٩- روح مألوفه

767 31 238
                                    



عداد السرعه كان يشير الى تجاوز الحد الطبيعي ...لم يكن يرى الرجل البرونزي اي شيء امامه ...لا سيارات ولا اشارات مرور ...كل ما اراده هو الوصول اليها بشكل اعجازي دون قطع مسافة هذا الطريق ...

شيء ما يخبره انه سيخسر الكثير عندما يفقدها ...حتى هو لا يستطيع فهمه تماماً...كل هذا اليأس لحماية امرأه بالكاد يعرفها منذ فتره قليله ...

لم يكن يرغب ان تتعرض للأذى ...وكان يكن ضغينه خاصه لحرارة الشمس ...وثقل الاكياس وحتى سكين الخضار الصغيره التي تسببت في جرح اصبعها الاسبوع الماضي ...

امرأه لديها والدين واخ ورغم ذلك يشعر انه الوحيد المسؤول عنها كما لو انها بلا احد ...

لم يستطع علي سحب انفاسه حتى اوقف سيارته بشكل عرضي امام المبنى مصدراً صوتاً صاخباً ينبىء الرجل الذي كان قد وضع المخدر على انفها وتهاوت بين يديه ...بأن يتركها فوراً ويهرب ...

وقد فعل مستغلاً الابواب الخلفيه للمبنى ...عالماً ان علي لن يسعى خلفه بل سيركض لنجده الفتاه التي رأها تتهاوى بين ذراعيه من الاسفل وصرخ بأسمها بأحبال صوتيه تأخذ البحه نصيبها الاكبر منها " اريام ! "

سقط بركبتيه بجوارها يتفقد جسدها بيديه وجهها كل جزء منها ليتأكد من كونها غير مصابه ...

حسناً انها غير مصابه ...وتتنفس ايضاً ...ولكن لماذا بحق الله تغمض عينيها لتثير هلعه اكثر من الازم ؟

استغرق عده دقائق ليرى قطعة القماش المبلله بالمخدر جانباً ...

وانحنى ليسند جبينه على جبينها زافراً جميع انفاسه التي حبسها طوال الطريق " اه اللعنه اريام ...اللعنه ..."

واردف وهو يغمض عينيه ويتنفس رائحة عطر الياسمين والكاتاليا الخاص بها ..." لماذا تستمرين بفعل هذا بنفسك فتاتي العنيده ؟ "

- - - -

في وقت لاحق مساءً ...

كانت الشمس تسحب اخر خيوطها معلنه انتهاء اليوم ...حيث لا يزال علي يجلس في سيارته التي ركنها خلف المنزل ...

ترفرف جفني اريام الواقعه على المقعد بجانبه برأس يستند على النافذه بكل اهمال ...

استغرقت عده لحظات وهي تفرك رأسها وتتأوه من الالم الذي يحيط به ثم ارمشت ونظرت له بملامح متورمه اكثر من العاده ...ونظر لها بطرف عينه ...

نطقت بصوت متقطع اثر حلقها الجاف " مالذي حدث لي ؟ "

نطق هو بهدوء " ربما يجب علي ان اسأل انا هذه المره ..."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 13, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Gangster حيث تعيش القصص. اكتشف الآن