#8 - قُبلَةُ الحُبِّ

805 45 35
                                    


VOTE & COMMENT

~

2015~2016

~

يَجلِس يُونجُون عَلى الكُرسيِّ بِجَانبِ سُوبِين المُغمَى علَيهِ، يَكِتِب عَن يَومِه الخَامِس و الثَلاثِينَ دُون سُوبِين، مَرَّ مَا يَقرِب الشَهرٌ بالفِعلِ عَلى غَيبُوبةِ سُوبِين.

يَزورُ يُونجُون المَشفَى مِن وَقتٍ لِأَخرٍ. يَتطمَّنُ عَلى حَالِ مَحبوبِه الصَغيرِ، أَليسَ صَغيرًا جِدًّا لِيتعرَّضَ لكُلِّ هَذَا؟

~

شَهرٍ، شَهرَانِ و مَازَال سُوبِين طَريحَ الفِراشِ.

مَاذَا عَن خَمسُ شُهُورٍ؟ مَازَال الأَشقَرٌ فِي غَيبوبَةٍ، بَدأَ الأَطبَّاءِ بِفقدَان الأَمَل. و كَم قَال الأَطبَّاءَ أَنَّ اسْتيْقاظَ سُوبِين أَصبحَ شِبهَ مُستحِيلًا. و لَكِن يُونجُون، مَازَال يَملِكُ الأَملَ فِي سُوبِين، أَملٌ كَبيرٌ فِيه

~

انَّه الشَهرُ السَادِس بالفِعلِ، و مَازَالَ يُونجُون يَزُور سُوبِين. حَتَّى أُمَّه كَانَت تُحاوِلُ ايقَافَه كَونَهَا خَائِفةً عَلى صِحَّةِ ابْنهَا، مَاذَا ان فَقدَ ذَاكِرتَهُ؟ لَم يَفِق لِسَنوَاتٍ؟ مَاذَا ان لَن يَفِق للأَبدٍ؟ و الأَسوَء، مَاذَا ان تَوفِّيَ؟

أَخذَ دَفتَرهُ بَادئًا بالرَسمِ، يَرسُم النائِمَ أَمَامَهُ. يُحَاولُ اخرَاجِ مَشاعِرهُ عَن طَريقَ الرَّسمِ. لَم يَتَبقَّى شَيٌ عَلى عِيدِ مِيلَادِ سُوبِين، انَّهُ خِلَال أُسبُوع فَقط.

تَوقَّف عَن الرَسمِ نَاظِرًا لِوجهِ الأَخر، يُفضِّلُ تَأمَّله عَلى كُلِّ شَيءٍ. أَمسَكَ بيَده بحَنانٍ يَتلمَّس يَداهُ بِحبٌّ. الَى أَن شَعرَ بِها تَتحرَّكَ بِخُفوتٍ.

وَجَّه يُونجُون نَظرَه نَحوَ يَدَا سُوبِين بِصدمَةٍ يَنبُع بهَا الأَمَلُ، هَل اسْتَيقظَ مِن غَيبُوبتهُ؟

"تِشُوي يُونجُون؟" صَوتٌ عَميقٌ يَصدُر مِن طَريحِ الفِراشِ، يَرفَع يُونجُون رَأسَهُ بِبطْئٍ، خَائفٌ مِن أَن تَكُون هَذهِ مُجرَّد تَخيُّلَاتِ كالعَادةِ. رَفع رَأسَه بالكَاملِ يَرَى ذَلكَ الفَتى المُبتَسمَ ولَا كَأنَّهُ استَيقظَ مِن المُستحِيل.

"تِشُوي سُوبِين؟" ابْتسَم عَلى نِداءِ الأخَر لَهُ، هُو لَا يعلَم مَالذِّي حَدثَ بالتَحدِيدِ. هُو لَا يَعلمُ أَينَ هُو أَصلًا. "لِمَا.. أَنا هُنَا؟" تَسَائَل سُوبِين لِيَبدَأ الأَخرُ بالبُكَاء و كَأنَّهُ كَان يَنتَظرُ هَذهِ اللَّحظَةِ لِيَبدَأ بالبُكَاءِ.

Love Project || YB ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن