ترنيمة حب ملكية

374 16 2
                                    

سمانثا :**

رنين المنبه أزعج نومي، ثواني من التخبط الصامت على الفراش سبق تمدد عضلاتي اليابسة بخمول، يوما بعد يوم، روتين متكرر، و شريط تلفزيوني ممزق تتكرر أحداثه لقطة لقطة دون القدرة على الإستمرار

ريناردو، من الغريب أن يكون إسمه هو أول ما أفكر به منذ الصباح، ليس حبا فيه بالتأكيد، ربما روتين حياة

دخلت للاستحمام و خرجت، نظرت الى المنبه على الطاولة لأجده يشير إلى الخامسة صباحا، مجددا و ككل يوم، في نفس الوقت، و في نفس المكان

لم أكن أعلم أن ذلك الاسم المتكون من 7 حروف قد يترك داخلي شيئا، كره، إمتنان، سخط، و بشكل غريب إحترام

منذ عام و نصف تقريبا و أنا أعمل في شركة دي سالفو للمحاماة، الشركة التي اشتهدت و سهرت عليها الليالي أذاكر صباح مساء لألتحق للعمل بها، الشركة التي تركت لأجلها عائلتي و أتيت للعمل ببلد غير بلدي

سمانثا، فتاة الجبال السويدية، فتاة محافظة نوربوتن الشمالية، سمانثا القروية من الجبال

فتحت دولاب الملابس الضخم، كثير من الماركات العالمية و أكثرها شهرة، ثياب و أحذية إعتقدت أن إرتدائها سيبقى حلما في رأس الشابة العشرينية حتى اليوم الذي التقيت فيه بريناردو

كنت سعيدة، لقد تم قبولي للعمل في الجناح الشرقي كمحامية مبتدئة، سعيدة لدرجة أنني قد تأخرت في اليوم الخامس بعد قبولي في العمل

كنت أجري بين ممرات الشركة و أنا أرتب ثيابي، و في لحظة خاطفة رأيت ساعة يدي تشير للسابعة الا دقيقتين، ربما يمكنني الوصول قبل المدير، لا لا يمكنني لقد تأخرت

أثناء جري اليائس رأيت مصعدا معزولا في زاوية على وشك الإغلاق، لا أعرف كيف فعلت ذلك لكنني وصلت للمصعد قبل أن يغلق بثانية، دخلت قدمي ثم اقتحم جسدي تلك المساحة بسرعة

اغلق الباب و رفعت معه عيني لتتلاقى مع العيون البنية المتوسعة لذلك الرجل الوسيم

إنحرفت عيني على تقاسيمه ببطئ يلبس بذلة رسمية زرقاء تلتصق بتفاصيله الجذابة، هذا هو الجمال النرويجي الذي يحتاجه أطفالي

أعلم أن تفكيري غريب، و أعلم أن جرأتي في ما فعلته أغرب، لكنه كان يتجه لنفس طابقي و أنا المسكينة التي كنت أظنه محاميا مثلي .. صحيح أنه كان محاميا لكنه لم يكن مثلي

نظرت لساعة يدي لاجد أنه لا زال لدي 50 ثانية بعد على موعد وصول المدير، سأنجو لكن بالتأكيد ليس من نظرات هذا الشاب لي، كان لا يزال متسمرا بتحديقه الصامت

سيتم توبيخي إن رأني المدير أو مسؤولتي بهذا الشكل الفوضوي و الذي انعكس على مرآة المصعد أمام نظرات الشاب

لا زلت لا أصدق كيف خلعت معطفي و فتحت سحاب فستاني البسيط لارتبه بسرعة قبل أن يفتح المصعد، الذي نزلت منه تاركة خلفي الشاب

Cupid's destiny : الخطيئة Où les histoires vivent. Découvrez maintenant