالي .
- كنا نحبه نحن الاثنان . قالت بصوت مرتفع
- احببنا ماذا ؟- عفواً, لقد زل لساني, كنت افكر بالقصر, كنت اقارنه بهذا المنزل.
- تقارنين القصر بهذا المنزل ؟
- انا اعلم بانهما لا يقارنان .
- بالفعل, هذا المنزل فيلا يونانية نموذجية و الالشويك قصر انكليزي النموذج.
- لكليهما سحر خاص .
- يجب ان تظهر قيمة هذه الفيلا ايضاً.
- سيكون ذلك !
- باقرب وقت !
- نحن لم نبدأ بعد.
- غذاً سنضع كل التفاصيل قيد التنفيذ !
- تقصد انك ستهتم بهذا العمل ... معي ؟ .. فأكد لها باشارة من رأسه .
- سنقرر كل شيء معاً, انت و انا حتي ادق التفاصيل
ازدادت دقات قلبها و احتارت بين الامل و الخوف .
- ولكن تصور .. ان لا تحب خطيبتك كل هذا ؟
- خطيبتي ... ستحب ذلك !
كان النور مضاءً في المدخل و الصالون لكن المنزل يبدو خالياً, ففتح نيك الباب بمفتاحه الخاص .
- اوه سيد نيكولاس ! صرخت آلان .. كان يجب ان ترن على الجرس لنفتح الباب لك الباب...
- لا بأس الآن بامكانك الانصراف, لسنا بحاجة لشيء
- حسناً, سأنصرف كالينيكتا !
- كالينيكتا آلان .. و ابتسم لها .
عندما خرجت آلان التفت نيك نحو شيلي التي تبدو الدهشة على وجهها .
- انا ,لا اتكلم اليونانية, ولكني اعرف بعض العبارات ...
- اعتقدت انك تعلمت القليل منها خلال اقامتك فيها .
- القليل نعم ولكن ليس الكثير ليس بالقدر الذي يجب ان اعرفه .
- لماذا اتنوي ان تعيش في اليونان ؟
- هذا ممكن ...
- ولكنك اذا .. ستصبح هذه الفيلا مكان اقامتك الرئيسي ؟ و خطيبتك ...
- هيا بنا الى الصالون .قال لها وهو يتثاب .. انه ليس مريحاً, اعلم ذلك ,لكن يمكننا ان نجلس و نشرب كأساً .
- بالامكان جعله غرفة رائعة الجمال ..
- الراحة تأتي قبل الجمال ولكن اذا استطعنا تأمين الشرطين معاً, سيكون افضل ايضاً .
بعد ان ملأ كأسيهما اقترب من الكنبه التي تجلس عليها .
أنت تقرأ
روايات احلام/ عبير: ومرت الغيوم
Romance-لا هذا مستحيل ! .. صرخت شيلي عندما علمت ان باسم زبونها الجديد و قد عهد اليها مديرها بمهمة تجديد ديكور قصر أحلامها . لحساب ... زوجها السابق نيك وايت و خطيبته الحالية ! كم حاولت طيلة هذه السنوات ان تنساه وها هو القدر يضطرها للمواجهة من جديد . حاولت...